ارشيف من : 2005-2008
"حراس الارز": المطلوب تنفيذ القرار 1559 !
في إطلالة هي الأولى من نوعها منذ خمسة عشرة عاماً، أطل صوت قديم ـ جديد على الساحة اللبنانية في زمن المتغيرات ليدلي بدلوه، مقدماً المزيد من الطروحات المتطرفة التي لم تؤد إلا إلى تقسيم اللبنانيين أيام الحرب الأهلية في ما مضى، وتساهم في هذه المرحلة بإحياء الانقسام والتقوقع ضمن أفكار تجاوزها الزمن حيث كان التمييز والعنصرية هو السائد.
هكذا بدت الطلة الأولى لـ"حراس الأرز" أو ما يسمى الحركة القومية اللبنانية بعد مؤتمر ضم مناصريها في فندق "سانشري بارك" في الكسليك، إذ حرصت "الهيئة القيادية" في الحزب المذكور والمؤلفة من المحامي ناجي عوده والصحافي حبيب يونس وجوزف طوق على التأكيد أنها "لم توجه الدعوة الى اي حزب او تيار آخر".
وكان لا بد من تقديم عذر للغياب لكي تكتمل الطلة، فكان سبب الغياب أو التغييب وفق البيان المكتوب الذي تلاه المحامي عوده "الاحتلال السوري مباشرة او عبر ادواته المحلية" من خلال "ملاحقة رئيسه واصدار الاحكام الغيابية الجائرة بحقه، وملاحقة قياديين وعناصر فيه بتهم باطلة، واصدار احكام جاهزة مسبقا بحقهم وسجنهم ظلما، فضلا عن حجب صوته ومواقفه عن اللبنانيين".
ودعا البيان ـ بخلاف ما يجمع عليه اللبنانيين من حيث التمسك باتفاق الطائف ـ إلى
"العودة الى دستور عام 1926" كونه "أحد افضل الدساتير في العالم" مجدداً طرح البرنامج الذي وضعه عام 1977 تحت عنوان: "لبنان الجديد كما يراه حراس الارز" لانه ما زال صالحا في زمننا الراهن!
وثانياً دعا البيان إلى "الاصرار على تنفيذ كل القرارات والمواثيق الدولية المتعلقة بالقضية اللبنانية، ولا سيما منها القرار رقم 1559، على ان تكون الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الراعيين الأساسيين لهذا التنفيذ"!
كما جدد رفضه التوطين أياً تكن الأسباب، ودعا "الدول المجاورة، أو من يرغب من الدول، الى استضافتهم وايوائهم بحسب مساحة اراضيها وعدد سكانها"، معيداً إلى الأذهان تلك الأفكار البغيضة التي دفعت هذا التنظيم إلى المشاركة ـ وبأوامر مباشرة من زعيمه إتيان صقر ـ في ارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا التي يحيي ذكراها اللبنانيون والفلسطينيون في هذا الوقت ، تنفيذاً لشعار رفعه صقر بأن "على كلّ لبناني أنْ يقتل فلسطينياً"!
لا بل ذهب المحامي عوده إلى أبعد من ذلك عندما برّأ صقر من كل جرائمه ليقول "إن الأحكام القضائية الصادرة بحق رئيس الحزب سوف تعالج قانونا، وفي المقابل هناك معالجة سياسية للموضوع! ولكن هذا لا يعني أننا نطلب العفو لرئيس الحزب اتيان صقر، ونرفض ان يكون هناك عفو له لأنه ليس مجرما ولم يرتكب ما يستحق ان يحاكم عليه"!!!
ويذكر أن المدعو صقر قد أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة بحقه أحكاماً غيابية متنوّعة في سنوات مختلفة، بجرائم التعامل مع العدوّ وعملائه ودسّ الدسائس لديه وإفشاء معلومات لمصلحته وارتكاب أعمال عدوانية ضدّ لبنان والدخول إلى فلسطين المحتلة من دون إذن مسبق من الحكومة، أبرزها الحكم الصادر يوم الثلاثاء الواقع فيه 19 آذار/ مارس من العام 2002 والقاضي بالإعدام وتجريده من حقوقه المدنية، والحكم الصادر في العام 1997 والرامي إلى سجنه ثلاث سنوات وتغريمه مبلغاً مالياً مقداره مليون ليرة في الدعوى التي تمّت فيها محاكمة المرشّح للانتخابات النيابية في بيروت في العام 1996 رامي الشدياق، كما أنّ صقر محكوم بالأشغال الشاقة المؤبّدة والأشغال الشاقة مدّة سبع سنوات في دعويين أخريين.
ولمزيد من المعلومات عن "الوطني" إتيان صقر وما ارتكبه من جرائم بحق أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني خلال السنوات الماضية، والذي يعمل تحت أمرته عاقدو المؤتمر الصحافي اليوم يمكن مراجعة الموضوع الذي نشرته مجلة الانتقاد في عددها 1125 الصادر في الثاني من أيلول/ سبتمبر الحالي. ويمكن قراءة نص الموضوع من خلال الرابط التالي:
"> href="http://www.intiqad.net/_third.asp?FileName=20050902200732">http://www.intiqad.net/_third.asp?FileName=20050902200732
"الانتقاد.نت" ـ وكالات
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018