نظمت المنظمات الشبابية والطلابية، أمس إعتصاماً حاشداً في ساحة الشهداء، تضامناً مع الإعلامية الزميلة مي شدياق. ورفع المعتصمون الأعلام اللبنانية وأضيئت الشموع، وألقيت كلمات استنكرت هذا الإعتداء الآثم، وتمنت الشفاء العاجل لها. وألقى رئيس مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية" دانيال سبيرو كلمة المنظمات الطلابية الذي قال "لن اسمي الجميع بل أقول اننا موجودون اليوم في وحدة وطنية تقريباً متكاملة جمعت ساحة 14 آذار وساحة 8 آذار سوية". وشكر سبيرو "كل السياسيين نوابا ووزراء، وكل الاعلاميين والصحافيين الذين انضموا الينا وشاركونا هذا الاعتصام وخصوصا "المؤسسة اللبنانية للارسال"، وطالب باسم الشعب اللبناني كل القيادات العسكرية والأمنية، التي من المفروض أن تكون حاضرة، ومن واجباتها المحافظة على أمننا ومكافحة الارهاب المنظم الذي يستهدفنا، والسلطة السياسية المسؤولة على الإشراف على عمل المؤسسات العسكرية، بأن تنكب بكل جدية على إيجاد الحلول المناسبة والجذرية، وفي أسرع وقت، لردع المسلسل الإرهابي في حق شعبنا، لأن لا اقتصاد ولا حياة ولا ديبلوماسية في لبنان بغياب الأمن في لبنان. وأضاف: "علينا أن نكون واعين تماماً، وندرك أن أدوات الارهاب تسعى بكل وسائل الإجرام إلى تمديد دورها ووجودها في لبنان، وإن هذا المسلسل الإرهابي يهدف، في شكل أساسي، إلى إيجاد فتنة جديدة في لبنان وشرخ طائفي جديد وشق صف الوحدة الوطنية اللبنانية. وقال "ومن هذا المنطلق، نقول إن الشعب اللبناني لم يتعود على اليأس، وسنواجه الارهاب بسلاح الوحدة الوطنية وبثورة سياسية سلمية، وسنواجه الابتزاز بمزيد من الصلابة والتضامن، وسنقول لهم ونؤكد ان النار التي يسعون الى اشعالها سترتد عليهم، وان دماء الشرفاء لا تمكن أن تؤدي إلى تغطية إرهابهم، بل على العكس ستفضحهم أكثر فأكثر. في غضون ذلك أقيمت اعصامات واستنكارات تنديداً بمحاولة الاغتيال.‏