ارشيف من : 2005-2008

الشيخ يزبك : لا الضغوطات الدولية ولا دول الوصاية ولا الأذناب الذين يتآمرن على وطنهم بمقدورهم أن يغيروا وجهة لبنان العربية

الشيخ يزبك : لا الضغوطات الدولية ولا دول الوصاية ولا الأذناب الذين يتآمرن على وطنهم بمقدورهم أن يغيروا وجهة لبنان العربية

حذر الوكيل الشرعي للإمام الخامنئي في لبنان سماحة الشيخ محمد يزبك في خطبة الجمعة في بعلبك من خطورة البيان الصادر عما يسمى بحراس الأرز لما يحتويه من سموم وأضغان لأنه يكشف عن عنصرية وتمييز ويعيدنا إلى ذكريات ماض بغيض ، علينا جميعاً كلبنانيين .‏

واعتبر سماحته أن هذه المجموعة لم تتجرأ على المكاشفة بهذه الوقاحة لولا أجواء العداء للعروبة والتشكيك بهوية لبنان والتحريض على سوريا ، وتأجيج المشاعر الطائفية والقومية والتركيز على النوعية والتخوين والإستفادة من الضغوطات الدولية والحملات المدافعة عن العملاء ، والمطالبة بالعفو عن الفارين مع العدو الصهيوني ، والإستفادة من تبني البعض للقرار 1559 جهاراً ومطالبتهم بتنفيذه باعتبارهم سلاح المقاومة سلاحاً لفئة معينة .‏

من جهة أخرى أكد الشيخ يزبك على التمسك بالطائف كسقف لجميع اللبنانيين ، مطالباً الجميع بتحمل مسؤولياتهم التاريخية في مواجهة اللعب بكرامات الناس وأحاسيسهم واستغلال الطوائف والمذاهب ، فلبنان رسالة أكبر من كل الذين يريدون أن يضيقوا ليضيعوه ، فلا الضغوطات الدولية ولا دول الوصاية ولا الأذناب الذين يتآمرن على وطنهم بمقدورهم أن يغيروا وجهة لبنان العربية بل ستبقى الهوية الغربية شعار فخر واعتزاز ، ويبقى لبنان بوحدته وجيشه ومقاومته حصناً لتلك الهوية وسنداً للعرب في قضاياهم العادلة وهو بالتالي جزء لا يتجزأ من هذه من هذه الأمة .‏

كما شدد الشيخ يزبك على أن من حقنا كلبنانيين أن نتساءل ما إذا كانت الحكومة قد أعدت خطة لتشارك في المؤتمر الإقتصادي الذي ترعاه الولايات المتحدة تحت شعار مساعدة لبنان المزمع عقده في نيويورك ، طارحاً جملة تساؤلات منها : أين عن هذه الخطة وعن توقيت هذا المؤتمر وهل أن الدعم سيكون ثمنه خضوع لبنان للإملاءات الداعية لتنفيذ القرار 1559 ؟ وسأل سماحته أنه لماذا لا تنبري الأمم المتحدة لاتخاذ قرار ضد العدو الصهيوني ، حيث أن محكمة صهيونية أصدرت حكماً يتيح للصهاينة استكمال بناء الجدار العنصري متجاهلة القرار الدولي اتجاه هذا الجدار .‏

واستنكر سماحته قتل الأبرياء في العراق العزيز مهما كانت الأسباب وعلى الجميع مواجهة المحتل المستفيد من نزف دمائنا ومن بقاء الفلتان الأمني . إذ أن المستهدف هو الإسلام العزيز وتفتيت المنطقة والقضاء على العروبة والوحدة وما يجري هو نذير شؤم . وطالب كافة العلماء المسلمين سنة وشيعة إلى التوحد في مواجهة دعوات التفرقة والتمزيق إلى التصدر لدعوات التكفير والقتل والوقوف بوجه من يريد العبث بكرامة وعزة هذه الأمة موقف موحد مما يجري في العراق بغية حفظ الإسلام وتحصين وحدة المسلمين .‏

وطالب من القادة العرب التريث قليلاً وعدم الإستعجال في مكافأة العدو على انسحابه من قطاع غزة بتطبيع العلاقات كي لا يضيعوا دماء الشهداء .‏

2006-10-28