ذكرت مصادر إسرائيلية، صباح اليوم، أن وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك قرر إبقاء معابر قطاع غزة مغلقة لليوم الثامن عشر على التوالي، في وقت جددت الأمم المتحدة دعوتها "إسرائيل" لإنهاء الحصار الذي تفرضه على القطاع.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قرار باراك اتخذ مساء أمس، بعد مداولات مع مسؤولين من الحكومة الإسرائيلية، بدعوى "استمرار إطلاق القذائف والصواريخ المحلية على البلدات والمواقع العسكرية المتاخمة للقطاع".
في غضون ذلك، أعلنت مصادر طبيّة فلسطينية ارتفاع عدد الضحايا من المرضى جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، منذ أكثر من 17 شهرا، إلى 260 مواطناً.
في هذا الوقت، شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على "أهمية ان تقوم اسرائيل على وجه السرعة بالسماح بتسليم مساعدات إنسانية للسكان المدنيين في غزة،" مبدياً الأسف لعدم الاذعان لنداءاته حتى الآن.
إلى ذلك، دعا مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية جون هولمز "اسرائيل" إلى انهاء الاغلاق غير المقبول للمعابر الحدودية مع غزة.
وقال هولمز في بيان إن "الاجراءات التي تزيد المصاعب والمعاناة للسكان المدنيين لقطاع غزة ككل غير مقبولة ويجب ان تتوقف على الفور".
وفي تطور آخر، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل امام المصلين، للسماح لـ25 الف مستوطن بالمشاركة في طقوس دينية يهودية.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية إن قوات الجيش والشرطة كثفت وجودها في المدينة تمهيدا لتلك الطقوس.
ودخل عشرات المستوطنين حرم المسجد الابراهيمي، حيث يتوقع أن يبقى عددا منهم في الخليل لدعم قضية احد المستوطنين الذي قام بسلب منزل تابع لعائلة فلسطينية. وفيما ازدادات معاناة الفلسطينيين في غزة جراء نفاذ مخزونهم الطبي والغذائي، جدد رئيس الحكومة الفسطينية المُقالة اسماعيل هنية التأكيد على استمرار التزام الفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع باتفاق التهدئة مع "اسرائيل"، ما دامت الدولة اليهودية ملتزمة به، حتى مع شن نشطاء فلسطينيين المزيد من الهجمات من القطاع الساحلي".
ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب محمد حسن زواهرة (19 عاما ) من بلدة زعترة جنوب شرق بيت لحم في الضفة الغربية، واقتادته الى جهة مجهولة.
وردّت فصائل المقاومة على استمرار إغلاق المعابر مع غزة بقصف عدد من الأهداف الإسرائيلية. وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري لـ"الجبهة الشعبية"، في بيان أنها قصفت عسقلان صباح اليوم بصاروخي "صمود" مطور.
بدورها، اعلنت كتائب شهداء الأقصى في فلسطين ـ مجلس شورى مجموعات الشهيد أيمن جودة، مسؤوليتها عن تفجير عبوة جانبية ناسفة بدورية اسرائيلية في بيت حانون شمال القطاع، ما أدى إلى إصابتها بشكل مباشر.
كما تبنّت كتائب الشهيد أحمد أبو الريش، وكتائب شهداء الأقصى، قصف أهداف إسرائيلية عدة مساء أمس.
من جهة أخرى، أكدت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة، في بيان لها، أن المتضامنين الأجانب الثلاثة الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال، على متن مراكب الصيد الفلسطينية في بحر غزة، أعلنوا إضرابهم عن الطعام حتى تعيد قوات الاحتلال مراكب الصيد الفلسطينية الثلاثة التي تحتجزها في ميناء أسدود الإسرائيلي.
وأوضحت الحملة أن المتضامنين الثلاثة وهم الاسكتلندي اندرو مانتن، (34 عاماً) والإيطالي فيكتور أريجوني، (33 عاماً)، والأميركية دارلين والاس، (57 عاماً) والذين تحتجزهم سلطات الاحتلال تمهيدا لمحاكمتهم ومن ثم ترحيلهم إلى الخارج، بدأوا إضرابا عن الطعام بهدف الضغط على السلطات الإسرائيلية لإعادة مراكب الصيد الفلسطينية سليمة إلى قطاع غزة.