ارشيف من : 2005-2008

الرئيس السنيورة ترأس ورشة عمل شارك فيها 4 وزراء ووفد البنك الدولي لبنان

الرئيس السنيورة ترأس ورشة عمل شارك فيها 4 وزراء ووفد البنك الدولي لبنان

أكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ان لبنان زاد خلال السنوات الماضية من نفقاته على القطاع الاجتماعي, وقال" اننا كنا دائما نعاني من مستوى فعالية هذا الإنفاق وان القلق كان حول كيفية تحسين هذا المستوى من الفاعلية وتحسين العائد الاجتماعي من هذه النفقات. كلام الرئيس السنيورة جاء خلال ترؤسه ورشة العمل التي أقيمت في السراي الكبير بالتنسيق ما بين عدد من الوزارات المعنية بالشأن الاجتماعي ووفد من البنك الدولي برئاسة نائب رئيس البنك لمنطقة الشرق الأوسط كريستيان بورتمان, وحضر عن الجانب اللبناني وزير التربية خالد قباني، وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض، وزير المال جهاد ازعور، وزير الاقتصاد سامي حداد، وممثلون عن وزارتي الصحة والعمل، ورئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي روجيه نسناس، ورئيس مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي موريس ابو ناضر, ومستشار الرئيس السنيورة السفير محمد شطح، والخبراء الاقتصاديون مروان اسكندر، كمال حمدان، ورفيق سلامة. كلمة الرئيس السنيورة استهلت ورشة العمل بكلمة للرئيس السنيورة, وجاء فيها:"يأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي تنهي فيه الحكومة برنامجها للاصلاح الاقتصادي والذي نحن نخطط لتقديمه الى المجتمع الدولي, والذي يتطلب فعلا بعض التعديلات والإصلاحات المالية, والذي يتطلب أيضا النظر في الأمور التي لها علاقة بالحالات الاجتماعية في البلد، وقدرة المجموعات الاقتصادية المختلفة في البلد على العيش مع التعديلات الجديدة. انه لمن المؤكد ان لبنان كان خلال السنوات الماضية يزيد من نفقاته على القطاع الاجتماعي، لكننا كنا دائما نعاني من مستوى فعالية هذا الإنفاق وان القلق كان حول كيف نحسن هذا المستوى من الفاعلية وتحسين العائد الاجتماعي من هذه النفقات". اضاف:" أنا أؤمن بان اجتماعا كهذا هو على قدر من الأهمية لان معظم الوزراء الذين لهم صلة بالإنفاق الاجتماعي هم موجودون هنا، او ان هناك من يمثلهم لانهم لم يتمكنوا من المجيء لان لديه ارتباطات أخرى, وهذا سوف يخلق أرضية جيدة للجميع لتبادل وجهات النظر معكم ومع البنك الدولي الذي جمع قدرا كبيرا من الخبرة والذي سيكون مساعدا كبيرا لنا جميعا من اجل رؤية كيف نستطيع من جهة تحسين فعالية أنفاقنا الاجتماعي، ومن جهة أخرى رؤية كيف نستطيع فعلا التأكد ان عملية التعديل الذي سنطلقها هي فعالة مع كل المجموعات الاجتماعية في البلد". "أنا متفائل بان هذه الجلسة ستنتج أفكارا مساعدة وتوصيات، وهذا الأمر نحن والحكومة نحاول تشجيعه لان التواصل المستمر مع المجموعات المختلفة في البلاد هو ذا أهمية في جعل الجميع يعون لما نحن نخطط لعمله، وما هي المردودات التي نتوقع الحصول عليها وفي الوقت نفسه ما هي المخاطر التي نحن نأخذها. وأخيرا من اجل جمع الجميع خصوصا في وقت حين تكون هذه التغيرات مطلوبة حقا. لقد كان هناك في لبنان خلال سنوات قدر كبير من الإنفاق المتعلق بحقبة الحرب وما بعدها وخصوصا المرحلة الطويلة من الاحتلال الإسرائيلي للبلد التي تطلبت كميات كبيرة للأنفاق، ليس فقط على بناء البنية التحتية التي تضررت كثيرا، بل أيضا من اجل إعادة المهجرين حيث ان ثلث السكان من المهجرين في البلد، وان المرحلة الطويلة من الاحتلال الإسرائيلي الذي استمر حوالي ربع قرن، وحيث ان جزءا صغيرا من لبنان لا يزال محتلا، وكانت هناك أجزاء كبيرة من البلد عانت كثيرا من هذا الاحتلال، وجزء مهم من السكان عانوا أيضا منه، والان نحن في المراحل النهائية من التعامل مع العوامل التي فرضتها فترة الحرب والاحتلال للبلد، وهي إحدى الأهداف التي نخطط للحصول عليها والتوصل إليها في عملية الإصلاح بوضع حد للمؤسسات التي وجدت لخدمة سبب محدد". "هذا في الواقع موضوع جانبي، وأود ان أعيد العنوان الأساسي إلى انتباهكم، وهو إننا نتوقع بان هذا الاجتماع سيساعد كثيرا في الأفكار خلال هذه المناقشة الفعالة، حيث ان المجموعة اللبنانية ستضع على الطاولة أفكارها عن الإنفاق الاجتماعي. والحصول على خبرتكم ووجهات نظركم حول هذه المواضيع. وسأتأكد في مرحلة متأخرة في النهار من التقدم في المناقشات التي تقومون بها, واني متأكد من أهمية الأفكار التي سوف تطلقونها.أود ان أتقدم بالشكر الجزيل للجميع الذين يشاركون اليوم وخصوصا مجموعة البنك الدولي الذين نقدرهم كثيرا بسبب تعاونهم مع الحكومة اللبنانية في مواضيع اخرى كثيرة كنا نبحثها خلال السنوات الماضية."‏

2006-10-28