ارشيف من : 2005-2008
الوزير صلوخ عرض ونظراءه العرب في القاهرة الاوضاع في العالم العربي والقى كلمة أمام مؤتمر وزراء الخارجية في مقر جامعة الدول العربية
أكد وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، في مداخلة له امام مؤتمر وزراء الخارجية العرب، في دورته العادية، في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، "حرص لبنان، لا بل اصراره، على معرفة كل جوانب جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لينال المجرمون جزاءهم الذي يستحقون".
وقال: "ان لبنان يتلمس طريقة للخروج من المحنة، مستشهدا بانتخابات تشريعية شهد العالم على ديموقراطيتها، وانبثقت عنها حكومتنا التي اخذت على عاتقها مقاربة الاستحقاقات المطروحة على لبنان داخليا وخارجيا في اطار من الحوار الوطني الذي يشرك الجميع توصلا لتوافق هو الكفيل بصون استقرار لبنان ووحدته".
واكد "ان حكومتنا اخذت على عاتقها القيام بحركة اصلاح شاملة تتناول كافة جوانب الحياة اللبنانية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا".
وفي ما يلي نص كلمة الوزير صلوخ:
"اود بداية ان اعبر لكم، عن تقديري، سيدي الرئيس، للجهود التي تبذلون في ادارة جلساتنا واثرائها بافكاركم القيمة توصلا للنتائج المتوخاة، كما يشرفني ان اعبر لكم عن بالغ سروري بالمشاركة للمرة الاولى في اعمال هذا المجلس الموقر، ونتطلع لان يوفقنا الله عز وجل، وبالتعاون معكم جميعا، في المساهمة بدفع العمل العربي المشترك لما فيه مصلحة امتنا العربية.
كما اود ان اسجل بإسمي، انه الاجتماع الاول لمجلسنا منذ غياب المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، والذي فقدت الامة العربية والاسلامية بفقده قائدا كان له الايادي البيضاء في نهضة بلده وامته ورفعتهما، رحمه الله واسكنه فسيح جناته. انه من قبيل الصدفة المحمودة ان استهل نشاطي الخارجي، بعد تعييني وزيرا للخارجية والمغتربين في الجمهورية اللبنانية، بالمشاركة في هذا الاجتماع، وفي هذا مؤشر بالغ الدلالة على تمسك لبنان باليات العمل العربي وفي مقدمتها جامعة الدول العربية وبقضايا العرب العادلة التي التزم لبنان بها، وسيستمر بذلك بعون الله وبمساعدة اشقائه. نأتي اليكم بعد مراحل عصيبة مر بها لبنان مؤخرا، وكانت اقساها جريمة اغتيال المرحوم الشهيد رفيق الحريري، وهو الشخصية المرموقة لبنانيا وعربيا ودوليا، والذي فقد لبنان بخسارته احد اركان تاريخه الحديث،
واود ان اؤكد من على هذا المنبر حرصنا بل اصرارنا على معرفة كافة جوانب هذه الجريمة لينال المجرمون جزاءهم الذي يستحقون، وقد كان لنا من وحدة والتفاف الشعب اللبناني اثر الجريمة النكراء، ومن تضامن اخوانه العرب وكافة بلدان العالم معه، ما شد ازرنا وجعل لبنان يتلمس طريقة للخروج من المحنة. وقد استهلت مسيرة اعادة الانطلاق بانتخابات تشريعية شهد العالم على ديموقراطيتها التي تليق بلبنان وانبثقت عنها حكومتنا، التي اخذت على عاتقها مقاربة الاستحقاقات المطروحة على لبنان داخليا وخارجيا في اطار من الحوار الوطني الذي يشرك الجميع، توصلا لتوافق هو الكفيل بصون استقرار لبنان ووحدته، ذلك الاستقرار وتلك الوحدة اللذين يحرص عليهما اشقاء لبنان واصدقاؤه، كما ان حكومتنا اخذت على عاتقها القيام بحركة اصلاح شاملة تتناول كافة جوانب الحياة اللبنانية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. قضايا كثيرة تواجه عالمنا العربي، وتحديات داهمة تلوح في الافق، وما من وسيلة للتعامل معها افضل من تضامننا وسعينا المشترك، ومن تأكيد التزامنا الراسخ بالسلام العادل والشامل والدائم وفقا لصيغة مدريد ومبدأ الارض مقابل السلام، وقرارات الامم المتحدة بما فيها المتعلقة بعودة اللاجئين وفقا لما تضمنته مبادرة قمة بيروت العربية للسلام المعاد التأكيد عليها في قمة الجزائر، ونبارك للاخوة الفلسطينيين تحرير قطاع غزة كخطوة اولى على الطريق المؤدية للدولة الفلسطينية السيدة الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ولتحرير بقية الاراضي العربية المحتلة في لبنان وسوريا ولعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم، كذلك هي مناسبة للتاكيد على تمسكنا بوحدة وسلامة اراضي واستقلال وسيادة العراق، وبدوره الرائد في جامعة الدول العربية، وباحترام تطلعات كافة ابنائه في اطار من الوحدة الوطنية والوفاق الداخلي ونرحب بتطور العملية السياسية الجارية في السياق المؤدي الى تكريس وحدة وامن واستقرار الشعب العراقي. كثيرة هي القضايا التي تواجهنا، ونحن مقبلون على الدورة الستين للجمعية العامة للامم المتحدة، وعسى ان نقارب هذه الاستحقاقات الدولية التاريخية بموقف عربي مشترك يتيح لنا الوصول لما نطمح اليه من سلام وامن وازدهار لعالمنا ولمنطقتنا".
لقاءات
وكان الوزير صلوخ قد التقى امس وصباح اليوم في جناحه في فندق سميراميس في القاهرة في مقر رجامعة الدول العربية معظم نظرائه العرب ابرزهم وزير خارجية مصر احمد ابو الغيط، وسوريا فاروق الشرع، بالاضافة الى وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وتونس والجزائر والسودان، والصومال وتناولت الابحاث الاوضاع في العالم العربي والعلاقات الثنائية.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018