أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018
ارشيف من : 2005-2008
انجع السبل لحماية انفسنا من انفلونزا الطيور
وزع مركز الامم المتحدة للاعلام في بيروت بيانا اليوم تضمن مقالة بقلم المدير العام لمنظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة الدكتور جاك ضيوف، عرض فيها لـ"أنجع السبل لحماية انفسنا من انفلونزا الطيور".
واعتبر ضيوف"انه وللفوز في معركة مكافحة انفلونزا الطيور، لا بد من الحد من الاتصالات الوثيقة بين بني البشر والدواجن الاليفة والحيوانات البرية، اذ لا بد من فصل الدجاج والبط والانواع الاليفة الاخرى بعضها عن البعض الآخر، كما ينبغي فصل انتاج الدواجن عن الطيور البرية الى اقصى حد ممكن.
اما اسواق الحيوانات البرية فإنه ينبغي مراقبتها بشدة وخصوصا الأسواق الرطبة في جنوب شرق آسيا حيث يجري الاحتفاظ بالحيوانات البرية والاليفة في اقفاص قريبة بعضها من البعض الآخر".
كما عرض ضيوف في مقالته للاجراءات القائمة للقضاء على امراض حيوانية اخرى، منها مرض الطاعون البقري وهو مرض فيروسي قديم شديد العدوى في اوساط الابقار، مشيرا الى "ان كل الاسباب تدعو الى الاعتقاد بان العالم باسره سيكون خاليا من الطاعون البقري بحلول العام 2010.
اما انفلونزا الطيور فسوف يكون مرضا صعبا وفي بعض الحالات من المستحيل استئصاله بشكل تام، ذلك لان الفيروس قد استقر في بيئات معينة وانواع مستضيفة له بما في ذلك الطيور البرية التي حملت مؤخرا الفيروس من الشرق الاقصى حتى روسيا وكازاخستان".
ولفت ضيوف الى ان منظمة الاغذية والزراعة والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية قد وضعتا استراتيجية مفصلة لمكافحة انفلونزا الطيور في آسيا، وقدرتا كلفة تنفيذ تلك الاستراتيجية بنحو 100 مليون دولار لدعم اجراءات المراقبة والتشخيص واجراءات المكافحة الاخرى، بما في ذلك التلقيح. وقد تعهدت الجهات المانحة الى الآن بمبلغ مقداره 25 مليون دولار فقط دعما للاستراتيجية المذكورة، في حين ننفق حاليا مبالغ ضخمة على الخط الدفاعي الثاني في هذه المعركة العالمية".
وخلص ضيوف في مقالته الى انه "لو اخذت في الاعتبار مسارات هجرة الطيور البرية فإن الاماكن الاخرى المقبلة لها ستكون في البلقان والشرق الاوسط وافريقيا، حيث يتعين على السلطات الوطنية ان تستثمر المزيد في مجال الوقاية وتدرك اهمية الحاجة الى التعرف بسرعة على اساليب مكافحة المرض في مصدره، اذ ان الكلفة ستكون في المدى البعيد اقل من تكاليف العلاج".
وكالات ـ"الوطنية"