ارشيف من : 2005-2008
الوزير قباني عرض مع النائبين الحاج حسن والساحلي ووفدا من أهالي الهرمل موضوع المدرسة المتوسطة المستأجرة والحفاظ عليها وعدم نقلها الى مبنى آخر
استقبل وزير التربية والتعليم العالي الدكتور خالد قباني وفدا من الهيئة اللبنانية لمكافحة الصرع برئاسة الدكتور محمد ميقاتي، وضم الاطباء: محمد قاسم، فادي ابو مراد، سليم عطروني، حسن سعد ورمزي هلال، وجميعهم من أطباء الامراض العصبية، وذلك في حضور المدير العام للتربية جورج نعمة. واطلع الوفد الوزير قباني على حالات الصرع التي يتعرض لها بعض تلامذة المدارس، وما يعانيه هؤلاء التلامذة من عدم تفهم لحالاتهم. وطرح الوفد برنامجا للتحرك والتوعية بالتعاون مع جمعيات فاعلة. ولفت الوزير قباني الى "النقص في الوعي حول هذه الحالات ما يؤدي الى عدم تحمله في المدرسة والمجتمع، ما يتطلب حملات توعية للمجتمع والاستيعاب والاحتضان. من هنا يأتي عملكم مهما جدا، سيما مع انتشار مثل هذه الحالات وظهور حالات من الصعوبات التعلمية".
واعتبر أن زيارة المدارس "ذات أهمية قصوى من أجل طرح الاسئلة والكشف على الحالات الممكن وجودها في المدرسة والقيام بالتوعية في شأنها"، مشددا على "أهمية ما تقوم به الجمعية".
واعرب عن "الاستعداد الكامل للتجاوب معها وتسهيل الطريق امامها"، وأعطى موافقة فورية وكلف المدير العام إعداد تعميم الى المدارس كافة.
وشدد على ضرورة مشاركة إدارة المدرسة والاساتذة جميعا في ورش العمل واللقاءات التي ستعقد في المدارس "ليكونوا جميعا على اطلاع على هذه الحالات ونشر الوعي والتخفيف من المشكلة".
ودعا الوزير قباني "الجمعية الى التواصل المستمر معه للاطلاع على نتيجة التحرك وإحصاء الحالات ودرس تطورها ومعالجتها. وعرض مع الاطباء المواضيع التي تواجهها المدارس الرسمية والخاصة حول وجود تلامذة من اصحاب الصعوبات التعلمية المختلفة، واستمع الى وجهات نظرهم في هذه الحالات وكيفية تعاطي الدول الاجنبية معها.
ورأى الوزير قباني "ضرورة وضع تشريعات، تضع إطارا تنظيميا لمواكبة هذه الحالات ومتابعتها". وعبر عن ارتياحه وشكره للاطباء الذين أبدوا كل استعداد للتعاون مع الوزارة في هذا الامر.
متوسطة الهرمل
ثم اجتمع الوزير قباني مع وفد من أهالي الهرمل ورئيس بلديتها ومخاتيرها ومجلس الاهل، في حضور النائب الدكتور حسين الحاج حسن والنائب نوار الساحلي، وعرضوا موضوع المدرسة المتوسطة المستأجرة، وطلبوا "الحفاظ عليها وعدم نقلها الى مبنى آخر"، كما عبروا عن الحاجة اليها "سيما وأن المبنى في حال جيدة وإيجاره مقبول". وشرح المعنيون "إمكانات المدرسة وقدرتها التنافسية والاقبال الشديد عليها لثقة الاهالي بها ومستواها العلمي، وأكدوا الحاجة اليها مع غيرها".
واوضح الوزير قباني للوفد: "اننا لا نقدم على أي عمل إلا توخيا للمصلحة العامة، بعيدا عن الظلم والضرر. إن ما يهمنا هو مصلحة اولادكم وانا حريص على توافر مدارس في الهرمل على مستوى عال . ولكن في الوقت نفسه ان سياسة وزارة التربية هي التوجه نحو استعمال ابنية الدولة التي تملكها وترك المباني المستأجرة، وهذه سياسة نتبعها في كل المناطق، خصوصا المحرومة منها. وانني اتعاون مع البلديات لانشاء مدارس لائقة بابنائكم، وليس لدينا اي رغبة في اقفال اي مدرسة بل إننا تحركنا بناء على توصية من الابحاث والتوجيه باستخدام المباني التي تملكها الدولة وكانت توصية ايضا بإقفال مدرستين أخريين ونقل الطلاب الى المباني المدرسية المملوكة من الدولة".
وأضاف: "إن هذه المدرسة لن ينتقل التلامذة منها في خلال العام الدراسي بل في آخره، وإن التوجه هو لتعزيز المدارس المملوكة من الدولة بإختيار الادارة الجيدة والاساتذة الاكفاء وتجهيزها بالمختبرات والملاعب وكل مستلزمات رفع مستوى التعليم الرسمي وهذا كله لمصلحة أبنائكم".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018