ارشيف من : 2005-2008

الرئيس السنيورة اختتم زيارته الى فرنسا بلقاء الرئيس الفلسطيني ودوفيلبان

الرئيس السنيورة اختتم زيارته الى فرنسا بلقاء الرئيس الفلسطيني ودوفيلبان

يختتم رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة زيارته الى باريس باجتماع يعقده، عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، في التوقيت المحلي، مع رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبنان، في قصر "ماتينيون". وكان اجتمع الرئيس السنيورة، عند العاشرة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث بحث معه في آخر التطورات المتعلقة بالملف الفلسطيني في لبنان. حوار مع المراسلين العرب وكان الرئيس السنيورة حاور مساء امس المراسلين العرب في باريس، خلال لقاء معهم في مقر السفارة اللبنانية في العاصمة الفرنيسة، وتناول الحوار مختلف القضايا في لبنان، خصوصا موضوع العلاقات اللبنانية - السورية وترسيم الحدود، بالاضافة الى موضوع "حزب الله" والملف الفلسطيني.‏‏

واستهل الرئيس السنيورة حديثه بالقول: "ان اي متابع للامور في لبنان في شكل موضوعي يرى ان هناك تقدما جديا نتيجة الجهود الحثيثة التي تقوم بها الحكومة اللبنانية. لا شك ان لدينا قضايا الآن، منها ما يعود الى 40 عاما، ومنها ما يعود الى 30 عاما. ونعتقد اننا نعالج هذه الامور بحكمة عالية وترو، وايضا بحزم حقيقي، ونحن نستند في ذلك الى دعم اللبنانيين ورغبتهم. واعتقد ان هذه القرارات التي تتخذ من الحكومة تلقى صدى واسعا ومؤيدا لدى اللبنانيين".‏‏

العلاقات اللبنانية - السورية وردا على سؤال حول موضوع الحدود اللبنانية - السورية، قال الرئيس السنيورة:‏‏

"بداية اود التطرق الى العلاقات بين البلدين. فنحن لطالما قلنا ولا نزال نؤكد ان لبنان وسوريا بلدان عربيان شقيقان جاران يجمعهما تاريخ طويل وحاضر وجغرافيا ومصالح مشتركة ومستقبل واحد. نحن ننتمي الى امة واحدة، ونحن حريصون على هذه العلاقة الجيدة بين البلدين، ونسعى مهما كانت المصاعب الى تعزيز هذه العلاقات. لكن نرى انه على كلينا ان نعتمد قاعدة واحدة هي قاعدة الاحترام المتبادل بين البلدين، والندية والتكافؤ في التعامل، ولتحقيق ذلك مصلحة كبيرة لدى سوريا ولبنان. ونحن لن نمل ولن نكل من السعي لتحقيق هذا الهدف".‏‏

اضاف: "بالنسبة الى الحدود بين البلدين، الواقع ان تاريخ الحدود بين لبنان وسوريا لم يكن واضحا، بسبب طبيعي له علاقة بأيام وجود الانتداب الفرنسي حيث لم يبذل جهد كبير ايام فرنسا في ترسيم الحدود بين البلدين، لكن بذل جهد آنذاك. وفعليا في لبنان تألفت عام 1964 لجنة خاصة لترسيم الحدود بين البلدين وبقيب اجتماعاتها حتى عام 1975، وتوقفت منذ ذلك الحين. الواقع اننا قبل حوالى شهر او اكثر بقليل، ونتيجة لوجود بعض الاشكالات الجارية على الحدود، بادرنا الى الطلب من اللجنة المشتركة العليا بين لبنان وسوريا البدء في العمل على ازالة مشاكل الحدود وترسيم الحدود. ونأخذ منطقة وراء منطقة. واعتقد ان هذا السعي فيه مصلحة مهمة لدى البلدين، وان شاء الله سنتابع هذا الامر، واعتقد انه يحظى ايضا برغبة جميع اللبنانيين وفيه مصلحة للبنان وسوريا".‏‏

سئل: هل هناك من تجاوب سوري مع هذا المطلب؟‏‏

اجاب: "لقد تلقينا من سوريا جوابا شفهيا. ونحن سنتابع هذا الامر ان شاء الله". سئل: هل تدخل مزارع شبعا في ترسيم الحدود؟ اجاب: "الحدود كلها ستدخل من الطبيعي في وقت لاحق ان شاء الله".‏‏

سئل: هل ستطلبون تسلم محمد زهير الصديق الذي اعتقل في باريس؟‏‏

اجاب: "قبل ان ادخل في تفاصيل القضية، اود ان اتركه للقضاة. وانا علمت بهذا الامر مساء البارحة واتابع الموضوع. ونرى ما ينبغي ان نقوم به ونعتمده، لكن على القضاء ان يبادر في هذا الشأن في ما يعتقده مناسبا".‏‏

سلاح المقاومة‏‏

وردا على سؤال حول ما يحكى عن تحضيرات لحوار مع "حزب الله" في شأن سلاح المقاومة، اجاب: "هذا الحوار قد بدأ، ولكن في شكل غير رسمي. من الطبيعي اننا ندعو الى هذا الحوار، واعتقد انه من الضروري ان يصار الى التوافق والتداعي لانشاء هذا الحوار. واعتقد ان المبادرات سوف تصدر، نحن سندعم الخروج بمبادرات من قبل معنيين في هذا الشأن، لكي نطمئن الى نجاح التوصل الى عملية اعتماد آلية محددة. وفي الصيغة اللبنانية اعتقد اننا قادرون ان شاء الله ان من خلال الحوار والهدوء وطول البال وبالمتابعة لهذا الشأن، ينبغي ان يكون لدينا الاصرار على التوصل الى ايجاد الآلية والاطار اللازم الذي يمكننا من اجراء هذا الحوار بهدف تحقيق التوصل الى النتيجة المرجوة".‏‏

الملف الفلسطيني‏‏

وردا على سؤال عن مواضيع البحث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال: "هذا اول اجتماع رسمي معه، وسيصار الى البحث في عدد من المواضيع التي لها علاقة بالمسائل الاساسية الحياتية والمعيشية لدى الفلسطينيين. وفي التالي الضرورة بأن يكون وجودهم، وهم ضيوف في لبنان، وايضا اقرار منا، من جميع اللبنانيين بأن هذا الامر الذي نقوم به هو ضروري ومهم، ومن خلال التعاون بين منظمة "اونروا" والدول المانحة، على لبنان ان يقوم به على قاعدة ان هذا ليس على الاطلاق ولا يشكل اي نوع من انواع التوطين".‏‏

وعن موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، اوضح انه "سيتم التداول في هذا الموضوع. ونحن قلنا هذا الموضوع على الملأ. وعلينا ان نعرف ان هذه القضايا لها عقود عدة، وهذه القضية لها 40 عاما، وفي التالي يجب عدم التوقع امكانية حلها في 40 ساعة"، مؤكدا ان "هناك موقفا موحدا من قبل اللبنانيين في ما خص السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، لكن نحن نتحاور في شأنه تمهيدا لتحقيقه. فنحن لا نسعى الى الخلاف والتصادم، بل ساعون لنتوافق على سحب هذا السلاح".‏‏

ترسيم الحدود مع سوريا‏‏

وأعيد التطرق الى الحدود مع سوريا، فسئل: في ما يتعلق بترسيم الحدود، هل ستستخدمون الرسالة التي ارسلها وزير الخارجية السوري الى الامم المتحدة والتي يعترف فيها بأن شبعا ارض لبنانية، كوثيقة رسمية؟‏‏

اجاب: "عندما نصل الى هذا الموضوع، حتما كأي بلدين جارين يجب ترسيم الحدود وايداع ذلك في الامم المتحدة. بالنسبة الى الرسالة، من الطبيعي هي احدى المستندات، لكن انا رأيت الرسالة بأنها مذكورة عرضا، ويوجد فيها كلمة في هذا الموضوع. وفي اي حال سنستخدم كل المستندات والوقائع والحقائق عن الارض، وفي التالي لن ندخر اي وسيلة حتى يحافظ لبنان على حقوقه وان لا يكون هناك اي تفريط في اي حق لبناني".‏‏

2006-10-28