اضاف :"تركزت المحادثات في فرنسا على العلاقات البرلمانية، ودور لجنة الاعلام في تعزيز العلاقات الاعلامية، حيث اطلعنا المسؤولين الفرنسيين على دور اللجنة التشريعي والرقابي المختص في الشأن الاعلامي، كما سمحت الزيارة بتبادل وجهات النظر حول القضايا السياسية، فاستمعنا الى المقاربة الرسمية الفرنسية لهذه القضايا ومنها ما يتعلق بالقرارات الدولية، وأبدينا وجهة نظرنا المنطلقة من الثوابت اللبنانية التي تعتبر ان لبنان يستطيع النهوض وحل قضاياه بارادة ابنائه، بعيدا من اي املاءات خارجية، وان الضغط على لبنان من خلال القرار 1559 يثير قلقا لبنانيا عاما على مستقبل لبنان، فضلا عن ان الموقف الرسمي والشعبي اللبناني متفاهم على اعتبار المقاومة حقا طبيعيا وليست ميليشيا وهي محل افتخار الشعب اللبناني، تماما كما كانت المقاومة الفرنسية ضد النازية محل افتخار الفرنسيين". اضاف :"اكدت ان الظروف التي دفعت الشباب اللبناني الى حمل السلاح والانتماء الى المقاومة هي ظروف الاحتلال الذي يواصل احتلاله لجزء من ارضنا ويعتقل مواطنين لبنانيين ويهدد مستقبل بلدنا، وقد اقيم حوار في العمق وموضوعي حول القضايا التي أثيرت، وكان هناك توافق على اهمية هذا الحوار من موقع الاختلاف في الرأي، وابدينا حرصنا على تعزيز العلاقات والتبادل الاعلامي والثقافي، لكن اعاقة هذا التبادل يتمثل في استمرار منع بث قناة لبنانية هي قناة المنار، واكدنا في هذا المجال ضرورة ان تسعى فرنسا الى معالجة هذه المشكلة، خصوصا ان المنار لجات الى القضاء للحصول على حقها، وكانت النقاشات خصوصا في مجلس الاعلام مفيدة، وابلغنا ان هناك تشريعات جديدة تسمح ببث القنوات الاجنبية من خارج فرنسا من دون ترخيص مسبق، وان هذه التشريعات يمكن ان تقر في المرحلة المقبلة فضلا عن انتظار صدور القرار القضائي بعد الاستئناف الذي قدمته المنار".‏