ارشيف من : 2005-2008
الوزير فنيش افتتح ورشة عمل لوضع رؤية مستقبلية لقطاع الكهرباء: نسعى لان يكون انتاجنا من الطاقة قائما على الغاز كتوجه استراتيجي
افتتح وزير الطاقة والمياه محمد فنيش ورشة عمل لوضع رؤية مستقبلية للوزارة حول قطاع الكهرباء بعد ظهر اليوم بحضور ومشاركة المدير العام للموارد المائية والكهربائية الدكتور فادي قمير، المدير العام للاستثمار حسان هاشم، رئيس مجلس ادارة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك، رئيس مجلس الانماء والاعمار الفضل شلق، مستشار الوزير السابق موريس صحناوي راوول نعمة، مستشار الوزير السابق بسام يمين الدكتور كمال شحاده، ممثل البنك الدولي عمر رزاز، مفوض الحكومة في مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان محمود بارود وممثلين عن وزارة المال.
استهلت الورشة بكلمة للوزير فنيش اشار فيها الى ان "هذا الاجتماع يتم بالتنسيق مع البنك الدولي وفي حضورالادارات المعنية بقطاع الكهرباء، من مجلس الانماء والاعمار ومؤسسة الكهرباء للمشاركة في جلسة نقاش حول وضع الكهرباء".
اضاف الوزير فنيش: "ان المشكلة تتراكم يوما بعد يوم، وهي تتصل مباشرة مع فترة الحرب الاهلية، وسوء المعالجة بعدها خلال فترة 15 سنة، وموضوع الكهرباء يؤشر مباشرة على احوال كل مواطن وتدخل كل بيت، ولها انعكاسات على المالية العامة، نظرا لما يقدم من دعم والتأثير السلبي على الاقتصاد الوطني وعلى فرص النمو، وهذه المشكلة المتراكمة قبل هذه الفترة، لايمكن حلها بعصا سحرية او توقع حلول ووصفات جاهزة، ويمكن للبعض ان يستهل هكذا وصفات، وحسب طبيعة المشكلات في بلدنا. ويمكن في بعض الاوقات الاستفادة من تجارب الدول الاخرى، ولكن لا يمكن اسقاط تجارب لها ظروفها واوضاع اجتماعية وسياسية على مجتمعات، قد تختلف فيها هذه الظروف السياسية والاجتماعية عن الدول التي خاضت هذه التجربة". وتابع: "بالنسبة للتوجه الذي ستعتمده الوزارة كرؤية بعيدة المدى، وحتى الان نحن بصدد مناقشة هذه الرؤية، ولم تكتمل بعد وسنحدد خطوات وبرامج عملية على ضوء هذه الرؤية، لكن هناك ضوابط واطر لهذا القطاع، بدءا من القانون الصادر عن مجلس النواب الذي نظم وضع الضوابط لعملية تنظيم قطاع الكهرباء، ونتحدث ايضا عن موضوع الشركة في هذا القطاع والانتقال من ادارة القطاع العام للكهرباء بكل مستوياته، من التوزيع والانتاج والنقل الى تشركة قطاعي الانتاج والتوزيع وادخال شريك استراتيجي على مدى سنتين بحسب نص القانون وبنسبة40% من الاسهم، وهذا القانون الذي تم التأكيد عليه في البيان الوزاري للحكومة، هو ركيزة اساسية للتوجه المستقبلي لمواجهة وايجاد الحلول لمعضلة الكهرباء".
وأردف: "بانتظار تطبيق وصدور المراسيم والوصول الى شركة القطاع، لابد ان يرافق هذه العملية مسألة ادارة القطاع بحيث لا يمكن ترك ادارة القطاع الى حين تطبيق الشركة، مع عجز الادارة والتعثر والمشكلات المالية والادارية وكل ما تعاني ادارة كهرباء لبنان".
واشار الى "اننا لهذا السبب اردنا في هذا اللقاء ان نتشارك في الحوار والنقاش حول معظم هذه النقاط، وبانتظاراستكمال الرؤية هناك سياسات وخطوات نعتمدها في الوزارة وبدأنا في تنفيذها، بالاضافة الى عملية تنظيم استيراد المشتقات النفطية لضبط ما يسمى بالعمولات والمواصفات والنوعية او تأخر وصول البواخر بالوقت المناسب، بما يتسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن المواطنين، وخطونا خطوة مع دولة الكويت ونحن بصدد استكمال هذه الخطوة لاستيراد المشتقات النفطية وفق برنامج زمني يؤمن كامل احتياجات الانتاج في كهرباء لبنان. الامر الاخر الذي نسعى اليه كتوجه استراتيجي، هو ان يكون انتاجنا قائما على الغاز، كما نحن بصدد دراسة هذا الامر والتفاوض مع الدول التي يمكن ان تساعد على تزويدنا بالغاز". وتمنى الوزير فنيش ان تكون هذه النقاط محورالورشة، وتصدر حولها التوصيات اللازمة لانجاز الرؤية المستقبلية للوزارة، واعتماد السياسيات التي تتناسب مع طبيعة المشكلة القائمة وايجاد الحلول".
وردا على سؤال اوضح الوزير فنيش "ان بدء وصول الشحنات من دولة الكويت، ستكون بعد اربعة ايام من اليوم، بحيث ستصل اول باخرة وفقا للعقد الذي تم توقيعه مع دولة الكويت، ومع العلم ان الاتفاق مع الكويت لايؤمن كامل الاحتياجات، لذلك نعمل على تأمين اتفاق مع دولة اخرى لتأمين كامل حاجات المؤسسة بنفس الشروط والقواعد".
وكالات ـ"الوطنية"
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018