ارشيف من : 2005-2008
فيلتمان: عمل الخبراء الاميركيين سيكون برئاسة اللبنانيين ومحصور في تقدير الخبرات؟
أكد السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان ان مهمة الخبراء الأمنيين الأميركيين التي تنوي الحكومة اللبنانية الاستعانة بهم" محصورة فقط في تقدير الخبرات لصالح الاجهزة اللبنانية، ولن يعملوا باستقلالية او يعطوا اراء". واعتبر "كلام بعض الاحزاب اللبنانية بان مجيء الخبراء الاميركيين الى بيروت يندرج في اطار الوصاية الاميركية كلاماً سخيفاً جداً!
وقال عقب لقائه وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ: "ان الزيارة تهدف الى مقارنة الملاحظات حول جولة وزير الخارجية والمغتربين التي شملت نيويورك وواشنطن وقبلها ديترويت وهذه هي اول فرصة اتيحت لي لمقابلة الوزير صلوخ بعد عودته من جولته".
ونوه باهمية الجالية اللبنانية في ديترويت، "تلك الجالية التي اسست لعلاقات اميركية ـ لبنانية، ولمس مدى تعلق ابنائها بلبنان".
وتمحورت أسئلة الصحافيين لفيلتمان حول مهمة الخبراء الأمنيين الأميركيين فسئل عن ماهية مهمة هؤلاء، وهل بحثتم بذلك مع الوزير صلوخ؟
اجاب: "بحثنا في الاعتداء الذي حصل لزميلتكم مي شدياق، واني اجدد تعاطف الحكومة الاميركية معها ومع عائلتها واتمنى لها الشفاء العاجل".
واضاف: "لقد قلت لوزير الخارجية والمغتربين ان الولايات المتحدة الاميركية راغبة في تقديم الدعم القوي للبنان في مجال التحقيقات التي يحاول من خلالها معرفة الجهة التي تقف وراء تلك الاعتداءات، ومحاولة السلطات المختصة سوق منفذيها الى العدالة، ونحن نتجاوب ايجابيا مع اي طلب حكومي في هذا الوقت بالذات لانه آن الاوان للبنان، بالنسبة الينا جميعا وللاسرة الدولية دعم الحكومة لتصحيح الحالة الامنية للشعب اللبناني في هذا الوقت".
وشرح السفير فيلتمان مهمة الخبراء فقال: "ما يقومون به هو توفير المساعدة بناء على طلب الحكومة اللبنانية ليعملوا لصالحها، وان ما سيجرونه من تحقيقات سيكون برئاسة اللبنانيين، ومهمتهم هي فقط لمساعدتهم. انا لست خبيرا، واكرر ان مهمتهم محصورة فقط في تقدير الخبرات لصالح الاجهزة اللبنانية، ولن يعملوا باستقلالية او يعطوا اراء".
سئل: ما تعليقك على وصف وزير الداخلية والبلديات حسن السبع بان هناك اشباحا، وهذا ما ادخل الذعر في نفوس بعض اللبنانيين؟
اجاب: "نحن في الولايات المتحدة الاميركية، كما الاسرة الدولية، نريد دعم الحكومة اللبنانية كثيرا بهدف تسوية الحالة الأمنية المقلقة، ونحن تجاوبنا ايجابيا مع طلب رئيس الوزراء للمساعدة في هذا الاعتداء ضد السيدة شدياق، لكن بشكل عام, حان الوقت للجميع مساعدة حكومة لبنان لتسوية الوضع الامني".
سئل: ما تعلقيك على اتهام نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الياس المر رئيس جهاز الامن والاستطلاع في القوات العربية السورية التي عملت في لبنان العميد رستم غزالي في توجيه تهديدات له، وهل سيكون لتصريح المر اي اثر في كشف الفاعلين في تقرير ميليس او على التحقيقات الجارية على اعتداءات اخرى؟
اجاب: "بالتأكيد ان ما قاله الوزير المر هو مهم، لكن تقرير ميليس مستقل، واحيلكم على القاضي ميليس. اني لا اعرف ما سيكون عليه تقرير ميليس".
سئل: هل ناقشتم الالية التي ستشنأ بعد تقرير ميليس، وعن طبيعة المحاكمة التي ستتولى النظر في ما وصلت اليه التحقيقات؟
اجاب: "كلا, ما يحكم عمل القاضي ميليس الان يتركز على قرار مجلس الامن 1595 الذي يدعو الحكومة اللبنانية الى ان تأخذ في عين الاعتبار بالكامل ما سيجده القاضي ميليس، ونحن ننتظر الان ان يستكمل عمله".
سئل: ما رأيك في اعتبار بعض الاحزاب اللبنانية بان مجيء الخبراء الاميركيين الى بيروت يندرج في اطار الوصاية الاميركية على لبنان؟
اجاب: "هذا سخيف جدا... ورأيي ان ذلك لأمر سخيف. ان المساعدة التي نوفرها هي لصالح الحكومة اللبنانية وليست مساعدة اعدتها السفارة او اتية من واشنطن, لدينا الخبرات، ونأمل ان نوفر خدمات للحكومة اللبنانية غير المتوفرة محليا، نحن نضع خبرتنا في تصرف الحكومة اللبنانية، وهذا لا يبدو كامتياز بالنسبة الي".
سئل: هل ناقشتم اقتراح وزير العدل شارل رزق الذي يتضمن الطلب من مجلس الامن استمرار لجنة التحقيق الدولية في مهمتها بعد التقرير النهائي لميليس في 21 الشهر المقبل؟
اجاب: "مرة ثانية لا اريد استباق ما سيحصل بعد تقرير ميليس، ما من احد يعلم ما يتضمن هذا التقرير".
وكالات ـ"الوطنية"
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018