ارشيف من : 2005-2008

العلامة فضل الله: الاستخبارات الاميركية مسؤولة عن معظم كوارث المنطقة

العلامة فضل الله: الاستخبارات الاميركية مسؤولة عن معظم كوارث المنطقة

أكد آية الله السيد محمد حسين فضل الله "أن الاستخبارات المركزية الأميركية، بما تنتجه من أحداث أو ما تصادق عليه من أكاذيب يصار إلى استغلالها لاحقاً كما في المسألة العراقية، وما تحركه في وسائل الإعلام لجهة تضخيم إمكانيات بعض الأنظمة أو الحركات وتصغير حجم الأخطار الأخرى، هي المسؤولة عن معظم الكوارث والمآسي التي أصابت وتصيب المنطقة". وهي إلى جانب غيرها من المؤسسات الأميركية الرسمية مسؤولة عن تشويه صورة أشخاص أو جماعات أو حركات وحتى دول لجعلها في موقع الاستهداف والملاحقة انطلاقا من المصلحة الأميركية الذاتية أو حتى لجهة مراعاة مصالح "إسرائيل"، ولا يمكن إصدار تبرئة بحق الإعلام الأميركي الممالى‏ء لهذه السياسة والمتمم لتفاصيل هذه الخطط". وأكد السيد فضل الله خلال ندوته الأسبوعية "إننا في هذه الأيام نعيش في عصر الكذبة الأميركية الكبرى التي تتحدث عن ملاحقة الإرهاب واستئصاله من جذوره في الوقت الذي تمهد أميركا السبيل لولادة أكثر من حالة إرهابية وتعمل للتغطية على كل الممارسات الإرهابية الإسرائيلية، وتسعى لإحراق المنطقة في فوضاها "البناءة" التي يراد من خلالها إشعال نيران الفتنة المذهبية التي تخطط أميركا مع إ"سرائيل" لكي تجعلها فتنة متنقلة تعيش لسنوات وتستمر في المدى الزمني الذي تستطيع فيه "إسرائيل" أن تستكمل بناءها الذاتي والسكاني واستدعاء بقية يهود العالم وإخراج ما يمكن إخراجه من الفلسطينيين من فلسطين، التي يعتبرها شارون وغيره ضمن نطاق "إسرائيل" التوراتية المزعومة". وختم سماحته قائلاً "حذرنا ونحذر العالم العربي والإسلامي من أن السكوت حيال مخطط التفتيت المذهبي والتدمير الذاتي داخل الساحة العربية والإسلامية أو اللامبالاة حيال ما يجري في العراق ومحيطه سيقودنا إلى الخراب في بلادنا وإلى تركيز الاستيطان اليهودي في فلسطين، وإلى إغراء الأميركيين وغيرهم بنقل أو تصدير الملف العراقي إلى الجوار بتضخيم وقائع معينة أو بتسهيل الأمور أمام الساعين للفتنة للعبث بالأرض العربية والإسلامية أو تهيئة المناخ للمزيد من الفوضى واللاإستقرار في أكثر من مكان. إننا نعيش في مرحلة الفوضى الأميركية المدمرة التي تنتقل فيها الحرائق وتتسارع فيها الأحداث والوقائع، وإذا استمر بنا الوضع على هذه الحال ومن دون مبادرات على مستوى الأمة فسوف نكون الضحايا حتى على مستوى القضايا الكبرى وسوف ندفع الأثمان المضاعفة في أجيالنا القادمة وأوضاعنا اللاحقة أمام سياسة الكذب الأميركية التي لا تنتهي من مرحلة من مراحل المراوغة والمكر حتى تدخل في مرحلة أخرى، وعلينا أن نكون الواعين لنعرف كيف نواجه ذلك كله".‏

2006-10-28