ارشيف من : 2005-2008

لجنة الدفاع اوصت باعلان حال طوارىء أمنية للقوى العسكرية والامنية وإجراء التعيينات في المراكز الامنية

لجنة الدفاع اوصت باعلان حال طوارىء أمنية للقوى العسكرية والامنية وإجراء  التعيينات في المراكز الامنية

عقدت لجنة الدفاع والداخلية والبلديات النيابية، جلسة اليوم في مجلس النواب ناقشت خلالها الاوضاع الامنية، وأوصت "الحكومة والمسؤولين الامنيين خصوصا، باعلان حال طوارىء أمنية من القوى العسكرية وألامنية لايجاد الامن الوقائي".‏

وترأس الجلسة رئيس اللجنة النائب وليد عيدو، وحضرها وزير الداخلية والبلديات حسن السبع، وزير الدفاع الوطني بالوكالة يعقوب الصراف، وقادة الأجهزة الأمنية إضافة إلى أعضاء اللجنة .‏

وخصص اجتماع اليوم لمناقشة الأوضاع الامنية في البلاد وتطوراتها المتلاحقة، خصوصا ان احداثا امنية نوعية حصلت خلال الاسبوع في الجعيتاوي وجونيه، الامر الذي ترك آثارا سلبية على الدولة والمواطن.‏

وبعد الاجتماع قال النائب عيدو وفي ضوء المناقشات الواسعة التي حصلت وشارك فيها المسؤولون السياسيون والامنيون، توصلت اللجنة الى ما يأتي:‏

1ـ ان الجهود الكبيرة التي تبذلها القوى الامنية لا تزال غير قادرة على ايجاد حال امنية مستقرة، وبالتالي فإنه لم يتم وضع اليد كاملة على الحالة الامنية، بغض النظر عن الأسباب ودور بعض المسؤولين فيها، لكن لا بد من القول ان المواطن اللبناني يريد ان يطمئن الى حياته وماله لا ان يشعر ان امنه مكشوف وان حياته في خطر دائم.‏

2ـ ان امر التعيينات في المراكز الامنية واجراء التشكيلات الضرورية داخلها اضحى اكثر الحاحا، واللجنة تدعو الحكومة الى اجراء التعيينات والتشكيلات التي تعتبر مقدمة لا بد منها للامساك بالوضع الأمني، وانه لا بد من كشف العقبات والاشكاليات والجهات التي تحول دون ذلك.‏

3 ـ وضع المسؤولون السياسيون والامنيون اللجنة في اجواء التنسيق الامني الذي بدأ بين الاجهزة الامنية خطوة ضرورية لايجاد مرجعية امنية واحدة قادرة على الحركة واتخاذ القرار اللازم في الوقت المناسب وتأمينا لعمل امني وقائي وتداركا لاحداث ربما تعد لها القوى القذرة العابثة بأمن الوطن والمواطن.‏

4 ـ اكدت اللجنة دعمها للعمل الامني القائم والمسؤولين الحاليين والجهد الكبير المبذول، وضرورة توفير كل الدعم وبأي شكل مطلوب لاعادة بناء الاجهزة الامنية على الاسس العلمية واسس الحياد والنزاهة وضرورة استكمال تطهير الاجهزة مما تبقى من فلول تابعة للنظام الامني السابق.‏

5 ـ توقفت اللجنة امام ما اصبح معروفا من تدفق اسلحة الى لبنان والتدابير التي اتخذت لمنع هذا الامر. وهي تدعو الدولة الى اتخاذ كل الخطوات واستخدام كل الوسائل لوضع حد لهذا الامر وكشف فاعليه. ووضع مسؤولو الأجهزة الأمنية أعضاء اللجنة في جو متابعتهم الحثيثة لهذا الامر وتحضير برنامج لمراقبة الحدود البرية والبحرية حتى لا يستمر هذا التدفق من الاسلحة وامكان استخدامه في مرحلة مقبلة. واشار وزير الداخلية الى 23 دورية امنية تقوم بالعمل 24 ساعة في اطار بيروت الكبرى ويدعمها فريق عسكري من الجيش. وقيل لنا انه لولا هذه الدوريات ربما كان الوضع يزداد سوءا.‏

6ـ أوصت اللجنة الحكومة والمسؤولين الامنيين خصوصا باعلان حال طوارىء امنية على الارض من كل القوى العسكرية والامنية لايجاد الامن الوقائي المانع لحصول احداث امنية او تفجيرات يخطط لها، من جهة، وتعقب الفاعلين والقبض عليهم، من جهة ثانية"‏

وأوضح النائب عيدو أن "حال الطوارىء الامنية التي ندعو اليها ليست حال طوارىء بكل المفاعيل التي ينص عليها الدستور، وهي من صلاحية مجلس الوزراء. نحن دعونا الى حال طوارىء امنية عسكرية قادرة على ايجاد امن وقائي، وبالتالي مضاعفة كل الجهود للعمل السريع اليومي المتواصل لمنع اي حادث ارهابي قد يحصل".‏

واضاف: "اخير، ان اللجنة اوصت الحكومة بسمؤوليتها الكاملة عن حياة المواطنين وسلامتهم لكشف كل ما يعوق عملها او يعرقل او يضع الععصي في دواليبها لان امن المواطن وحمايته هما اغلى ما يملكه المواطن اللبناني ويتمسك به.‏

وتوقفت اخيرا امام التفجير الذي اصاب الاعلامية السيدة مي شدياق، واعتبرت انه وسام شرف للسيدة شدياق والاعلام اللبناني والحريات في لبنان".‏

وختم: "في الحصيلة، ابدى لنا وزير الداخلية ووزير الدفاع بالوكالة ان اللجنة التي شكلت منهما بقرار من مجلس الوزراء لوضع تصور للعمل الامني انجزت هذا التقرير وسيعرض على مجلس الوزراء".‏

وكالات ـ"الوطنية"‏

2006-10-28