ارشيف من : 2005-2008
"امل" احيت سنوية قائديها محمد سعد وخليل جرادي
احيت حركة "امل" الذكرى السنوية لاستشهاد قائدي المقاومة محمد سعد وخليل جرادي وشهداء مجزرة حسينية معركة وشهداء البلدة، وذلك في مهرجان حاشد اقيم في ملعب معركة، حضره النواب: عبد المجيد صالح ومروان فارس، الحاج علي خريس، علي بزي، مدراء عامون وممثلون لدار الفتوى والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية ومطرانية الكاثوليك، رئيس الهيئة التنفيذية لحركة "امل" الحاج محمد نصر الله، وقياديون من الحركة وممثلون للاحزاب والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية ورؤساء بلديات وهيئات نقابية وتربوية وحشد من الاهالي. بداية، النشيدان الوطني ونشيد حركة "امل"، ثم القى النائب مروان فارس كلمة الاحزاب والقوى الوطنية تحدث في بدايتها عن معركة وعن قادة المقاومة وشهدائها "الذين انتموا الى الوطن من كل مناطقه ومدنه وقراه، فكانوا لبنان وكانوا فلسطين والقضية".
وقال:"ان الجنوب اعطى الوطن معنى لم يكن له"، وانتقد اولئك الذين يبدلون مواقفهم ويريدون تكييف نهجهم بناء على القرارات الدولية 1559 و 1644 وغيرها من القرارات، متسائلا عن القرارات المتصلة بالحق العربي وحق العودة وفي طليعتها القرار 194 وقال: "المقاومة ليست قضية دولية، هي قضية وطنية وقومية صنعت شرف الامة، نتمسك بها طالما بقي شبر من ارضنا محتلا، واللغة الوحيدة بيننا وبين اسرائيل هي لغة المعركة لنيل الحرية... فالحرية حقيقة من هذا الصراع وليست مثالا، انها هؤلاء القادة والشهداء".
وتابع:"لقد سعى البعض لاستبعادنا نحن والبعث والناصري من هذا الحوار، ونحن نقول اننا ممثلون بالرئيس نبيه بري والسيد حسن نصر الله الذين يقاربون هذا الحوار بلغة وقواعد ثابتة على مبادىء الالتزام بالقضية الفلسطينية ونهج الشهداء من اجل وطن لا طائفي، يحفظ المقاومة والحرية والاستقلال ولقمة الفقراء وقال:" هذا الشرق لن ترسم وجهه اميركا وادارتها، سيرسم وجهه الشهداء". اضاف:" نقول للذين يريدون اعادة ترتيب العدادات والصداقات، عدوتنا هي اسرائيل ولا يمكن ان تكون سوريا التي دعمت لبنان ومقاومته عدوة، نحن نفاخر بهذا الانتماء وهذه الاولويات، داعيا الى تطبيق الطائف لجهة بناء مستقبل الوطن القوي اللاطائفي، مطالبا بتشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية.
قبلان
ثم القى كلمة حركة "امل" عضو هيئة الرئاسة المحامي الدكتور قبلان قبلان، حيا في مستهلها الشهداء ومعركة عاصمة قوى المواجهة، معتبرا "ان التزام حركة "امل" بقضية ونهج الشهداء التزام لا ينتهي لانه المثال الذي يحتذى لهذه الامة".
وقال:"ان حفاظنا على المقاومة يوازي ايماننا بالوحدة الوطنية التي قال عنها الامام الصدر انها التحدي الابرز في وجه العدو الاسرائيلي، فنبذ الحرب واعتصم في مسجد الصفا حفاظا على وحدة اللبنانيين." وقال:" واليوم امام بعض الخطابات التي تريد نقل الوطن الى مكان اخر، انطلق الرئيس بري في دعوته الحوارية رفضا لمنطق التشنج ولغة الغرائز ومن اجل ان يسهم الحوار في حفظ سلمنا الاهلي ووحدتنا واستقرار وطننا، ومن غير المسموح الاساءة الى السلم الاهلي او التعرض للاستقرار العام، فعلينا ان نغلب المصلحة الوطنية على كل المصالح الضيقة والحسابات الشخصية".
واعتبر قبلان "ان الرسوم المسيئة للرسول والتعرض للمقامات وحرق المساجد بغرض الفتنة وحرق كنيسة البشارة، كلها سلسلة مترابطة تقوم بها اميركا بهدف تفكيك وزعزعة استقرار هذه المنطقة من اجل وضع اليد عليها وتمكين العدو الصهيوني عبر نظرياتها في الفوضى الخلاقة او الرعاية المطلقة للعدوان الاسرائيلي"، وقال:" سيبقى لبنان كما اراده الامام الصدر قويا بشهدائه، بمقاومته، بانتمائه سندا للعروبة وللقضية المقدسة فلسطين". مكي بعدها، القى السيد علي مكي كلمة المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، وقال:" معركة صنعت مجد الامة ولم يصنعها قصر هنا او يخت هناك"، مشيدا بما قدمه الجنوب ارض العلماء والشهداء ارض الشهيد الاول مرورا بكل العلماء الكبار حيث قيل ان جبل عامل يضم خمس علماء العالم وصولا الى الامام القائد السيد موسى الصدر.
اضاف:" من الامام الصدر تعلمنا قيمة الاوطان وحماية الكرامات، بوحدتنا الاسلامية والمسيحية على طريق الأئمة والشرفاء من الامام عبد الحسين شرف الدين الى كل الاحرار بصوت المسيح: "احسنوا لمن اساء اليكم". بهذه الروحية الوطنية نصون الوطن ونستعيد ارضنا في مزارع شبعا لانها جزء من كرامة الوطن، بذلك نصون لبنان وندافع عن قيم العروبة وقضيتها".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018