ارشيف من : 2005-2008

الوزير فنيش: أي مس بوحدة الوطن هو خدمة للمحتل

الوزير فنيش: أي مس بوحدة الوطن هو خدمة للمحتل

اعتبر وزير الطاقة والمياه محمد فنيش أن الوطن اليوم يشهد مرة تلو اخرى تحديات وضغوطات ومسلسلات اجرام تستهدف امنه وتنال من وحدته واستقراره وسلمه الداخلي وكل ذلك لا يخدم سوى مصلحة اسرائيل وكل اعداء لبنان. مجددا التأكيد على التمسك بخيار المقاومة ودورها خصوصا عندما يكون هناك تهديد وامعان اسرائيلي مستمر في خرق اجوائنا وانتهاك سيادتنا.‏

وقال خلال حفل تكريم الطلاب الناجحين في مبرة الامام علي (ع) في بلدة معروب: ان اي مس بوحدة ومناعة الوطن هي خدمة للمحتل الاسرائيلي وللمشروع الصهيوني، وان اي اسلوب اجرامي يتوسل اعتماد القتل والاغتيال والترهيب هو اسلوب بعيد كل البعد عن قيمنا ومبادئنا واصالتنا لان اتباع هذا الاسلوب الاجرامي لا يحملون اي مشروع سوى التدمير والقتل والتخريب مهما كانت انتماءاتهم وخلفياتهم. مضيفاً أننا معنيون على مستوى الوطن بأسره أن نواجه هذا المسلسل والمخطط الاجرامي بمزيد من اليقظة والوعي والحذر والتنبه كي لا نسقط في فخ الفتنة والانقسام الداخلي. داعيا الى عدم التسرع بتوجيه الاتهامات لان المستفيد الوحيد من هذا الاجرام الدموي هم اعداء الانسان والوطن. وقال: ان المطلوب هو تظافر كل الجهود من اجل وضع حد لهذا المسلسل الاجرامي وكشف الجناة، وعليه فاننا ندعوا الى تفعيل وتعزيز وتطوير ودعم دور المؤسسات الامنية اولا من خلال وحدة القرار والموقف والارادة والالتزام السياسي الواضح والراسخ الذي يقطع الطريق على كل المراهنين على اثارة اي انقسام او سجال داخلي، ولا نقبل اي استغلال لهذه الحوادث الاجرامية من اجل النفاذ من خلالها لفرض تدخل او وصاية لدول وقوى لا نثق بها ولا بنزاهتها ونعلم انها تنحاز مسبقا لمصلحة العدو الاسرائيلي، وهذا موقف نسجله ليس تشكيكا بنوايا احد وليس تعبيرا عن خلاف مع احد بل لاننا نرى فيه مصلحة لهذا الوطن. وقال: ان الحوار السياسي امر طبيعي ونتفاخر ببلدنا الذي نجد فيه التنوع والحريات لكننا نرفض الاستعانة بمحققين امريكيين لان مشهد محققي ال FBI وهم يتجولون بشوارع مدينتنا هو مشهد يستفز ارادة وجراح وآلام شعبنا. واضاف: ان بلدنا بحاجة الى مساعدات لكن ينبغي ان نفرق بين مساعدات تاتي من دول ليست في موقع الانحياز لمصلحة العدو بل ليست في دائرة الاتهام والشبهة لان اي تبرئة للعدو الاسرائيلي هي محاولة للقفز عن اجراءات التحقيق نحو اتهامات وسجالات سياسية، ونحن لا نعتبر ان العدو الاسرائيلي بريء بل ننتظر ان يكشف التحقيق الذين تورطوا بهذه الجرائم المتكررة ولا نثق بتحقيق تجريه قوى امنية نعلم سلفا ان قرارها السياسي منحاز لمصلحة هذا العدو، وموقفنا هذا لا يعني اخلالا بالتضامن الوزاري. لافتا الى ان هناك قرارات في مجلس الوزراء لا يمكن اتخاذها على قاعدة الاكثرية والاقلية لان البلد فيه ثوابت وتوازنات وقرارات بحاجة الى التوافق حرصا على استمرار الاستقرار الداخلي وعلى توفر الارادة السياسية المشتركة في مواجهة التحديات والضغوطات.‏

2006-10-28