ارشيف من : 2005-2008
الاتحاد العمالي كرر دعوته الى رفع الحد الادنى للاجور الى 600 الف ليرة
عقدت هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام اجتماعها الدوري برئاسة رئيس الاتحاد غسان غصن وحضور الأعضاء وأصدرت في نهاية الاجتماع البيان الآتي:
"أولا: مع تجديد هيئة المكتب إعلان ارتياحها وترحيبها كما جميع اللبنانيين بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني في المجلس النيابي منذ الثاني من شهر آذار الحالي، ومع الأمل الكبير بأن يصل هذا الحوار الى مبتغاه في وضع حلول جدية ونهائية للمواضيع المدرجة على جدول الأعمال. يهم الهيئة أن تؤكد مرة أخرى على مضمون برقية الاتحاد العمالي عشية بدء هذا الحوار وهو أنه لا يمكن فصل السياسة عن الاقتصاد ولا الأمان الاجتماعي عن الأمن المعيشي، وبالتالي فإن أي حلول سياسية لن تكون حاسمة ونهائية ومضمونة ما لم تقترن بالحلول الاقتصادية والمعيشية الجذرية حيث أكثر من نصف اللبنانيين باتوا تحت خط الفقر. إننا نكرر طلبنا بأن تدرج هذه القضية الاجتماعية والحياتية البالغة الأهمية على طاولة الحوار الوطني واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها بالتنسيق والتعاون مع الاتحاد العمالي العام.
ثانياً: إن وضع "الورقة الإصلاحية" تحت عنوان بيروت (1) بهذا النوع من التكتم عن المجتمع وإغفال رأي ودور الاتحاد العمالي، لا ينم عن تقدير كاف لحجم الأزمة وطبيعتها ودور مختلف أطراف الإنتاج والمجتمع في وضع الحلول وتحمل الأعباء. فنحن لا نقبل بالمزيد من فرض الرسوم والضرائب ولا بالتعاقد الوظيفي أو مشاريع الخصخصة وبشكل محدد أكثر للمرافق المنتجة. ونحن كنا على الدوام مع إعادة إصلاح وهيكلة الإدارة العامة كما الحفاظ على أملاك الدولة وإعادة النظر بشكل جوهري بالسياسات الضريبية المرتكزة على الضريبة غير المباشرة التي تغذي 80% من دخل الخزينة من دون أية عدالة بين المواطنين الغني منهم والفقير. وعليه فإن الاتحاد العمالي يرفض الاستمرار بهذه السياسة ويطالب بفتح حوار جدي ومسؤول ومسبق حول مختلف هذه المسائل. ثالثاً: إن تحديث وعصرنة الصندوق الوطني وتحسين تقديماته وإعادة التوازن المالي الى فروعه لا يتم بتغييب دور العمال والأجراء الممثلين بالاتحاد العمالي العام والذين هم أصحاب المصلحة الحقيقية بهذه المسألة، كما لا يجب وقف دفع الديون للصندوق من قبل الدولة وبعض القطاع الخاص أو دفعها "بالقطارة" والدعوة إلى الإصلاح. إن الإصلاح أمر أساسي لطالما طالب به الاتحاد العمالي ، ودفع الديون المتوجبة على الدولة وأصحاب العمل مسألة أخرى ولا يتعارضان على الإطلاق. بل عدم دفع الديون يؤثر على التقديمات ويجعل المضمونين "شحادين" على أبواب الصندوق. ومن هنا فإن الإصلاح الحقيقي يبدأ بإعادة التوازن المالي الى فرعي المرض والأمومة والتقديمات العائلية، ولا يتحقق ذلك إلا برفع الاشتراكات التي خفضت عنوة ومن قبل الدولة وأصحاب العمل بنسبة 50% دفعة واحدة في نيسان 2001 على حساب إيرادات الصندوق ودفع ثمنها العمال المضمونين.
رابعاً: حسنا فعل وزير العمل د. طراد حماده بوضع سقف زمني لاجتماعات لجنة المؤشر وتحديد هذا السقف في الثالث من نيسان المقبل لرفع تقرير اللجنة إلى مقام مجلس الوزراء. وفي هذا المجال ينبه الاتحاد الى عدم الاستغراق في بحث الأرقام العشوائية غير الموضوعية التي قدمها بعض أطراف اللجنة. ويطالب الاتحاد اللجنة ومجلس الوزراء باعتماد الدراسة الواقعية والعلمية التي قدمها الاتحاد والتي تطلب رفع الحد الأدنى للأجور الى 600 ألف ليرة، وتصحيح الأجور عن السنوات العشر الماضية بنسبة 47% القائمة على سلة الاستهلاك الحقيقية التي يدفع المواطنون مقابلها من أجورهم الشحيحة. ويذكر الاتحاد على سبيل المثال بالارتفاعات الكبيرة في أسعار المشتقات النفطية على أنواعها وكذلك أسعار الأدوية ورسوم الكهرباء ومختلف السلع الاستهلاكية التي تأثرت بارتفاع اليورو على الدولار في بلد يستورد أكثر من 75% من حاجاته بالعملة الصعبة. ومن أوروبا بوجه خاص فضلا عن ضريبة القيمة المضافة التي شملت كل السلع بزيادة الـ 10%.
خامساً: ترحب الهيئة بإحياء اللجنة الدائمة للتدريب النقابي والتثقيف العمالي التي توقفت عن النشاط قبل أكثر من عقدين من الزمن. وتطلب أن تبدأ اللجنة بممارسة دورها لتفعيل وتطوير النقابات العمالية في أقرب وقت.
سادسا: يرفض الاتحاد العمالي رفضا قاطعا أي مساس من أية جهة كانت سواء بسعر رغيف الخبز أو التلاعب بوزن الربطة. حيث بات الرغيف يكاد يكون الغذاء الوحيد المتبقي لأوسع الشرائح الاجتماعية.
سابعا: قررت الهيئة تشكيل لجنة لتنظيم احتفالات عيد العمال في الأول من أيار القادم للاعداد للمهرجان المركزي الذي يقام في قصر الأونيسكو لهذه المناسبة.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018