ارشيف من : 2005-2008

تكتل التغيير والاصلاح النيابي عقد اجتماعه الاسبوعي برئاسة العماد عون: قضية الرئاسة جزء من ازمة الحكم الحالية المتكونة من تراكم المشكلات ونحذر من محاولة فرض قوى 14 شباط لرئيس من خارج المعادلة القائمة والتوافق

تكتل التغيير والاصلاح النيابي عقد اجتماعه الاسبوعي برئاسة العماد عون: قضية الرئاسة جزء من ازمة الحكم الحالية المتكونة من تراكم المشكلات ونحذر من محاولة فرض قوى 14 شباط لرئيس من خارج المعادلة القائمة والتوافق

ترأس النائب العماد ميشال عون اجتماع تكتل التغيير والاصلاح في دارته في الرابية. وبعد الاجتماع تلا النائب سليم عون البيان التالي: "عقد تكتل التغيير والاصلاح اجتماعه الاسبوعي في دارة رئيسه العماد ميشال عون ورئاسته، واصدر على الاثر البيان التالي نصه:‏

1 - قوم المجتمعون المحصلة التي افضى اليها الحوار الوطني, والتحركات والمشاورات التي جرت خلال الاسبوع الفائت، في شأن ما تبقى من مسائل لم تحسم بعد على طاولة الحوار الذي يستأنف بعد غد الاربعاء، وفي مقدمتها مسألة رئاسة الجمهورية. وفي هذا الشأن يرى التكتل ان قضية الرئاسة الاولى هي جزء من ازمة الحكم الحالية، المتكونة من كم متراكم من المشكلات والازمات التي نجمت اصلا عن اعادة استحضار قانون انتخابات العام 2000 المعروف " بقانون غازي كنعان"، الذي استولد بدوره اكثرية نيابية غير واقعية وغير تمثيلية, مما اثر سلبيا على مبدأ المشاركة للمجموعات اللبنانية كافة في النظام, بالاضافة الى تعطيل المجلس الدستوري مما حال دون النظر الى الطعون في نتائج الانتخابات النيابية حتى اليوم وحول الاكثرية المؤقتة الى اكثرية دائمة بحكم الامر الواقع.‏

2 - وقد استمر هذا الخلل الذي احدثه قانون الانتخابات وانتقل الى السلطة التنفيذية متجاوزا مبدأ الديموقراطية التوافقية في تأليف الحكومة، وكأن لبنان يقوم على نظام الحزبين وليس على قاعدة التوازن والتوافق الوطنيين. وفي هذا السياق يحذر التكتل من النتائج البالغة السلبية، التي تترتب على محاولة قوى الرابع عشر من شباط فرض رئيس للجمهورية من خارج المعادلة القائمة وخارج قاعدة التوافق الوطني التي انتجت قيادات تمثيلية لشرائح معينة, مما يشكل تخطيا لحق شريحة واسعة واساسية في التساوي بسواها والتعامل معها بمعيار مختلف، الامر الذي يعمق الخلل في التوازن الوطني المفقود منذ اكثر من 15 عاما، ويعيد حال الاحباط التي فرضت على هذه الفئة منذ استيلاد دولة الوصاية مطلع التسعينات.‏

3 - يرى التكتل ان هذه الحكومة اثبتت عجزها عن مواجهة الازمات الكبرى المتحكمة بالبلاد، وليست ازمة الحكم القائمة سوى جانب من فشل السلطة الاجرائية في معالجة مشكلاتها الداخلية اضافة الى المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الاخرى. ومن ناقل القول، ان لا مخرج من المأزق الذي اوصلت الاكثرية البلاد اليه الا بحكومة اقطاب تتولى ادارة الحوار وتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه, وقانون انتخابات جديدة نيابية مبكرة, تأتي بمجلس نيابي تمثيلي ينتج سلطة تنفيذية موحدة وقوية تقود البلاد الى ضفة الخلاص والانقاذ".‏

ثم اجاب النائب سليم عون على اسئلة الصحافيين:‏

سئل: من الملاحظ ان النائب ميشال المر يقوم بمبادرة متعلقة بحل ازمة رئاسة الجمهورية, هل اطلعتم على النتائج؟‏

اجاب: اكيد اطلعنا وهذه المبادرة ليست سرا, وما اذاعه في الخارج, وضعنا في اجوائه وفي جوهره. سئل: الاكثرية الحاكمة اليوم تؤكد على ان هناك ازمة رئاسة الجمهورية ويبدو انها ستكون البند الاول في جلسة الحوار يوم الاربعاء؟‏

اجاب: اذا كانت اول بند او ثانيه فهذا ليس المهم, نحن قلنا ان هناك ازمة حكم, اي ازمة على الصعيد الحكومي وعلى الصعيد التمثيل بالمجلس النيابي وموقع رئاسة الجمهورية, نحن لم نطالب باستقالة احد, نحن لدينا عدة حلول ولدينا موقف حسب الاجوبة التي ستأتي, نحن نطالب ان يتم التوافق, والتوافق يجب ان يتم بالحوار.‏

سئل: هل سيطرح العماد ميشال عون مبادرة يوم الاربعاء؟‏

اجاب: اكيد كل طرف لدية مبادرة ونحن لدينا نظرة للامور, نحن قلنا رأينا علنا في كل الامور, ليس لدينا شيء مستور. واذا سئلنا عن مرشحنا لرئاسة الجمهورية نقول ورأسنا مرفوع العماد ميشال عون. نتمنى ان يجيب كل الاطراف على الاسئلة، والا يبقى شيئا مستورا، لا يريدون الدخول في التفاصيل، ولا طرح البدائل، فليقل كل طرف ما لديه وطريقته في حل الامور.‏

سئل: هل كلام الرئيس لحود يوم السبت اضر بالجنرال ميشال عون؟‏

أجاب: "من الواضح، وفي مسيرتنا السياسية مع العماد اميل لحود كان هو في الطرف الآخر مع الاكثرية وكانوا في غير خط ولم نستطع التلاقي. اليوم نحن لم نغير. كل من يتكلم بصفاتنا وحقنا ويشكر بطريقة تعاطينا فهذا لا يضعفنا، فهذا اعتراف من الآخرين عن صوابية خطنا، ونحن لا نزال على نفس الخط، ولا نزال نتكلم بنفس الاسلوب، وهذا اعتراف بصوابية خطنا.‏

سئل: هناك احدى الصحف تحدثت عن ان العماد ميشال عون هو مرشح 8 آذار وقوى 14 آذار تطرح مرشح آخر من اجل اللعبة الديمقراية؟‏

اجاب: نحن يجب ان نسأل هذا السؤال، من العجيب ان تكون اطراف معاكسة لخطنا ان تلتقي معنا وتعترف بصفات الجنرال عون الموجودة، وهناك اطراف كنا ملتقين معها اساسا ومنها ما التقينا معها في نصف الطريق ومنها في آخر شهر والتقينا على ذات الاهداف ولا يقولون لنا ما يزعجهم بالجنرال ميشال عون، فهم لا يقولون هذا علنا ولكن يحاولون بأساليب ملتوية ان يوصلوا عدم رضاهم عن هذا الموضوع، فيا ليتهم يقولون لنا لماذا لا يريدون العماد ميشال عون رئيسا.‏

سئل: الدكتور سمير جعجع وقوى 14 آذار يقولون ان الاربعاء هو الموعد لتنحية الرئيس اميل لحود ويقول الدكتور سمير جعجع انهم سوف يلجأون الى الشارع؟‏

اجاب: هم قوى 14 شباط لان قوى 14 آذار كنا فيها، ولديهم كل الحرية. نحن ذاهبون بكل حرية على الحوار الذي سيخلص البلد، اذا فشل الحوار او احد ما فشله فلن نكون مساهمين بالفشل، ففي حال فشل فكل طرف له ملء الحرية ومن حقه ان يتعاطى بالسياسة بالطريقة التي يريدونها. نحن نعرف تماما ما نريد وكيف الوصول اليه، فنحن لا نمنع احدا من ان ينزع رئيس الجمهورية ويعين آخر إذا استطاع.‏

سئل: لقد حذرتم من نتائج سلبية في حال فرض رئيس للجمهورية من خارج المعادلة القائمة؟‏

أجاب: لقد قال غبطة البطريرك بعد الانتخابات النيابية ان المسيحيين اختاروا زعيمهم. هناك نتائج سلبية، لأن الدستور والحوار هما فقط لتغيير الرئيس.‏

سئل: هل يثير اسم مرشح غير العماد ميشال عون استهجان الشارع المسيحي فينزل الى الشارع ليعبر عن غضبه؟‏

أجاب: نحن نطالبهم بتسمية مرشحهم، ومن ثم قبل لعبة الأسماء نريد أن نعرف كيف سنبني الدولة وعلى ماذا يجب أن نتفق. نحن لدينا قناعة أن فريقا واحد لا يستطيع أن يتحكم بالبلد ويحكم كل الفرقاء بذهنية الاستفراد والتبعية التي لن تنجح بادارة البلد ولن نستطيع التخلص من الديون ويجب أن نتفق على النهج قبل الدخول بالتسمية.نحن نريد بناء دولة قوية وقادرة وعادلة ايضا، وهذه لها شروط. نحن نقول وحسب البرنامج نرى ان العماد عون هو الذي يستطيع أن يوصلنا الى هذه الأهداف. يطرحون صفات، يريدون شابا، فنقول لهم لدينا شيخ الشباب، يريدون مثقف وكلنا نعرف عن ثقافة العماد عون ويريدون وسطي، أي يستطيع أن يتعاطى مع كل الأطراف، نعم يستطيع العماد عون. إلا اذا كان الوسطي انسان لا نكهة ولا لون ولا طعمة وهذا ما لا نريده.‏

سئل: الدكتور سمير جعجع يؤكد في مقابلتين ان حظوظ الجنرال عون للرئاسة ضئيلة وانه لا يحظى بالتوافق، هل هناك أسماء وصلت لكم وأنتم لستم راضون عنها؟‏

أجاب: أبدا لم نصل الى أسماء، ولم نصل الى المبدأ حتى. هل يخجلون برفض الجنرال عون رئيسا فليقولوا علنا وليعلن من يوافق ومن لا يوافق.‏

سئل: هل ينتظرون إشارة ما من الخارج؟‏

أجاب: لا أحكم على نوايا أحد. بالعلن نطلب رأيهم. ومن حقهم رفض الجنرال عون، ولكن لماذا لا يقولون رأيهم بالجنرال عون. يقولون انه ليس من إجماع عليه ولكن الاجماع ليس بالشيء السليم، ليس من المطلوب الاجماع على اسم الجنرال عون فليسموا مرشحهم.‏

سئل: هل ملف رئاسة الجمهورية مؤجل الى ما بعد القمة العربية على ضوء ما يقال بأن هناك ثمة تعقيدات اقليمية ذات صلة؟‏

أجاب: من أول انطلاقتنا لم نعتبر أننا معزولون عن العالم الخارجي ولا عن مساعدة الدول الصديقة ولكن دائما نضع حدا بين مصلحتنا وبين مساعدة الدول الصديقة. المصالح الخارجية وما يريدونها لا تعنينا. نحن نعمل لمصلحة لبنان. فإذا التقت دول صديقة تساعدنا لمصلحتنا فنحن نرحب بها ولن نرفضها واذا كانت المساعدة الخارجية تضر بمصلحتنا فسنرفضها.‏

2006-10-28