ارشيف من : 2005-2008

فنيش: علينا أن نرسم قواعد صحيحة مع بعضنا البعض على أساس الاحترام المتبادل لكي يتعامل العالم معنا كدولة وليس مع فرقاء أو أحزاب

فنيش: علينا أن نرسم قواعد صحيحة مع بعضنا البعض على أساس الاحترام المتبادل لكي يتعامل العالم معنا كدولة وليس مع فرقاء أو أحزاب

وصف وزير الطاقة والمياه محمد فنيش كلام وزيرة الخارجية الامريكية في مؤتمر نيويورك بأنه كلام فيه افتراء وإساءة للمقاومة ولكل لبنان واستخفاف بارادة الناس التي اختارت ان تكون المقاومة ممثلا لها في الحكومة وفي المجلس النيابي.‏

وقال: عندما يسمع احد في الخارج من المسؤولين اللبنانيين كلاما مسيئا بحق جهة ممثلة وشريكة بالحكومة وفي المجلس النيابي لا يجب ان يتعامل وكأن هذه الاساءة لا تعنية او لا تقصده انما تقصد جهة معينة، ونأمل اذا اردنا فعلا ان نكون في الخارج ممثلين للبنان ونتحمل مسؤوليتنا التمثيلية ان نتصدى لهذه الاساءة ولا نقبل بها.‏

وأكد فنيش خلال لقاء سياسي ومأدبة غداء تكريمية نظمتها في بلدة حنويه مديرية العمل البلدي في منطقة الجنوب الاولى في حزب الله بحضور رؤساء البلديات في المنطقة، بانه ينبغي على المسؤولين في لبنان عندما يذهبون الى الخارج ويلتقون ممثلي الدول ان يلتقوا على قاعدة انهم يمثلون لبنان وليس جهة معينة مهما كان انتماؤهم الشخصي ومهما كانت مسؤوليتهم سواء اكانوا في المجلس النيابي او رئاسة الجمهورية او وزيرا او رئيسا للحكومة، وهذا امر ينبغي ان يترسخ لاننا نتحدث جميعا عن بداية جديدة في ادارة شؤون البلاد. وقال: لا اريد التشكيك بالنوايا او بالسياسات لكن علينا ان نرسم قواعد صحيحة مع بعضنا البعض على اساس الاحترام المتبادل لكي يتعامل العالم معنا كدولة وليس مع فرقاء او احزاب وهذا اول الطريق لضمان قيام دولة قوية يحترمها العالم وتحترم تطلعات شعبها.‏

وأضاف: نحن لا نريد أن نتعامل إلا بمناخ الثقة والتصديق وسنستمع في مجلس الوزراء عمّا حصل، على ان ما قيل لنا نتعامل معه بايجابية على قاعدة اننا ينبغي ان نثق ببعضنا البعض وان ما حصل ينبغي ان لا يتكرر لاننا معنيون جميعا ان نوفر على البلد اي مناخ من مناخات التشكيك والانقسام. ولفت الى ان اي تباين او خلاف في الراي لا يمكنه ان يصل الى حد استحضار مناخات وخطاب واجواء انقسام ونزاع. وقال: ان مشكلتنا الاقتصادية والانمائية بحاجة الى دعم من الدول الصديقة والشقيقة التي نامل منها ان تمد يد العون والدعم للبنان لكي يواجه مشكلاته لان ما تعرض له من عدوان اسرائيلي هو سبب اساسي في معاناته وتراكم مشكلاته الى جانب المتغيرات والتحديات السياسية التي يشهدها البلد. واضاف: نحن بحاجة الى مساعدة لكن على قاعدة ان لا تمس هذه المساعدات بثوابتنا الوطنية. مشيرا الى ان لبنان اليوم مستهدف بمقاومته وبموقعه وبانتمائه ولا ينبغي ان نخدع بكلام ووعود، واذا كان هناك مساعدات تاتي فعلا لدعم لبنان بهدف مصلحته واستقراره فاهلا وسهلا بهذه المساعدات ولن تكون هناك عقبة من اية جهة، اما ان تاتي هذه المساعدات مشروطة وتخفي وراءها مقاصد سياسية تضر بمصلحة لبنان وتستهدف دوره وموقعه فبالتاكيد سنقف بمواجهة اهداف تلك المساعدات كما سنقف بمواجهة من يتوخى هذا الطريق للوصول الى ما عجز عنه بالوسائل السياسية والامنية.‏

2006-10-28