ارشيف من : 2005-2008
الوزير فنيش عاد من القاهرة وأشاد ببروتوكولي النفط والكهرباء: بنودهما تتضمن الكثير من الايجابيات
عاد الى بيروت بعد ظهر اليوم، وزير الطاقة والمياه محمد فنيش، بعد زيارة الى العاصمة المصرية القاهرة وقع خلالها مع وزيري النفط والكهرباء المصريين، عدة اتفاقيات في مجالي النفط والكهرباء.
ولدى وصوله الى صالون الشرف في المطار، تحدث الوزير فنيش الى الصحافيين عن نتائج الزيارة فقال: "الزيارة كانت مفيدة جدا وناجحة على مستوى ما حققناه من تفاهم في اطار بروتوكوليين تم توقيعهما على صعيد التعاون بين وزارتي الطاقة والكهرباء في لبنان ومصر، وعلى صعيد التعاون أيضا في مجال النفط والمصافي ومسألة خط الغاز العربي. وما جاء في هذين البروتوكولين يوضح أهمية متابعة واستكمال ما جرى التفاهم حوله خصوصا في ما يخص موضوع الربط الكهربائي التي ستمكننا عند انجازها من استدراج طاقة كهربائية من مصر نحن في أمس الحاجة اليها، مقارنة بما ننتجه على صعيد التكلفة، وعلى صعيد تأمين احتياط كافي من الكهرباء".
أضاف: "كما تم الاتفاق على مسألة تدريب فنيين من مؤسسة كهرباء لبنان، للاستفادة من تجربة مصر في هذا المجال، وهي تجربة متقدمة على هذا الصعيد. اما في ما يخص موضوع النفط والبترول، فكانت المسألة الاولى ـ خصوصا بعد انجاز المجلس النيابي واقراره لقانون الهيئة العربية للغاز والتي مقرها بيروت ـ ان نستكمل مع الاشقاء المصريين مسألة ضمان حصة لبنان من الغاز المصري، واستكمال انشاء خط الغاز العربي في اتجاه الزهراني للاستفادة من مميزات الغاز في انتاج الطاقة، إن على صعيد التكلفة أو تشغيل المعامل التي صممت للاستفادة من الغاز في توليد الطاقة .كما جرى الاتفاق للاستفادة من خبرات المصريين في تقييم مصفاتي طرابلس والزهراني لمعرفة المنحى الذين ينبغي ان نسلكه خصوصا بعد ارتفاع الاسعار النفطية".
وتابع: "كذلك جرى الاتفاق على الاستفادة من خبرات المصريين في موضوع التشريعات وكيفية بدء التنقيب عن النفط".
واعتبر الوزير فنيش "ان ما تضمنه البروتوكولان الموقعان من بنود، فيه الكثير من الايجابيات، شرط ان تكون هناك متابعة".
وعن وجود خطة لدى الوزارة لمساعدة الناس على ابواب الشتاء في ظل ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، لفت الوزير فنيش الى "ان هذا الامر لا يرتبط بقرار الوزير، انما بتوجه مجلس الوزراء، وموضوع الاسعار يرتبط بالقطاع الخاص باعتباره المستورد، وهذا يخضع للاسعار العالمية"، داعيا الى "ضرورة التفريق بين بلد منتج للنفط كسوريا ومصر، وبلد غير منتج له لا سيما وان الحكومة تدعم الكهرباء بحوالى ثمانمئة مليون دولار سبب العجز في ميزانية كهرباء لبنان، ولا ننسى ايضا أن ارتفاع اسعار المشتقات وتثبيت سعر البنزين سببا خسائر في واردات الخزينة".
وبالنسبة للتحركات المطلبية الاسبوع المقبل في ظل تدهور الاوضاع الاقتصادية وحلول فصل الشتاء، اعتبر الوزير فنيش "ان التحركات المطلبية حق أساسي لكل شرائح المجتمع اللبناني، ونحن لا نتخلى عن مسؤولياتنا ويجب ان نعرف ان هناك صلاحيات للوزير وصلاحيات لمجلس الوزراء"، مشيرا الى "ان الوزارة تبذل جهودها في هذا المجال، ونحاول ان نعوض كيفية الحصول على مساعدات".
ونفى ازدياد سعر البنزين "فالسعر ثابت منذ حكومة الرئيس عمر كرامي"، مجددا الاشارة الى "أن البنزين مرتبط ايضا بالاسعار العالمية".
وحول التعينيات الامنية التي تمت مؤخرا في مجلس الوزراء، قال الوزير فنيش: "ان ما حصل مهم جدا وخطوة ايجابية جدا على صعيد استكمال بنية وتنظيم هيكلة الاجهزة الامنية".
وإذ اعتبر "ان هذه الخطوة ليست كافية، قياسا الى ما يتعرض له لبنان من مسلسل ارهابي اجرامي"، استطرد مؤكدا "لكنها خطوة قد تساعد في تطوير وتفعيل الاجهزة الامنية مع استكمال الشروط الاخرى، وأول هذه الشرط وجود الارادة الصلبة المشتركة بين مختلف اللبنانيين لمواجهة التحديات والضغوطات التي يتعرض لها لبنان".
وكرر موقفه من الاستعانة بخبراء دوليين، مشيرا الى انه وما يمثل لم يعترضوا في "المبدأ على الاستعانة بخبراء دوليين، ولكن الاعتراض على دخول العملاء الاميركيين "اف.ب.أ" الى الساحة اللبنانية، بسبب انحيازهم المعروف الى "اسرائيل". وفي الختام شكر الوزير فنيش "الحكومة المصرية والمسؤولين المصريين وخصوصا وزيري البترول والكهرباء المصريين، على ما قدموه من تسهيلات وحسن الضيافة.
وكالات ـ"الوطنية"
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018