اعتبر مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق واعتبر قاووق ان "التدخلات الاميركية في الشؤون اللبنانية هي تدخلات ملغمة ومفخخة لا تقل خطورة عن كل التفجيرات التي تشهدها البلاد"، لافتا الى ان "ما تريده اميركا من لبنان هو الاقتراب خطوة باتجاه سلاح المقاومة، ولكنها اخطأت في الحسابات وفي تقدير الموقف لانها تسير في الطريق الخطأ الذي سيصل بها الى الفشل والاخفاق لان المقاومة استطاعت رغم كل المتغيرات الداخلية والخارجية ان تحصن هذا السلاح من خلال تعزيز قوة "حزب الله" السياسية والشعبية". ورأى قاووق خلال حفل وضع حجر الاساس لنادي المسنين والفرع الجديد للجنة امداد الامام الخميني الخيرية الاسلامية في صور الحوش، في حضور ممثل الولي الفقيه في شورى لجنة الامداد السيد حبيب الله عسكر اولادي والمشرف العام للامداد السيد رضا نيري والوفد النيابي المرافق لهما اضافة الى حشد من علماء الدين وشخصيات وفعاليات وممثلي عدد من الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والصحية ومواطنين، رأى ان "الاميركيين لم يبرئوا انفسهم من مخطط الفوضى الخلاقة في لبنان وهم متورطون في تعزيز الانقسامات والدفع باتجاه الفتنة الداخلية، فكيف نستعين بهم لنحمي السيادة وهم شركاء في كل الاجرام والارهاب الاسرائيلي". ورأى أنه "اذا كان هناك حاجة لمساعدات تقنية وامنية فهناك دول محايدة كثيرة للاستعانة بها"، معتبرا ان "التدخلات الاميركية هي جسر عبور للاهداف الاسرائيلية، وانه كلما زاد حجم هذا التدخل كلما انتقلنا من سيء الى اسوأ وزاد الخطر الاسرائيلي علينا". واشار الى ان "الاميركيين ليسوا في وارد مساعدة لبنان لان اخر ما يعنيهم هو سلامة اللبنانيين واستقرارهم وامنهم ، فالعين الاميركية فقط على الاهداف الاسرائيلية وبوش ليس له صديق ولا حليف ولا شريك في لبنان انما صداقته وشراكته مع اسرائيل ومع شارون". مؤكدا ان "المحور الاميركي-الاسرائيلي الذي بات يحاصر المنطقة ويهدد هوية وثقافة شعوبها هو شر مطلق ليس فيه خير لصالح اللنبانيين من اي فئة كانوا ومن اي طائفة انتموا".‏