ارشيف من : 2005-2008

الشيخ قبلان في الدرس الرمضاني: لتحييد سلاح المقاومة والمخيمات وتجنب الفتنة لاننا نريد لبنان كبيرا في خط الاعتدال والعيش المشترك المطلوب عقد مؤتمر قمة عربي وإسلامي في بغداد لضبط كل متطرف ومعتدي

الشيخ قبلان في الدرس الرمضاني: لتحييد سلاح المقاومة والمخيمات وتجنب الفتنة لاننا نريد لبنان كبيرا في خط الاعتدال والعيش المشترك المطلوب عقد مؤتمر قمة عربي وإسلامي في بغداد لضبط كل متطرف ومعتدي

ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان كلمة توجيهية ضمن الدرس الرمضاني اليومي في مقر المجلس ، تناول فيها معاني الشهرالفضيل، وتطرق الى التطورات في لبنان والمنطقة واستهل كلمته بالقول: "في شهر رمضان تمحى السيئات وترفع الدرجات وتضاعف الحسنات، فصوم المؤمن عبادة وعمله مقبول ودعاؤه مستجاب، فليغتنم هذه الفرصة، فرصة الصيام وليكن المؤمنون متقين وليتعظوا ويتقربوا إلى الله بكل عمل فيه رضاه وفيه صلاح وحسن العاقبة، فليتعامل المؤمنون في ما بينهم معاملة حسنة نقية زكية نظيفة... وإياكم والغلظة والفظاظة وسوء الخلق تمسكوا بتعاليم الحق واتبعوها وطبقوها، كونوا دعاة لله بسلوككم وبسيرتكم وبتوجهاتكم وبحسن أعمالكم، لأن العمل ليس مخصوصا على العبادة في شهر رمضان فعمل الخير كثير كما قال الإمام علي، ليس الخير أن يكثر مالك أو ولدك، ولكن الخير أن يكثر علمك وأن يعظم حلمك وتباهي الناس بعبادة ربك، فإن أحسنت حمدت الله وإن أسأت استغفرت الله، ولا خير في دنيا إلا لرجلين، رجل أذنب ذنوبا فتداركها بالتوبة ورجل يسارع بالخيرات".‏

اضاف :" أيها المؤمنون توبوا توبة نصوحة، أحسنوا لأن الحسنات تذهبن السيئات، فنحن بحاجة ماسة إلى مراقبة أنفسنا وإصلاحها وإقامتها على الصراط ثم نبدأ بمراقبة الآخرين نأمرهم بالمعروف وننهاهم عن المنكر، ونتساوى معهم في عمل الخير والصدق والعطاء والإخلاص. ففي هذاالشهر يعود الإنسان إلى ربه هادئا مهديا مطمئنا مستقرا فيبتعد عن الشهوات والمحرمات والمكروهات، وعن كل ما يضر بحاله وما يسيء به. إننا في لبنان نعيش الدنيا بكل أبعادها وبكل معطياتها، وعلينا أن ننظر لمن حولنا من الفقراء والمساكين والأيتام، فمد يد المساعدة إليهم يحصنهم ويحميهم وعلى اللبنانيين أن يلتزموا مبادئ الحق ويعودوا إلى تعاليم دينهم التي تحثهم على فعل الخير وعمل الحق وتجنبهم الأخطار والشرور وهذا ما يحتم عليهم العمل بكل قوة وسرعة، لأن التأجيل ليس من مصلحتهم بل المبادرة لعمل الخير وتحصين وتحسين أوضاع غيرهم من إخوانهم الفقراء والمحتاجين والنظر اليهم بعين الاحترام والتقدير، لا بعين المنة والعطف، لأن هذا الفقير هو أخ لنا ومنا ومن طينتنا وبلادنا، فعلينا أن نسوي وضعه باحترامه وإعطائه والمحافظة على ماء وجهه لأن الإنسان المعطاء يحترم الناس ويحافظ عليها، كما كان حال أئمتناالذين كانوا يحافظون على الناس ويسارعون إلى مساعدة فقيرهم وإغاثة ملهوفهم بدون سؤال أو منة"‏

وتابع: "على اللبنانيين المحافظة على أنفسهم بالحفاظ على وطنهم، ونتمنى لقادة الأجهزة الأمنية التوفيق والنجاح في مهامهم، ولكن لا يفوتنا أن هذا التعيين الذي انتظرناه طويلا ليس كل شيء،، فعلى اللبناني أن يكون مراقبا وحارسا وواعيا للأخطار، فلا ينجر في أي مطب يضر حاله وبحال بلده. نريد لبنان جوهرة في محيطه متآخيا متعاونا، متفقا مباركا كريما كبيرا في خط الاعتدال والأخوة والوحدة الوطنية والعيش المشترك، وعلى اللبنانيين عدم الانزلاق من جديد وليحيدوا سلاح المقاومة والمخيمات ويتجنبوا الفتنة الجديدة لحفظ أنفسهم وبلدهم ليظل لبنان بلد العيش والتعايش والإخاء والمحبة".‏

ورأى الشيخ قبلان "أن ما جرى في الحلة في العراق في شهر رمضان أمر مؤسف جدا، فما بال المسلمين المطالبين بحفظ الإنسان، لا يتحركون لإنقاذ العراق الغارق في بحر الدماء؟ فما بال العرب والمسلمين ينظرون إلى المجازر والملاحم في العراق ولا يظهر منهم التأسف إلا بخجل، هل تنتظرون خراب العراق ودخول الفتنة إلى كل بيت فلا يجوز السكوت عما يجري في العراق، لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، فأين أنتم أيها القادرون أيها المحبون للحق وللخير يا دعاة السلام والحقيقة، انصروا شعب العراق من الموت المجاني بدون مسوغ ولا مبرر ونطالب العرب والمسلمين وجامعة الدول العربية منظمة المؤتمر الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك السريع قبل فوات الأوان، لوقف شلال الدم في العراق. وأطالب بالإسراع في عقد مؤتمر قمة عربي وإسلامي في بغداد لإعطاء كل ذي حق حقه ووضع الحدود لكل متطرف ومعتدي، وتشكيل قوة أمنية عسكرية من الدول العربية والإسلامية لتحول دون هذا المخطط الجهنمي والسيىء ضد العراق".‏

اضاف :" ونقول للعرب نحن نريد حفظ فلسطين وشعبها ووحدة شعبها وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، كما نريد الأمن والأمان للشعب الفلسطيني بعد انسحاب العدو من غزة، ولا تنسوا العراق فيجب إنقاذه والمحافظة عليه لأننا نريده واحدا موحدا أرضا ومؤسسات وعربا وأكرادا وسنة وشيعة، لأننا نعرف العراق من قديم الزمان بلد الوحدة الوطنية والتآخي والتعاون والعراق لم ينجر إلى أي فتنة في السابق فلماذا جره الآن إليها؟ نريد العراق سالما مطمئنا غانما". استقبالات من جهة ثانية، استقبل الشيخ قبلان النائب أمين شري الذي هنأه بحلول شهر رمضان المبارك وكانت مناسبة تم التباحث في التطورات على الساحة الوطنية. كما استقبل المطران منجد الهاشم وجرى التداول في القضايا والشؤون الوطنية. واستقبل بعد ذلك المسؤول التنظيمي لإقليم بيروت في حركة "أمل" الحاج طلال حاطوم على رأس وفد من الإقليم، هنأه بحلول شهر رمضان وأطلعه على الأوضاع التربوية والاجتماعية والصحية في مدينة بيروت عموما، والضاحية الجنوبية خصوصا.‏

2006-10-28