ارشيف من : 2005-2008

اعتصامان لـ "القيادة العامة" اكدا رفض القرار 1559 والاستمرار في الانتفاضة والمقاومة لاستعادة الحقوق

اعتصامان لـ "القيادة العامة" اكدا رفض القرار 1559 والاستمرار في الانتفاضة والمقاومة لاستعادة الحقوق

احتجاجاً على الحملة التي تستهدفها واستنكاراً وبمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لانطلاقة انتفاضة الأقصى، واستنكاراً للقرار 1559 الذي ينص في احد بنوده على تجريد المقاومة الفلسطينية من سلاحها، نفذت "الجبهة الشعبية - القيادة العامة"، بمشاركة بعض الفصائل الفلسطينية، اعتصاما في مخيم عين الحلوة، وألقيت فيه كلمات شددت على حق العودة الفلسطيني وأن القرار 1559 هو قرار فتنة يخدم العدو الصهيوني، ودعت الدولة اللبنانية الى تخفيف الاجراءات الامنية المشددة على مراكز الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة، وأكدت دعمها الامن والاستقرار في لبنان وان السلاح الفلسطيني لا يمكن أن يستخدم في مواجهة اللبنانيين وشددت على فتح حوار لبناني ـ فلسطيني لتنظيم العلاقات على الاصعدة كافة.‏

بداية تلا جهاد معروف بيانا باسم الجبهة، عرض للقرارات الدولية المتعلقة بفلسطين والفلسطينيين وخصوصا تلك التي ارست حق اللاجئين في العودة الى ديارهم، "ومع ذلك فان "اسرائيل" قد داست على هذه القرارات جميعها".‏

ولفت الى "ان القرار 1559 يهدف الى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين بحرمانهم من حق العودة الى وطنهم وايوائهم في بلاد الشتات، خدمة للأهداف الاستراتيجية الصهيونية".‏

واكد "انه "لن يستقر سلام في المنطقة العربية ما لم ترفع المظالم التي اقترفت بحق شعبنا وما لم تصحح الاخطاء التي اقترفت في فلسطين على أساس مبادىء العدالة والقانون الدولي وتطبيق قرارات الامم المتحدة".‏

وقال:" من مصادر قوتنا، ايمان شعبنا المطلق بعدالة قضيته وحقه في العودة الى وطنه، ومقاومة اي قرارات تهدف الى تصفية هذا الحق المقدس. ايماننا بتأييد ودعم قوى جماهير شعبنا العربي المناضلة الحية كافة. ايماننا المطلق بدعم وبتأييد القوى الوطنية اللبنانية والاسلامية بدعم الجيش اللبناني العربي حامي المقاومة وعلى رأسه الرئيس المقاوم العماد اميل لحود الذي حمل فلسطين في قلبه وحمل حق شعب فلسطين في العودة الى وطنه في ضميره ووجدانه ولن نساوم وتحت اي ذريعة اميركية صهيونية على ان يكون شعبنا الفلسطيني المظلوم الثور الابيض".‏

ثم تحدث عبد المقدح "ابو بسام"، فوجه تحية "الى الشهداء الابطال الذي سقطوا في المجازر الاسرائيلية الاخيرة في غزة"، ودعا الى "التمسك بالوحدة الوطنية وعدم الرضوخ لمطالب العدو في تجريد المقاومة وفصائلها من اسلحتها".‏

وحذر من "الانجرار الى الخلافات الجانبية والاقتتال الداخلي حيث ثبت بالملموس ان لا خيار لهذا الشعب في مواجهة العدو الا الوحدة الوطنية والاستمرار بالانتفاضة ونهجها المقاوم في العمل لاستعادة حقوقه".‏

واكد "ضرورة وجود افضل العلاقات مع الاخوة اللبنانيين، وبالتالي اهمية قيام مرجعية وطنية فلسطينية تمثل الجميع وتتابع اوضاع الفلسطينيين ومصالحهم في لبنان"، مثمناً "مواقف القيادات في منطقة صيدا في التعاطي مع القضايا الفلسطينية اللبنانية المشتركة".‏

ورأى مسؤول التنظيم في القيادة العامة في منطقة صيدا ابو علي احمد "ان القرار 1559 قرار اميركي ـ صهيوني، وقرار فتنة ومجزرة سترتكب في حق الوطنيين والاحرار والشرفاء كافة في لبنان والوطن العربي، وليس في حق الشعب الفلسطيني وحده، حيث سيلغي حق عودته المقدس الى وطنه".‏

وناشد "القوى والاحزاب الوطنية والاسلامية والجيش اللبناني العربي، المشاركة في التصدي لهذا القرار وتفويت الفرصة على كل من تسول له نفسه خدمة هذا القرار الفتنة".‏

واكد "ان السلاح الفلسطيني في لبنان لن يكون في خدمة هذا المخطط الاميركي ـ الصهيوني الذي يسعى الى تفتيت منطقتنا العربية لتبرير مشروعية استمرار الكيان الصهيوني الغاصب".‏

البرج الشمالي‏

وفي مخيم البرج الشمالي ـ صور، وتحت شعار "تمسكا بحق العودة ورفض التوطين"، اقامت المنظمات الشعبية لـ "الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة" اعتصاما جماهيريا حاشدا امام مركز الأونروا في مخيم برج الشمالي، بمشاركة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان والاتحادات الشعبية وحشد من ابناء المخيم.‏

وتحدث في الاعتصام عضو اللجنة المركزية للجبهة "ابو وائل عصام"، فأكد "اننا نلتقي اليوم في ظل ظروف سياسية صعبة وغاية في التعقيد بحيث تشتد الهجمة الاميركية ـ الصهيونية على شعبنا بهدف تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وانهائها، ثم العمل على تنفيذ القرار 1559 الهادف الى سحب سلاح المقاومة. من هنا فإننا في الجبهة ندعو الى:‏

1ـ تعزيز العلاقة الكفاحية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني لمواجهة التحديات والمخاطر الاميركية ـ الصهيونية للضغط على الشعبين لتنفيذ القرار 1559.‏

2ـ التمسك بحق العودة ورفض التوطين وتقديم الدعم العربي والدولي لتنفيذ القرار 194، والدعوة الى عقد مؤتمر لبناني- فلسطيني لمواجهة مشاريع التوطين والتهجير.‏

3ـ تشكيل مرجعية وطنية فلسطينية موحدة في لبنان واعادة ترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة التمسك بالثوابت الوطنية والنضالية لشعبنا.‏

4ـ ندعو الدولة اللبنانية الى تخفيف الاجراءات الامنية المشددة على شعبنا ولا سيما مراكز الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة. ونحن ندعم الامن والاستقرار في لبنان ولا يمكن ان يستخدم السلاح الفلسطيني في مواجهة الاخوة اللبنانيين. ولا بد من فتح حوار لبناني ـ فلسطيني لتنظيم العلاقات على الاصعدة كافة.‏

المحرر المحلي+"الوطنية"‏

2006-10-28