علق الوزير السابق عصام نعمان على بيان مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس وقال "في جواب هاتفي عن سؤال إلى إحدى الصحف عن مشاعري لحظة إبلاغي اغتيال القائد المجاهد كمال جنبلاط قبل 29 عاما والجهة التي وجهت اليها اصابع الاتهام، قلت ان نظريتين سياسيتين برزتا آنذاك، الاولى تتهم المخابرات السورية باغتياله كونه الاقدر على اقامة جبهة وطنية واسعة لمعارضة الوجود السوري في لبنان، والثانية تتهم "اسرائيل" باغتياله لفتح ازمة خطيرة ضد سوريا نظرا للمكانة الكبيرة التي يتمتع بها كمال جنبلاط في تلك الآونة. ساءني ان بيان الحزب التقدمي الاشتراكي نسب الي خطأ الايحاء بنظرية غايتها "التشكيك بالجهة المنفذة للاغتيال"، لكنني عذرت صاحب البيان لسوء في صياغة كلامي او ربما لسوء في فهمه له. غير انني استأت كثيرا لهذه الحساسية الغريبة والمستجدة ازاء مجرد الظن بـ"اسرائيل" أو اتهامها بجريمة نكراء، كأنها اصبحت بريئة من كل عدوانية. اوليست هذه الحساسية المفرطة هي التي دفعت البعض الى العبث بصورة البطل سمير القنطار، المثبتة على مدخل عبيه، مسقط رأس عميد الاسرى اللبنانيين في سجون "اسرائيل".‏