ارشيف من : 2005-2008

"النجادة" دعا لجنة التحقيق الدولية لعدم اسقاط العامل الاسرائيلي في عملية اغتيال الرئيس الحريري

"النجادة" دعا لجنة التحقيق الدولية لعدم اسقاط العامل الاسرائيلي في عملية اغتيال الرئيس الحريري

دعا رئيس حزب النجادة مصطفى الحكيم، في تصريح اليوم، لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى "عدم اسقاط العامل الاسرائيلي في هذه القضية الصعبة والشائكة، لان لـ"اسرائيل" اهدافا عديدة في عملية الاغتيال الجبانة باعتبار ان الرئيس الشهيد شخصية سياسية بارزة في العالم العربي وصديقا لعدد كبير من رؤاساء العالم".‏

وأوضح الحكيم "ان من الاهداف الاسرائيلية ضرب وتخريب العلاقات اللبنانية ـ السورية، ومحاصرة دمشق دوليا عبر تنفيذ كامل بنود قرار التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية اللبنانية، وبالتالي فرض سلام الاستسلام الاسرائيلي عليها، مع ما يستتبع ذلك من تجريد للمقاومة الوطنية اللبنانية من سلاحها وخصوصا السلاح الصاروخي الذي في استطاعته الوصول الى عمق الارض المحتلة والذي يقلق كثيرا حكام تل ابيب".‏

وقال: "ان "اسرائيل" التي يضيرها استتباب حالة الامن والاستقرار التي كان يعيشها لبنان قبل الكارثة الوطنية فعمدت، وحسب اعتقادنا وشعورنا الوطني والقومي، الى التآمر والتخطيط لتنفيذ الجريمة عبر ادوات لبنانية وربما عربية واغتالت الرئيس الحريري، الذي استطاع عبر صداقاته وعلاقاته الدولية والاحترام الذي يلقاه من قادة الدول، من وضع "اسرائيل" في مأزق بعد عدواني 1993 و 1996، وفرض عليها، وعبر ضربات المقاومة الاندحار من الارض اللبنانية". واشار الحكيم الى "ان الجميع ينتظر صدور تقرير رئيس اللجنة القاضي ديتليف ميليس من اجل معرفة الجهة التي خططت ونفذت الجريمة البشعة وضرورة الحرص على نيلها العقاب العادل مهما كانت وايا كانت".‏

وقال: "ان تمديد مهمة ميليس الى الخامس عشر من كانون الاول المقبل يجعلنا نشعر بان التقرير الذي سيقدمه الى الحكومة اللبنانية والامم المتحدة يوم الجمعة المقبل قد يتضمن اتهامات او خاليا منها، باعتبار انه انطلق في تحقيقاته منذ البداية من كذبة اسمها محمد زهير الصديق الذي صوروه له وكأنه القابض على اسرار عملية الاغتيال، ولكن ظهر في النهاية بانه مجرد مجند سوري فار من العدالة ومطلوب بعدد كبير من مذكرات التوقيف في بلده، ومن صوره حاول التنصل منه بعد افتضاح الكذبة".‏

واكد "ان الكلمة الاولى والاخيرة في قضية الاغتيال ستكون للقضاء اللبناني الذي لنا ثقة كبيرة بنزاهته وحياديته، ولكننا نخشى ان تزداد الضغوط عليه من بعض الجهات السياسية لحمله على توجيه اتهامات لا تكون في محلها".‏

المحرر المحلي+"الوطنية"‏

2006-10-28