ارشيف من : 2005-2008

السيد صفي الدين: أهداف الضغط الأميركي هي أن يفقد لبنان قدرته على التحرك سياسياً واقتصادياً وأمنياً

السيد صفي الدين: أهداف الضغط الأميركي هي أن يفقد لبنان قدرته على التحرك سياسياً واقتصادياً وأمنياً

أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أنّ أهداف الضغط الأميركي على لبنان هو أن يفقد هذا البلد إمكانية التحرك سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وسوف تأتي الأيام وتثبت أنّ كثيراً من المشاكل السياسية والأمنية والإجتماعية التي نعيشها هي من ضمن إستراتجية التفتيت المبنية على الفوضى الخلاقة لأنّ نجاح المشروع الأميركي لا يمكن أن يتغلغل في لبنان إذا كان لبنان قوياً ومتماسكاً. السيد صفي الدين الذي كان يتحدث في احتفال تكريمي ، أقامته مدارس المصطفى في بلدة قصرنبا احتفاءً بطلابها الناجحين في الإمتحانات الرسمية كشف أنّ بعض السياسيين الذين يلتقون مع المسؤولين الأميركيين يعرفون هذه الحقائق ولا يجرؤ البعض على منهم أن يتحدث عنها رغم أنهم يعرفونها جيداً، ونحن نشاهدها بشكل مكبر في العراق وهي نفسها بدأت تتجلى في كافة تفاصيل الحياة السياسية في لبنان.‏

كما شدد السيد صفي الدين على أنّ هناك حلولاً كثيرة للمشاكل التي تعاني منها ولكن بداية الحل الحقيقي يكون بأن يجرؤ بعض السياسيين اللبنانيين وأن يقولوا للإدارة الأميركية والسفارة الأميركية في بيروت: اجلسوا جانباً ولا تتدخلوا في الشؤون اللبنانية وعندها يمكن أن نتحدث عن خير ومستقبل البلد.‏

وتابع "أنا لا أنعي ولكن أتحدث عن الحقيقة التي يعرفها الجميع، فطالما أن الأميركي يتدخل في التفاصيل اللبنانية فلن يكون هناك مستقبل أو حل لأي مشكلة في لبنان، أما إذا جلس اللبنانيون مع بعضهم فيمكنهم الوصول إلى حل لكل مشاكلهم. واعتبر سماحته أن بعض مشاهد الضعف السياسي في لبنان التي رأيناها في الأيام الماضية تشكل فضائح، ولا سيما بالنسبة للضعف والتشتيت في الأداء السياسي والمشاكل الأمنية الكثيرة والمشاكل الاقتصادية، وحدث ولا حرج في هذا المجال فتحت على أبواب عام دراسي جديد، والفقير المستضعف يئن تحت ضغط المترتبات والمتطلبات وكل هذه المشاهد السياسية المترهلة في مختلف الأبعاد هي جزء من الأهداف الأميركية.‏

وأضاف السيد صفي الدين أنّ أهداف الضغط الأميركي على لبنان هو أن يفقد هذا البلد إمكانية التحرك سياسياً واقتصادياً وحتى أمنياً وسوف تأتي الأيام وتثبت أنّ كثيراً من المشاكل الأمنية والسياسية والإجتماعية التي نمر بها المسؤول الأول عنها هو الولايات المتحدة، مضيفاً أن هناك الكثير من الإهمال السابق والحالي. كما أشار السيد صفي الدين أنّه إذا كان هناك الكثير من إهمال رسمي وطبقات سياسية لا تعرف الأولويات وكيف تهتم بشعبها وقضاياها فهذا لا يعني أن نقول للناس استسلموا للواقع فنحن نميز جيداً بين التلكؤ والإهمال والضعف على مستوى التخطيط الإستراتيجي لكل السياسات التربوية والإقتصادية لأن الطبقات السياسية الموجودة عندنا ما زالت غارقة في مصالحها ورؤياها الخاصة. تابع سماحته أنّ بعض المسؤولين في لبنان يحاولون إخافة الناس لتطبيق القرار‏

1559 عبر الحديث عن ترتيب الأولويات وإعادة النظر بالمقاومة وسلاحها وهذا هو منظار الخائفين الذين لم يعرفوا في يوم من الأيام طعماً للصمود وللشخصية والغذاء والمقاومة. كما وأنّ بعض السياسيين تعودوا أن يستمعوا كثيراً إلى الكلام الأميركي والذي لم ينفع شعبنا وشعوبنا في يوم من الأيام بل على العكس فإنّ المقاومة كانت تواجه السلاح الأميركي والإسرائيلي معاً وهذا السلاح هو الذي قتل أبناءنا في قانا والجنوب والبقاع. وختم السيد صفي الدين بأنّ المستهدف هو روح المقاومة وليس السلاح فقط لأنّ المقاومة تمكنت من خلال سلاحها البسيط أن تحقق إنجازاً تاريخياً وما زال هذا الإنجاز يشكل عبئاً حقيقياً على صدور الصهاينة والساسة الأميركيين وهم لا يتحملون أنّ شعبنا ضعيفاً يمكن أن يقهر جبروتهم.‏

2006-10-28