ارشيف من : 2005-2008
الرئيس كرامي عرض مع النائب أسامة سعد المستجدات السياسية
استقبل الرئيس عمر كرامي عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم، في منزله في الرملة البيضاء، رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور اسامة سعد، وتناول البحث خلال الاجتماع الذي دام اكثر من ساعة المستجدات السياسية والملف الاقتصادي والمعيشي. بعد اللقاء قال الرئيس كرامي: لقد عرضنا لكل المسائل وبحثناها بالتفصيل ومن ضمنها الوضع الاقتصادي الصعب وما يحكى عن الاصلاحات من اجل مؤتمر بيروت-1، وقلنا قبل ذلك ان هذا الامر يشغل بالنا لاننا لم نطلع بعد على هذه الاصلاحات, وما يحكى عن خصخصة وغيرها بحاجة الى مناقشة لانها مسائل دقيقة جدا وتتعلق بسلامة البلد وباستقلاله الحقيقي، بالاضافة الى انه يحكى عن زيادة ضرائب كثيرة، وكلنا يعرف بأن المواطنين لم يعد في قدرتهم ان يتحملوا المزيد من الضرائب. ورداً على سؤال أن هناك من يقول ان الحلول لبندي رئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة ستكون موجودة في قمة الخرطوم، أعرب الرئيس كرامي عن ترحيبه قائلاً "نحن من الداعين الى ان يكون هناك تدخل عربي لاننا نعتبر ان القضايا المختلف عليها هي قضايا صعبة ولا يمكن برأيي ان تكون هناك قواسم مشتركة عليها وتفاهات بدون ان يكون هناك تدخل عربي اخوي من اجل الوصول الى حلول تكون لمصلحة لبنان"، مضيفاً "نحن نبذل كل الجهود من اجل ان نتوصل الى اطار سياسي يستطيع ان يخدم الاهداف التي نؤمن بها، المساعي لا تزال جارية ولم تنضج بعد وعندما تنضج سنخبركم بها"، كما اكد أن "صيغتنا الوحيدة التي تنجح هي صيغة التوافق، وان الديموقراطية هي بالاساس اكثرية وأقلية، الا في لبنان لان المسألة لا تركب، باعتبار ان مجتمعنا طائفي مركب من 18 طائفة، وهناك اكثرية من لون واحد، وهذه الاكثرية اذا فرضت رأيها يفرط البلد، لذلك اخترعنا التوافق، وهذا التوافق يجب ان ينسحب على الجميع، لا يجوز ان يحصل توافق في السياسة وفي مجلس النواب وفي كل الامور، الا عندما نصل الى الحوار فنرى ان الاكثرية تريد فرض رأيها. لا ينجح الامر بهذا الشكل، لذلك عندما نهدد بالشارع، الشارع ليس لفئة، الشارع لكل الناس، والشارع كما قلنا بالامس اذا استعمل يوصل حتما الى الخراب، لذلك لا سبيل امامنا الا الحوار والتوافق والتفاهم".
بدوره، شدد النائب سعد على أهمية الوفاق الوطني على مختلف القضايا المطروحة على الساحة السياسية, مرحباً بأي مبادرة عربية لمساعدة اللبنانيين على مواجهة التحديات واخراجهم من دائرة الخطر، مضيفاً أن هناك بعض الاطراف في لبنان تدفع بلبنان نحو عين الخطر"، قائلاً "نحن نعتقد ان هناك عدوا واحدا هو العدو الصهيوني الذي يشكل خطرا حقيقيا على أمن واستقرار لبنان ويهدد وحدة أبنائه ويضع لبنان في دائرة الخطر الشديد".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018