ارشيف من : 2005-2008

المؤتمر الشعبي اللبناني يرفض الاستعانة بخبراء أمنيين من فرنسا وأميركا كمال شاتيلا: استقدام القوات الأطلسية عام 1982 فجّر الوضع اللبناني وتسبب بـ100 ألف ضحية

المؤتمر الشعبي اللبناني يرفض الاستعانة بخبراء أمنيين من فرنسا وأميركا كمال شاتيلا: استقدام القوات الأطلسية عام 1982 فجّر الوضع اللبناني وتسبب بـ100 ألف ضحية

رفض رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا الاستعانة بخبراء أمنيين أميركيين وفرنسيين لضبط الوضع الأمني في لبنان. وقال شاتيلا في تصريح له اليوم "إن مثل هذه القرارات أو الأفكار لا تخضع فقط لرئيس الوزراء أو حتى مجلس الوزراء، بل مسألة تتصل إلى حدّ كبير بالثوابت الوطنية اللبنانية وبتجارب الحرب اللبنانية". مضيفاً "نحن لا نرى أي مبرر لاستدعاء خبراء أميركيين وفرنسيين للتدخل مباشرة في الوضع اللبناني، فنحن لدينا عناصر أمنية من جيش لبناني وقوى أمنية تولت استتباب الأمن الى حد كبير طيلة 15 عاماً، فلماذا الاستعانة بالخبراء الأجانب؟ والسؤال الثاني لماذا نحصر الاستعانة بخبراء من أمريكا وفرنسا ولا نستعين بخبراء من فنزويللا مثلاً أو من الصين أو ألمانيا؟ لماذا نحصر استدعاء الخبراء بالمتدخلين يومياً في الشأن اللبناني الداخلي؟‏

ان الأطلسيين لهم تجارب في لبنان، فلا ننسى أنه بعد الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 تمّ استقدام قوات أطلسية ضخمة جداً إلى لبنان، ولم تستطع من خلال سيطرتها السياسية والعسكرية على مقاليد الأمور في البلاد أن توفّر الأمن ولا أن توفر الاستقرار ولا أن تنشىء نوعاً من السلم الأهلي في البلاد. على العكس تماماً حينما دخلت في الثمانينيات قوات الأطلسي إلى لبنان، فإن الوضع تفجّر أكثر فأكثر وانعدم الأمن الوطني والامن الاجتماعي وأمن المواطن على كلّ صعيد، حتى اضطرت القوات الأطلسية إلى الرحيل عن لبنان وتركت الفراغ والمشاكل والتطرف وصراع الميليشيات حيث وصلت المأساة إلى سقوط نحو 100 ألف ضحيّة في لبنان، فلماذا نكرّر على مستوى السلطة استدعاء قوات أطلسيّة إلى لبنان اليوم في الوقت الذي تمّ فيه استدعاء هذه القوات في الماضي وفشلت فشلاً ذريعاً في استتباب الأمن؟‏

2006-10-28