ارشيف من : 2005-2008
الوزير رزق اكد التنسيق والتعاون بين الرئيسين لحود والسنيورة وحق النائب الحريري في زيارة نيويورك وتوظيفها لمصلحة لبنان
اكد وزير العدل شارل رزق في حديث اليوم الاحدد 11أيلول / سبتمبر 2005 الى اذاعة "صوت لبنان" على التنسيق الكامل والتعاون بين رئيسي الجمهورية العماد اميل لحود والحكومة فؤاد السنيورة بالنسبة الى زيارة نيويورك, مشددا على حق النائب سعد الحريري في زيارة نيويورك, ومنوها بما يتمتع به النائب الحريري من نضج ووطنية وما له من امكانيات واتصالات دولية لتوظيفها من اجل لبنان.
سئل عن التنسيق القائم بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بالنسبة لكلمتي لبنان في الامم المتحدة؟
اجاب: "في الحقيقة، انني لم اشارك في اعداد كلمتي لبنان في الامم المتحدة انما مساء امس اتصل بي رئيس الحكومة الاستاذ فؤاد السنيورة وابلغني انه اقترح تعديل بعض الفقرات في كلمة رئيس الجمهورية كما اقترح افكارا جديدة رآها ضرورية، وانه حمل هذه الافكار لوزير الخارجية وطلب مني ان نطلع سويا على هذه الاقتراحات في الرحلة الرئاسية الى نيويورك ونعرضها على فخامة الرئيس، وهذا يدل على تنسيق كامل بين الرئيسين، ووفق معلوماتي ان رئيس الحكومة اجرى امس اتصالا هاتفيا برئيس الجمهورية".
سئل عن مؤتمر اقتصادي يتم الاعداد له في نيويورك اذا ما حضر رئيس الحكومة؟
اجاب: "ان المؤتمر هو لتأمين مساعدات اقتصادية للبنان، وهو مستقل عن قمة الامم المتحدة وان سفرة الرئيسين مستقلتان، لانه ما ان يعود الرئيس لحود حتى يغادر رئيس الحكومة، وانا ارى تكاملا وتواصلا لا بأس به. واظن انه من المفيد جدا ان يشارك رئيس الحكومة في هذا المؤتمر الاقتصادي وهو الذي يشارك في التطور الاقتصادي والمالي في لبنان منذ اكثر من عشر سنوات، وهو على المام كلي بالقضايا الاقتصادية وهو خبير اقتصادي وهناك اكثر من داع وتبرير وضرورة لمشاركة الرئيس السنيورة، وهذا شيء جيد".
اضاف الوزير رزق ردا على سؤال: "علينا ان نميز بين الاختلافات السياسية بين الناس من جهة، وبين الرئيسين لحود والسنيورة اللذين يمثلان نمطين من الأداء السياسي من جهة ثانية، وهما شخصيتان مرموقتان جيدتان من الطبيعي ان يتعاونا معا، وانا على علم جدا انه على الصعيد الشخصي هناك تكامل كلي وتعاطف وصداقة بين الاثنين".
سئل عن اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة والمواضيع المطروحة؟ فأجاب: "ان هذه القمة خصصت لتعديل وتطوير نظام الامم المتحدة وهذا موضوع اساسي سيتناول حيزا كبيرا من خطاب فخامة الرئيس، كما انني اشير الى اجتماع سيعقده رؤساء الدول الفرنكوفونية في مبنى الامم المتحدة يوم الخميس المقبل، وتعرفون ان لبنان من الدول الاساسية في المنظمة الفرنكوفونية".
وعن التحقيقات القضائية القائمة في جريمة اغتيال الرئيس الحريري, قال: "هناك مأساة وطنية نعيشها جميعا، وما زادني شعورا بالمأساة، انني انا الذي اقف شخصيا على الاداء الذي قد يكون الأدق والاساسي في هذه التحقيقات وهو التوقيفات الحاصلة".
وحول زيارة السيد ديتليف ميليس الى دمشق غدا, قال وزير العدل" هذا يعود الى ما هو داخل جعبة السيد ميليس، ولكن ما اعرفه ان سوريا رحبت بزيارته، وهذا يعني ان هناك تقدما نحو الافضل والمهم في النهاية هو الهدف وهو كشف الحقيقة، وان يصل التحقيق الى وضع اليد على المجرم الحقيقي وان شاء الله ان تؤدي كل الوسائل الى النتيجة التي نريدها".
سئل: كوزير للعدل، ما هو المنتظر من زيارة ميليس الى دمشق؟
أجاب: "انا وزير عدل لبناني وليس لنا علاقة خارج لبنان، لكن اذا اراد السيد ميليس ان يتوجه الى دمشق فهذا معناه ان له اسباب لذلك، من هنا لا يمكن ان اعرف النتائج لزيارته، فاذا كان ليس لدي حق ان ادخل في تحقيق القضاء اللبناني بناء لمبدأ فصل السلطات، فكيف بالأحرى لدي الحق ان ادخل في التحقيق السوري".
سئل عن قضية شرعنة سجن قوى الامن الداخلي وتوقيع رئيس الجمهورية؟
أجاب: "كان هناك مبالغة في البحث بهذا الموضوع، ان رئيس الجمهورية وقع المرسوم بعد اقل من اسبوع من وروده اليه، وهو له الحق ان يوقع خلال مهلة خمسة عشر يوما انما الموضوع الاساسي هو ان رئيس الجمهورية طلب ان يعامل الضباط الموقوفون معاملة جيدة، ولم يكن هناك خلاف بين الرئيسين حول ذلك ولم يخطر لحظة واحدة على بال رئيس الحكومة ولا وزير الداخلية ولا احد من الوزراء، لم يخطر على بال احد الا يعامل هؤلاء معاملة حسنة ولم يكن هناك تحفظ، انما كانت هناك وجهات نظر مختلفة حول الاسلوب، وفي النهاية وجدت غرف لائقة، بعد ان توجهنا انا ووزير الداخلية والمدير العام لقوى الامن الداخلي الى سجن روميه وكشفنا على المكان واعطيت التعليمات لتجهيز غرف معينة تصل اليها الشمس وتكون فيها اسباب الراحة المقبولة".
سئل اخيرا عن زيارة النائب سعد الحريري الى نيويورك فأجاب: "هذا حقه في الزيارة، وكلنا على ثقة انه يوجد عن النائب سعد الحريري من النضج والوطنية ما يكفي بما ينهي الموضوع بشكل طبيعي جدا بين الطرفين وانني اعرف جديا انه من ناحية رئيس الجمهورية ليس هناك اي رغبة او تحد لانتقاص من احد، كما انني على ثقة ان الشيء نفسه عند النائب الحريري. أتوسم خيرا. فالنائب سعد الحريري هو ابن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، له امكانيات واتصالات دولية معروفة وسوف يوظف ذلك من اجل لبنان ومصلحته".
قيل له: في النهاية ان الاتكال عليك وعلى دبلوماسيتك بين الرئيسين؟
اجاب الوزير رزق: "انني حقيقة لم اشارك اطلاقا في الاعداد لهذه الزيارة، لكني مسرور جدا لمرافقة صديق اسمه اميل لحود، صديق اليفاعة منذ خمسة وخمسين سنة، واظن ان الامور ستسير بشكل جيد وسط الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان والمأساة الوطنية الكبيرة التي يعانيها، وانني على ثقة انه مهما كانت الجهات التي ينتمي اليها كل واحد منا، ان محبة لبنان هي الاساس وان الرغبة موجودة للانتقال الى مرحلة جديدة من الحياة اللبنانية لنصل جميعا الى شاطىء الامان".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018