ارشيف من : 2005-2008

منطقة صور تعيش هاجس "انفلونزا الطيور" بعد نفوق 70 طيرا في جويا

منطقة صور تعيش هاجس "انفلونزا الطيور" بعد نفوق 70 طيرا في جويا

واصلت الجهات المعنية المتابعة لموضوع نفق كمية من طيور الدجاج العائدة للمواطن احمد درويش منصور في بلدة جويا قضاء صور، تحركها لتطويق الحادث المذكور والحد من انتشاره الى اماكن اخرى قد تصيب الثروة الحيوانية وخصوصا طيور الدجاج والحمام وغيره.‏‏

وكانت الجهات القضائية والرسمية والبلدية قد استنفرت اجهزتها، وبدأت بحملات واسعة من الكشف على مزارع المنطقة التي تبين خلوها من اي عارض خصوصا ما يسمى "انفلونزا الطيور".‏‏

وتقوم مكاتب وزارة الزراعة في المنطقة وقبل ما حدث بحملة وقائية وكشف على مجمل مزارع الدجاج في المنطقة والتي اثبتت تحاليلها استبعاد انتشار هذا الفيروس في المنطقة حسب ما اكد اكثر من صاحب مزرعة، الا ان العارض الذي اصاب نحو 70 طيرا في بلدة جويا من طيور الدجاج التي تربى داخل المنازل والتي تنقص اصحابها الخبرة وحسن التدبير، والتي يمكن ان تنقل اليها العدوى عبر الطيور المهاجرة، خصوصا وان المنطقة شهدت في اليومين الماضيين زحفا هائلا رفوفا واسرابا من طيور الاوز التي قيل انها ربما تكون مهاجرة من الحدود التركية او من منطقة العراق، والتي يمكن ان تكون قد حملت معها شيئا من العوارض. واظهرت العينات التي اخذت من طيور الدجاج في جويا والتحاليل المخبرية الاولية انها تحمل الـ "اتش 3" و"اتش 4"، وهذا الفيروس، وحسب خبراء موجود منذ وجود الطيور، الا انها تخشى وصوله وارتفاعه من خلال تفاعل الفيروس تلقائيا ووصوله الى معدل "اتش 5" المعدي والقاتل.‏‏

ورغم الحذر من موضوع "انفلونزا الطيور" فان الاقبال على شراء الفروج المشوي او الحي لا يزال لافتا، خصوصا في شهر رمضان المبارك، حيث لوحظت حركة لا يستهان بها شملت معظم محال مدينة صور ومنطقتها.‏‏

من جهة ثانية، أعلنت بلديات منطقة صور عن إلتزامها بالقرار الصادر عن وزير الزراعة الدكتور طلال الساحلي، فاتخذت الحيطة والحذر من هذا الحدث، وقامت بحملات توعية وكشف دقيق حسب امكاناتها على معظم المحال التجارية، واتخذت خطوات اولية عمدت في بدايتها على توزيع كتيبات تحث المواطن على التقيد بالشروط الصحية واتباع انجع وسائل الامان الصحي تفاديا لأي حادث من هذا النوع.‏‏

وفي الشمال، كثفت مصلحة الزراعة في الشمال عمل فرق المراقبين والاطباء البيطريين الذين كانوا يعملون على اخذ عينات دم من مختلف مزارع تربية الدجاج في مختلف مناطق الشمال بمعدل مئة عينة كل اسبوع.‏

وبدأت ثلاث فرق، على رأس كل فريق طبيب بيطري، بإجراء الكشف الميداني واخذ عينات الدم من معظم مزارع الدواجن في اطار خطة وضعتها وزارة الزراعة لمراقبة هذه المزارع.‏

وقال رئيس مصلحة الصحة في الشمال المهندس معن جمال انه اعتبارا من يوم الاثنين المقبل ستفعل فرق العمل التي انشأتها المصلحة والتي دأبت على مدى الاشهر الستة الماضية على اخذ عينات الدم من مختلف المزارع في الشمال لفحصها مخبريا.‏

واضاف "ان ثمة تدابير واجراءات مشددة سيبدأ العمل بها للوقوف على كل المستجدات التي قد تطرأ"، املا من كل اصحاب المزارع ومربي الدجاج في الشمال "الالتزام الكلي بالتعليمات لضمان حماية هذه المزارع من اي مخاطر صحية".‏

واكد "ان التعاون بين الجميع هو الطريق الامثل لمعالجة المشكلات الطارئة"، مشيرا الى خلو الشمال من مرض "انفلونزا الطيور".‏

وقال "ان هناك نفوقا لعدد من طيور الدجاج في اماكن عدة، ولكن لاسباب جد اعتيادية لاصابتها بمرض "نيوكاسل" المعروف وغير المعدي للانسان والذي يمكن معالجته بواسطة عقاقير يعرفها اصحاب المزارع والاطباء البيطريين".‏

وشدد على "ان نفوق هذه الطيور لا يزال ضمن المعدلات الطبيعية وبحالات محصورة جدا"، آملا من الجميع الابلاغ بالسرعة القصوى عند الاشتباه بأي عارض قد يصيب الطيور على انواعها، طالبا من جميع المزارعين "بحصر الطيور والدجاج البلدي المربى عند المزارعين لمدة شهرين لتفادي اي مخاطر قد تنجم عن عبور الطيور المهاجرة خلال هذه الفترة".‏

وكالات ـ"الوطنية"‏‏

2006-10-28