استقبل آية الله السيد محمد حسين فضل الله، الرئيس رشيد الصلح، وجرى عرض للأوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات الحاصلة، وما هو متوقع في أعقاب تقرير المحقق الدولي ديتليف ميليس، وسبل تجنيب لبنان التداخل الحاصل بين المحاور الإقليمية والدولية في المسألة اللبنانية، ودفع اللبنانيين الأثمان في مسائل الاشتباك الخارجي من حولهم. ثم استقبل السيد فضل الله وفداً إيرانياً من الحوزة العلمية في قم، وجرى خلال اللقاء البحث في حجم التحديات التي تواجه الإسلام، إذ أكد السيد فضل الله، أن هذه التحديات تحتاج إلى حالة طوارىء على المستوى الفكري والثقافي والسياسي والإعلامي، لحماية الإسلام من محاولات إسقاطه وتشويه صورته. وتحدث عن دور الحوزات الدينية ومسؤولية الطلاب والعلماء فيها في التصدي لمحاولات الإساءة الثقافية للاسلام من خلال وجود علماء لديهم القدرة على مواجهة ذلك بالعلم الديني والعصري، ومن خلال إتقانهم لأساليب العصر في التعاطي مع الشعوب بثقافاتها وأساليبها المختلفة، مشددا على العمل المستمر نحو التحديد المنطلق من ذهنية أصيلة متحركة تفهم التاريخ وتتطلع بروح الانفتاح على المستقل. وشدد على ضرورة الاهتمام بالطلاب وإيجاد جسر للتواصل بين الحوزة والجامعة، داعيا إلى إدارة الحوار في هذا الجانب وغيره بالطريقة الأحسن والأسلوب الأفضل.‏