ارشيف من : 2005-2008

اجتماع لممثلي المرئي والمسموع ناقش التطورات الاعلامية محفوظ: الميثاق حماية لمؤسساتنا وعنصر تلاق يغلب فكرة حوار الحضارات

اجتماع لممثلي المرئي والمسموع ناقش التطورات الاعلامية محفوظ: الميثاق حماية لمؤسساتنا وعنصر تلاق يغلب فكرة حوار الحضارات

عقد المجلس الوطني للاعلام اجتماعا لرؤساء مجالس الادارة ومديري الاخبار لمؤسسات الاعلام المرئي والمسموع في مقره في وزارة الاعلام، تم خلاله مناقشة كيفية جعل الاعلام عنصر تهدئة سياسية واعلامية، اضافة الى ميثاق الشرف الاعلامي.‏

وبعد الاجتماع أشار محفوظ الى ان الهدف الاساسي من الجلسة هو "العمل على ان يكون الاعلام المرئي والمسموع عنصر تهدئة سياسية واعلامية في آن واحد عبر تغطية موضوعية وايجابية لمؤتمر الحوار السياسي"، منوها "بالدور الايجابي للمؤسسات الاعلامية المرئية والمسموعة خلال انعقاد جلسات المؤتمر وخلال المرحلة المقبلة حيث تلتزم هذه المؤسسات التهدئة وتغليب المشترك بين اللبنانيين والابتعاد عن اعطاء الفرص لأي تصعيد يأتي من جانب المجتمع السياسي. ولقد كان هناك حرص عبر الحوار على التنوع الذي يمكن ان تعطيه المؤسسات المؤسسات المرئية والمسموعة وعلى افساح المجال امام التعبير المتعدد استجابة لفكرة التنوع، اذ ليس من المصلحة الاعلامية والوطنية ان تقتصر التغطيات السياسية والبرامج على لون واحد لان ذلك يؤدي الى إضعاف هذه المؤسسة في علاقتها مع الجمهور. وكان هناك اصرار من الجميع على فكرة التنوع والالتزام الموضوعي بالخبر وعلى تغليب الحوار السياسي والحوار الاعلامي الهادف وتغليب المشترك بين اللبنانيين".‏

وأشار محفوظ الى ان النقاش المستفيض يركز على فكرة ميثاق الشرف الاعلامي او اعلان المبادىء الذي سيتم التحضير له مع منظمة اليونسكو، لافتا في هذا الاطار الى ان "كل مؤسسة اعلامية ستقدم خلال هذا الاسبوع افكارا واقتراحات حوله، وان اعلان المبادىء هذا لن يكون بعيدا عن مساهمات الاعلام المكتوب، خصوصا ان هناك لجانا مشتركة تشكل الآن مع منظمة اليونسكو".‏

وشدد على "اهمية مثل هذا الميثاق لانه في الاونة الاخيرة برزت مشكلات متعددة منها مشكلة المنار واحتمال مشكلة مع العربية والجزيرة، اضافة الى العبارات النابية التي برزت ازاء النبي محمد وعبر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة، بحيث ان مثل هذا الميثاق سوف يشكل نظام قيم مشتركة ذات طابع مهني واخلاقي، لا يمكن في ظله ان تتذرع أي دولة او حكومة غربية بمسألة التسلح بحرية التعبير، لان حرية التعبير مسألة مصونة ومقدسة وهي لا تعني الفوضى والمساس بالمعتقدات الدينية، وبالتالي فان مثل هذا الميثاق يشكل عنصر حماية لمؤسساتنا المرئية والمسموعة، وفي الوقت نفسه عنصر تلاق يغلب فكرة حوار الحضارات وحوار الاديان".‏

وأشار الى ان لقاءات متواصلة للمجلس الوطني ستعقد مع المؤسسات المرئية والمسموعة، وجلسة واحدة على الاقل شهريا، موضحا انه كان يفترض ان يترأس وزير الاعلام غازي العريضي هذه الجلسة لكنه غاب عنها بسبب مؤتمر الحوار السياسي.‏

وأكد ان "هذا اللقاء فتح المجال امام حوار اعلامي الى جانب مؤتمر الحوار السياسي، وخصوصا ان عنصر الاعلام كان قد غاب عن مؤتمر الحوار، وان البعض طرح فكرة مناقشة القضايا الاقتصادية والاجتماعية داخل مؤتمر الحوار ليصل المؤتمر الى نتائج تغليب المشترك بين اللبنانيين ولتهدئة المناخات السياسية العاصفة التي كانت سائدة قبل فترة".‏

ولفت محفوظ الى "ان المجتمعين ناقشوا كذلك سبل تخفيف الاعباء المالية عن المؤسسات المرئية والمسموعة"، مؤكدا ضرورة ان تحصل الفضائيات على تراخيص مسبقة من المجلس الوطني للاعلام.‏

وردا على سؤال هل ناقش المجتمعون الحملات التي يقوم بها بعض الوسائل على رئيس الجمهورية وغيره ولا سيما ان هذا الامر يدخل في إطار مخالفة قانون الاعلام المرئي والمسموع فقال محفوظ: "لقد تعرضنا لهذا الامر عبر مسألة العبارات المسيئة وعبر البيان الذي أصدره المجلس الوطني للاعلام قبل أسبوع وأشار فيه الى ان القانون ينص على ضرورة احترام الرئاسات وعدم التعرض لمقام الرئاسات الثلاث ومواقع السلطة اللبنانية على اختلافها.‏

أضاف: "عندما ندعو الى التهدئة الاعلامية وإلى التزام جميع الحاضرين، فذلك يشكل تأكيدا لالتزام القوانين، وتم خلال الجلسة اليوم تأكيد موقف المدعي العام التمييزي، ومؤداه أنه في المرحلة المقبلة أي مخالفات جدية يمكن ان تخل بالاداء الاعلامي او تمس بأي جهة، سيرفع المجلس الوطني للاعلام توصياته في شأنها الى مجلس الوزراء، كما انه سوف يساند القضاء في مواقفه".‏

وكالات "الوطنية"‏

2006-10-28