ارشيف من : 2005-2008
رئيس الجمهورية اللبنانية :العلاقات مع سوريا كانت وستبقى علاقات نموذجية بين دولتين شقيقتين وجارتين
في موقف لافت بعد الحملات والاتهامات التي تتعرض لها سوريا وصف رئيس الجمهورية العماد اميل لحود "العلاقات اللبنانية ـ السورية بأنها كانت وستبقى علاقات نموذجية بين دولتين شقيقتين وجارتين يجمعهما الكثير من القواسم المشتركة.
وقال الرئيس لحود امام زواره اليوم : "اذا كانت الظروف القاسية التي مر بها لبنان خلال الفترة الأخيرة، احدثت خللا في بعض وجوه العلاقات الثنائية، فإن لدى القيادتين اللبنانية والسورية التصميم الأكيد على معالجة اسباب هذا الخلل وتداعياته، والتطلع الى ما يجسد ارادة الشعبين الشقيقين في استمرار العلاقات المميزة ضمن اطار سيادة واستقلال وحرية قرار كل من البلدين الشقيقين".
واعتبر"ان العلاقة التي تجمعه مع الرئيس السوري بشار الأسد ترتكز على مبادىء صلبة من الأخوة والتقدير والاحترام المتبادل، وعلى قناعة مشتركة بالتزام الثوابت التي تحافظ على مصلحة كل من البلدين الشقيقين بعيدا عن أي اعتبارات اخرى". ولفت الرئيس لحود "الى ان الظرف الراهن يتطلب ارتقاء الجميع، مسؤولين وسياسيين، الى مستوى عال من المسؤولية الوطنية، لاسيما وان الجرائم التي ترتكب، والتي كان آخرها محاولة اغتيال الاعلامية مي شدياق، تؤكد من جديد ان المؤامرة التي تستهدف لبنان لا تميز بين فريق وآخر، لان هدفها تعميم الفتنة والرعب واجواء الانقسام والتشرذم على جميع اللبنانيين".
واستقبل الرئيس لحود الرئيس سليم الحص واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة ومستجداتها.
وبعد اللقاء قال الحص :" تداولنا في مختلف الشؤون التي تشغل الساحة اللبنانية هذه الايام على شتى الصعد، بدءا بالوضع الأمني الذي اصبح يقض مضاجع اللبنانيين، مرورا بالانقسام في الرأي حول القرار 1559، وانتهاء بقضايا الانسان في هذا الوطن في ظل الازمتين الاقتصادية والاجتماعية".
واستقبل الرئيس لحود وزير الزراعة الاستاذ طلال الساحلي، يرافقه وفد مجلس ادارة المركز الاقليمي للاصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الادنى، اضافة الى ممثل منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة في لبنان "الفاو" عبد السلام ولد احمد، والمدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود.
واطلع الوفد رئيس الجمهورية على اجواء الاجتماعات التي عقدها مجلس ادارة المركز في بيروت، حيث تم خلالها انتخاب المهندس لحود رئيسا لمجلس الادارة لمدة عامين، وهي المرة الاولى التي يتسلم فيها لبنان هذه المسؤولية.
كما جرى عرض للنشاطات التي يقوم بها المركز على صعيد مساعدة الدول العربية في تطوير القطاع الزراعي والتنمية الريفية. وقدم الوفد الى رئيس الجمهورية درعا تقديرية من المركز.
والتقى الرئيس لحود الوزير السابق وديع الخازن وتداول معه في التطورات السياسية والامنية الاخيرة.
ونقل الخازن عن الرئيس لحود التأكيد على "اهتمامه الكلي بالوضع الامني في ضوء استمرار مسلسل التفجيرات الارهابية التي طالت مجددا الجسم الاعلامي من خلال استهداف الاعلامية البارزة مي شدياق".
اضاف : " لقد عبر فخامته عن صدمته وتأثره حيال هذا العمل الذي وصفه بالارهابي، معتبرا انه يستهدف الاستقرار والامن في البلد وحرية الكلمة والرأي". وتابع :" دعا الرئيس لحود اللبنانيين الى التنبه لما يحاك ضدهم والى مواجهة المؤامرات ومشاريع الفتن بتمتين اواصر الوحدة الوطنية واقفال كل المسارب والثغرات الطائفية والسياسية، كما دعاهم الى عدم اليأس والى تحمل التضحيات والاثمان التي تتطلبها ورشة بناء الدولة وعملية العبور الى مرحلة جديدة".
وشدد رئيس الجمهورية على الاولوية المطلوبة في هذه المرحلة للملف الامني في اظهار من خطط ودبر ونفذ عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، مرورا بباقي الشهداء الاحياء والاموات وآخرهم الاعلامية البارزة مي الشدياق، وذلك لتأمين الاستقرار المنشود من كل اللبنانيين ومكافحة الارهاب وكشف الجهات التي تقف وراءه، معتبرا ان الاستقرار الامني هو في اساس الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي".
وأضاف الرئيس لحود "ان لبنان رئيسا وحكومة وشعبا يدعم بقوة مهمة لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، توصلا الى كشف الحقيقة كاملة بما يسهم في وضع حد لمسلسل التفجيرات والاعمال الارهابية".
المحرر المحلي +"الوطنية"
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018