ارشيف من : 2005-2008

احتفال تأبيني للشيخ فرحات في عربصاليم

احتفال تأبيني للشيخ فرحات في عربصاليم

نظم احتفال تأبيني حاشد في بلدة عربصاليم لمناسبة مرور اسبوع على وفاة المدير العام للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ محمود فرحات، حضره النائب علي بزي ممثلا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، السيد ابراهيم السيد ممثلا الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، والنواب: ميشال موسى، سمير عازار، عبد اللطيف الزين، علي عسيران وبيار سرحال، الشيخ نجيب مسعود ممثلا شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ بهجت غيث وعدد من النواب السابقين والشخصيات الدينية, السياسية, الحزبية, الاقتصادية, العسكرية والادارية وحشد كبير من علماء الدين.‏

والقى الشيخ قبلان كلمة تحدث فيها عن مآثر الشيخ فرحات ودعمه للمقاومة الفلسطينية والمقاومة الوطنية والاسلامية، مشيرا الى "مواقف العزة والجهاد والدفاع عن وحدة الوطن وحقوق الناس والمجتمع, ووصفه برجل الحوار والانفتاح والتسامح والمواقف الوطنية الصلبة".‏

ودعا الشيخ قبلان "حزب الله" الذي نحترم ونقدر الى "تبني إتمام مشروع المقدس الشيخ رضا فرحات والد الراحل الذي تابع المسيرة بإيمان واندفاع لاستمرار الصرح العلمي والتربوي والثقافي المميز في برج حمود"، معلنا عن "دعمه لهذا المشروع حتى يبصر النور", مؤكدا "البقاء على العهد والوعد والخط والوقوف الى جانب المقاومين من كل نوع وصنف ليستمر خط المقاومة".‏

ورأى "ان البلاد مسيبة وهي من دون حكومة ومن دون مسؤولين, والناس متروكة لقدرها تواجه فقرها ومشكلاتها ولا تجد الاهتمام المطلوب من الدولة ولا احد يسأل عن احوال الناس على ابواب العام الدراسي وارتفاع الاقساط, واسعار الكتب من دون مراقبة او محاسبة، كذلك نجد التسيب في المستشفيات, فالمريض مهما كان خطر مرضه لا يستطيع الدخول الى اي مستشفى حتى "يدفع" او تكون "واسطته" قوية ليدخل على حساب وزارة الصحة"، وتساءل "لماذا لا يكون هناك قانون للتعليم المجاني وللطبابة على حساب الدولة بعيدا عن المحسوبيات والهدر والفوضى, وترأف باللبنانيين بخاصة الفقراء والمحتاجين منهم من كل الطوائف والمناطق والشرائح الاجتماعية".‏

ووصف القطاع الطبي والتعليمي بال"واقع المرير, والكل يشكو ولا ندري من هو المسؤول عن مؤسسات البلد ومقدرات الدولة وحاجات الشعب". واعتبر التفجير الذي حصل في الاشرفية "بأنه يأتي في سياق المؤامرة على لبنان، مؤامرة تقسيمية ومحاولات للتوجه نحو الكانتونات والفيدرالية", مشيرا الى "ان المستهدف ايضا هو الشعب اللبناني برمته"، مشددا على "الوعي لاحباط هذه المؤامرات وتمتين الوحدة الداخلية اللبنانية".‏

وسأل الشيخ قبلان: "من يمثل لبنان في نيويورك، الرئيس اميل لحود او الرئيس فؤاد السنيورة او النائب سعد الحريري؟ وقال:" حرام هذا الشعب الذي يعاني من الاهمال وهو الذي قاوم اسرائيل وحرر الارض والواجب الوطني والمسؤول يقتضي رعايته وبناء المؤسسات له".‏

اضاف:"نرى اهمالا كبيرا في القطاع الزراعي والقطاعات الانتاجية كافة, كما هناك اهمال في أوضاع الكهرباء, فأين التيار الكهربائي؟ وسأل الوزير محمد فنيش لماذا اختار وزارة الطاقة والكهرباء، ألم يكن بالامكان اختيار وزارة اخرى، ومع هذا ندعو لك بالتوفيق, ونحن على ثقة بأنكم ستتخطون الصعوبات والتعقيدات والاهمال المزمن لهذا القطاع الحيوي".‏

وعن الوضع العراقي، شدد الشيخ قبلان على "ضرورة ان يتحلى الشعب العراقي من كل الفئات بالحكمة والصبر لمواجهة الفتنة التي يسعى اليها اعداء الشعب العراقي واعداء المسلمين"، داعيا "العلماء المسلمين الى عدم السكوت ومواجهة المنحرفين من دون خوف ويجب ان نقول للمنحرف انت منحرف". ولفت الى اتصال اجراه مع شيخ الازهر في مصر والى اللقاءات والمشاورات المستمرة مع مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني" مؤكدا "الالتزام بتأييد المرجع الشيعي السيد علي السيستاني بضرورة عدم الانجرار الى الفتنة ولكن المطلوب التحرك والادانة والاستنكار لاستهداف الابرياء". وختم مؤكدا على "وحدة الشعب اللبناني ووحدة المسلمين وعلى العمل يدا بيد لتدعيم الاستقرار في لبنان ".‏

السيد‏

والقى رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد ابراهيم امين السيد كلمة "حزب الله" وتطرق خلالها الى الاوضاع الاقليمية والمحلية، فقال:" ان ما يجري اليوم منذ 11 ايلول واحتلال افغانستان والحرب في العراق واحتلاله وما يجري اليوم على مستوى المؤامرات والفتن في لبنان ومن تهديد للانظمة ولسوريا ولايران وما صدر من قرارات دولية هي على غب الطلب. اننا نرى اليوم اميركا وغيرها كلهم يقفون في الصف واحدا بعد الاخر كل له طلب يريد ان يستخرج من مجلس الامن قرارا يخصه ويناسبه، فلنعرف الى ان هذه المجريات التي تحصل في منطقتنا هي محاولة من الولايات المتحدة الاميركية لاعادة الانتظام والانضباط والى اعادة الاستقرار والقوة والالتحام لمشروعها السياسي في المنطقة بعد التصدعات التي طالته".‏

اضاف:" نحن لم يمر علينا كمقاومة ظروفا سهلة، كل الظروف التي مررنا بها هي ظروف صعبة واستطعنا بحمد الله وبعونه وبنعمته ان نتجاوزها بحكمة وشجاعة وانتصار. والظروف التي نحن فيها في لبنان هي ليست اصعب من الظروف التي واجهناها في السابق، ليس على الصعيد العسكري أو على الصعيد الامني أو السياسي، لذلك في هذا الشأن نحن واثقون ومتكلون على الله ومستمرون ومحتفظون بكل نقاط قوتنا العسكرية والامنية والسياسية والشعبية ومحتفظون بقدراتنا وامكانياتنا وسلاحنا ايضا, لان ما يجري ليس فيه ابدا ما يشير الى مصلحة اللبنانيين، الاميركيون وغيرهم لا ينظرون الى لبنان من زاوية المصلحة اللبنانية وانما ينظرون اليه من زاوية المصلحة الاسرائيلية والصهيونية لذلك لا يمكن القبول أو الاستجابة أو الرضوخ لاي قرار او سياسة او توجه مبني على قاعدة المصالح الاسرائيلية وليست المصالح اللبنانية".‏

وقال:"لا شك اننا نعيش في فتن ولا نخاف من السياسات الواضحة، او من الحروب او المعارك، وان ما ينبغي التنبه اليه والحذر منه, هو ما يجري في ساحتنا او في العراق او غيره, وما يجري عندنا وبخاصة ما يخطط له من فتن فكرية وثقافية, لأن اميركا في هجمتها على المنطقة تملك افكارها وقيمها ومعها ثقافتها ونمطها وبالتالي ستحدث في عالمنا اليوم التباسات في الفهم العام". اضاف:" على صعيد ساحتنا الداخلية, نحن محتاجون الى المزيد من التعاون والتفاهم في ما بيننا كلبنانيين للوصول الى قواسم مشتركة خصوصا قواسم سياسية, وفي ظل ما يجري, ان لبنان انفتح على كل الاحتمالات ويواجه مجهولا في المستقبل، ويواجه الوصايات الداخلية والتدخلات الدولية على كل الاصعدة، علينا ان نحدد مصالحنا وان نحدد اولوياتنا وان نحدد مستقبلنا ونفيد الارادة الوطنية بما يتناسب مع هذه المصالح وما يتناسب مع هذا المستقبل. اما اذا حاول البعض ان يستغل هذه الظروف السياسية وهذا الاضطراب السياسي والامني في لبنان لبناء المزيد من الاختلافات والانقسامات والتقسيمات فهذا يعني ان نذهب في لبنان الى وضع اتفقنا جميعا ان نخرج وان ننتهي منه، وهناك مستقبل وهناك امتحان ينتظرنا كلبنانيين، هل سنتمكن من ان ندير هذا البلد وان نحكمه, او ان يتحول البعض الى ادوات من ادوات الوصايات الدولية وفيها نذهب جميعا الى المجهول".‏

النائب بزي‏

والقى النائب بزي كلمة حركة "امل" توجه بها الى القيادات السياسية، وقال:"نحن ايضا جزء لا يتجزأ من هذه القيادات، كلنا مع الحقيقة في الكشف عن كل الجرائم التي تعرض لها القادة في لبنان وعلى رأسهم الشهيد الرئيس رفيق الحريري، ولكن هناك حقيقة اخرى وهي اي لبنان نريد واي لبنان يريده اللبنانيون على الاقل في السنوات المقبلة. المسألة ايضا تتعلق بدور لبنان وبموقعه وبرسالته وبهويته وبانتمائه. ولا اظن ان هذا الكم الهائل من التضحيات ومن الشهادات سوف تقبل ان ننقل لبنان من العصر الذي نقلوه من العصر الاسرائيلي الى العصر العربي الراهن عندما كانت التضحيات والضغوط والتحديات والاستهدافات، هذه مسألة يجب ان نلفت عناية الجميع اليها وان نتوحد جميعا في سبيل المحافظة على كل الثوابت والعناوين والمبادىء التي ناضلنا من اجل الوصول اليها ومن اجل تحقيقها. آن لنا جميعا ان نرتقي بأدائنا وفهمنا وسلوكنا الى مستوى هذه التحديات وهذه الضغوطات, لانه يخطىء كل الخطأ من يعتقد انه سيكون بمأمن من هذه التحديات. هذه مسألة حتمية في السياسة وفي التاريخ. والغرب ليس عبارة عن جمعية خيرية او كاريتاس. الغرب لديه مصالحه وطموحاته ومشاريعه ونحن لدينا شعوبنا وثقافتنا وتراثنا ومواردنا, فأي كفة من الكفتين سوف تنحاز اليه".‏

اشار الى ان "بين الرابع عشر من آذار والثامن من آذار اختلطت بعض المفاهيم والمفردات والمصطلحات ونقول ما قاله دولة الرئيس نبيه بري في مهرجان جريمة اخفاء وتغييب سماحة السيد موسى الصدر: دعونا جميعا لنتفق على آذار واحد ونجمع كل ما يوحد بيننا وان نرمي جانبا كل ما يفرق بيننا من اجل مستقبل وطننا وشعبنا وامتنا". وختم بزي بالقول:" ان الارز يأبى ان يكون له هكذا حراس. الحراس الحقيقيون لهذا الوطن هم الذين دافعوا عنه من اجل حريته وكرامته وهم الذين دافعوا عن كل الجبهات والتلال من اجل طرد الغزاة الصهاينة عن ارض لبنان. هكذا العشق للوطن والتراب والزيتون والارز في لبنان. فقصيدة للشاعر عصام العبدالله. والقى طلال فرحات كلمة آل الفقيد.‏

2006-10-28