ارشيف من : 2005-2008

الشيخ قبلان: "اسرائيل" المستفيدة من الاغتيالات وعلى العقلاء توحيد الصف ونثق بحكمة الرئيس السنيورة ونطالب بالحوار والعقلانية مع الفلسطينيين

الشيخ قبلان: "اسرائيل" المستفيدة من الاغتيالات وعلى العقلاء توحيد الصف ونثق بحكمة الرئيس السنيورة ونطالب بالحوار والعقلانية مع الفلسطينيين

دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان اللبنانيين‏

إلى التعاون وترك المشاحنات والمناكفات وكل ما يضر بحال الوطن، مشيراً إلى أننا "ننتقل من أزمة إلى أزمة، فلقد ابتلينا بالبلاء الصعب باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن معه ومن قبله ومن بعده، فلماذا هذا الأسلوب من الاغتيالات؟ وما المصلحة والفائدة من ذلك؟ من المستفيد؟‏

وأضاف في خطبة الجمعة في مقر المجلس بعد أن أدى الصلاة: "إسرائيل"وأعوانها هما المستفيدان، لأن الحريري كان اطفائيا يعمل باستمرار لمصلحة اللبنانيين والسوريين والعرب جميعا، فلا توجد مصلحة لأحد في اغتياله إلا "إسرائيل" أو من قتله، وإننا ننتظر نتائج التحقيق"‏

وقال"على العقلاء من كل الأطراف والجهات أن يتعاونوا في ما بينهم للملمة الشمل وجمع الصف وتوحيد الشعب ووضعه في خط الاستقامة والبعد عن كل ما يضر بحال الوطن".‏

ونوه بالتعيينات الأمنية الأخيرة داعياً إلى دعم القوى الأمنية وإعطائها صلاحيات ورفع معنوياتها والمحافظة عليها، مؤكداً أن لا يجوز أن نسمع كل مدة مقولة قوى آمنة وليس قوى أمنية، فالأمن يأتي من القوى الأمنية، فإذا كانت صالحة كان الأمن صالحا.‏

وسأل لماذا التشكيك بهذه القوى ولماذا ننتظر بعضنا كي يخطىء أو يشتبه به؟ من المستفيد من هذا كله؟ وأجاب "المستفيد الوحيد هو العدو الإسرائيلي الذي يرتبص لنا على الأبواب".‏

وقال "هناك مشكلة سلاح المقاومة والفلسطينيين، كأننا نعيش بمراحل صعبة، فأنا أثق بحكمة الرئيس السنيورة ونرفض التصادم مع أي فرقة أو قوة على الأرض، ونطالب بالحوار والعقلانية والتوجه السليم. صحيح أننا نمنع دخول المتجاوزين الى الأرض اللبنانية، لكن علينا أن نحافظ على الشعب الفلسطيني ونحصنه وندعمه، وقلنا باستمرار حيدوا سلاح المقاومة وابعدوه عن المناقشة والفعل وردات الفعل، اتركوا هذه الأمور لوقتها لأن الأمور مرهونة بأوقاتها. نحن نريد دولة تنشر نفوذها على كافة الأراضي اللبنانية بدون التعرض لأحد وبالتفاهم مع كل الناس حتى يشعر المواطن بالراحة والهدوء والاستقرار".‏

ورأى أنه بدون "التعاون مع سوريا لا يستقر أمر، فهي دولة شقيقة ولولاها لما استقر الأمن في لبنان، وإذا كان هناك بعض الأخطاء من بعض الضباط فهذا شأن آخر، أما سوريا كدولة وشعب ومؤسسات وجيش، فإننا نقدر دورها وريادتها، وعلينا أن نكون أوفياء لما بذلته الشقيقة سوريا بحق لبنان.‏

واعتبر الشيخ قبلان "أن العراق يعيش حالات صعبة بحيث تسكب العبارات عليه، وخاصة في هذه الأيام في الحلة التي أصبحت مقصدا للارهابيين الذي استباحوا كل شيء حتى المساجد".‏

وقال" إننا نخاطب الأنظمة العربية ونقول لهم بصراحة وبوضوح لماذا لا يعقد مؤتمر قمة عربية إسلامية في بغداد؟ لماذا لا تدعو الجامعة العربية إلى اجتماع عاجل في بغداد للتحاور مع الأفرقاء والتشاور معهم، ولوضع حد لكل من يستأثر ويستغل ويقتل في العراق وتردع الطائفة الباغية عن ظلمها وطغيانها؟ إن هذه المجازر التي ترتكب في العراق ينبغي أن تدفعنا إلى الحداد والتأسي على هذا الشعب البريء الذي يقتل بالعشرات لو كنا منصفين، فنحن لا نشعر ببعضنا مطلقا. لماذا نطالب الشعب العراقي بالهدوء والسكينة؟ فمتى يبقى رهينا للمتفجرات؟ ونطالب العرب والمسلمين بإنقاذ الشعب العراقي بمنأى عن انتمائه الطائفي والعرقي. ونحن لا نميز بين مسلم وآخر ونرفض مقولة الهلال الشيعي والزحف الإيراني لأن إيران أقرب المقربين للعرب فهمها همهم وهي قاتلت "إسرائيل" وتقاتلها من أجلكم فلا تعادوها وتتهموها لأنها تعيش هموم المسلمين والعرب وقضاياهم، فتعاونوا معها واطلبوها".‏

وخاطب الفلسطينيين بالقول "إياكم والفرقة والفتنة، كونوا يدا واحدة، وأمة واحدة طيبة مخلصة قوية، وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".‏

المحرر المحلي +"الوطنية"‏

2006-10-28