ارشيف من : 2005-2008

الرئيس لحود استغرب "إصرار سياسيين على استغلال الجريمة لغايات شخصية": نرفض مساجلة من يتطاولون على مقام الرئاسة ويبدون غيرة مشبوهة

الرئيس لحود استغرب "إصرار سياسيين على استغلال الجريمة لغايات شخصية": نرفض مساجلة من يتطاولون على مقام الرئاسة ويبدون غيرة مشبوهة

أكد رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، ان "ما يعني لبنان بالنسبة الى مهمة لجنة التحقيق الدولية التي يرئسها القاضي الألماني ديتليف ميليس، هو الوصول الى كشف ملابسات جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تجاوبا مع رغبة اللبنانيين وأشقائهم واصدقائهم في معرفة كل الحقيقة حول هذه الجريمة النكراء". ونقل زوار الرئيس لحود عنه قوله "ان لبنان يدعم أي خطوة يتخذها الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان بهدف تمكين اللجنة الدولية من إنجاز مهمتها التي حددها لها مجلس الامن، وذلك لمساعدة القضاء اللبناني على تكوين الملف القضائي المدعم بالأدلة التي تتيح معرفة الهوية الحقيقية لمرتكبي الجريمة والمخططين لها والمتواطئين، وفق القوانين والأصول القضائية المرعية الإجراء في الحالات المماثلة.‏

وأعرب الرئيس لحود عن استغرابه "للمواقف التي تصدر من حين الى آخر عن بعض المسؤولين والسياسيين الذين يصرون على استغلال هذه الجريمة المدانة خدمة لاهداف وغايات شخصية، في محاولات مكشوفة لتوجيه التحقيقات الجارية في اتجاهات قد تتناقض احيانا مع الواقع"، معتبرا ان "مثل هذه المحاولات لا تسيء فقط الى الجهات المستهدفة وما تمثله فحسب، بل الى القضية بذاتها التي يتبناها جميع اللبنانيين والتي ليست حكرا على فريق منهم دون آخر".‏

ولاحظ زوار الرئيس لحود، رفضه القاطع الدخول في سجال مع السياسيين "الذين دأبوا في الآونة الاخيرة على التطاول على مقام رئاسة الجمهورية وإبداء الغيرة المشبوهة عليه"، مشيرا الى ان "اللبنانيين يدركون الاسباب التي تدفع هؤلاء الى الاستمرار في أساليبهم، وهم يميزون بين ما هو حق وما هو باطل، ويدركون بالتالي ان مثل هذه الممارسات لن تنال من مقام الرئاسة ولا من شخص الرئيس الذي يؤكد يوميا، وبالممارسة، حرصه على احترام الدستور وتمسكه بمصلحة لبنان العليا وكرامة ابنائه".‏

وقال "ليس أسهل من اللجوء الى المزايدات او كشف الارتكابات التي قام بها بعض الذين يعطون اليوم الدروس بالوطنية والشفافية ونظافة الكف، الا ان ذلك يسيء الى لبنان ويضعف ثقة العالم به ويزيد من تدخل الأخرين في شؤونه ويعرض ثوابته القومية والوطنية للاستهداف، فهل هذا ما يرمي اصحاب الحملات المشبوهة الى تحقيقه؟ وهل هذا فعلا ما يريدونه لوطنهم في اللحظات الدقيقة التي يمر فيها لبنان ودول المنطقة؟".‏

وإذ دعا الرئيس لحود الجميع الى "الكف عن سياسة نحر الوطن واضعافه وضرب مقومات وجوده"، أكد ان التعاون القائم بينه وبين رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والحكومة، "سيترجم بالمزيد من الخطوات التي تخرج البلاد من حالة الجمود التي تعيشها وتواكب الاهتمام الدولي بلبنان والعمل على عودة الاستقرار الى ربوعه، والسعي الى دعم اقتصاده الوطني.‏

وقال: "ان جلسة مجلس الوزراء المقررة غدا الثلاثاء ستكون محطة على طريق تفعيل عمل المؤسسات الأمنية التي نريدها ان تسهر على أمن جميع اللبنانيين وان تعمل، قادة وضباطا وافرادا، بنزاهة وتجرد، على تطبيق القوانين بعدالة ويكون ولاؤها للبنان وللشعب اللبناني من دون تمييز".‏

ولفت الرئيس لحود، ـ والكلام لا يزال نقلاً عن زواره ـ الى ان "الاهتمام بالشأن الامني لا يجوز ان يحول دون ايلاء الشؤون الاجتماعية والحياتية الاهتمام اللازم"، مشيرا الى "وجود مشاريع عدة تتطلب تنفيذا أو متابعة، ومن غير المنطقي الاستمرار في تجميدها او ربط تحقيقها بعوامل او ظروف قد لا يطرأ عليها أي تبديل".‏

وكالات ـ "الوطنية"‏

2006-10-28