ارشيف من : 2005-2008
الشيخ قبلان دعا الى اجتماع وطني ووضع الأمور على بساط البحث وطاولة التشريح
دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في خطبة الجمعة في مقر المجلس إلى"إنقاذ البلاد والمحافظة على العباد" مشيراً إلى أن "لبنان يعيش بضياع من رأسه إلى قدميه" منتقداً منطق "جماعتي ومنطقتي" وسأل "لماذا تتضمن الخطابات والبيانات والتصريحات التحدي؟ ولماذا لا ندعو إلى اجتماع وطني ونضع الأمور على بساط البحث وعلى طاولة التشريح"؟ وتوجه الشيخ قبلان الى رجال الدين فقال: "سواء كنتم في الكنائس، أو المساجد، أو الحسينيات، أنصفوا في خطاباتكم وقولوا الحقيقة ولا تفسحوا المجال للمصطادين في الماء العكر. إن لبنان ليس للمسيحيين وحدهم وهو ليس للمسلمين وحدهم، بل هو لبنيه وشعبه ولكل من فيه، فلماذا لا ندعو إلى اجتماع وطني سياسي اجتماعي ندرس الأوضاع ونهتم بالإنسان الذي جعله خليفة في الأرض؟
ونصح رئيس الجمهورية بألا يذهب إلى أميركا وحده، وسأل لماذا لا تذهب معه الحكومة مع أنهم يجتمعون معه في مجلس الوزراء؟
كما نصح المسيحيين والمسلمين بانتظار نتائج التحقيق وعدم التشفي وتحدي الآخرين.
وقال "كلنا يريد الحقيقة الكاملة لمعرفة من نفذ وخطط وتآمر وسهل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه. نقول للجميع كونوا على مستوى المسؤولية، كلنا خسر الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكلنا يطالب بكشف الحقيقة عن قتلته، ولكن لا تقاس الأمور بالتهم والاشتباه، فاستشهاد الحريري خسارة وطنية وقومية وإنسانية، فاتركوا التحقيق يأخذ مجراه بهدوء وبدون تحد وحساسية وفتن طائفية".
وطالب بكشف كل الحقائق بما فيها حقيقة تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه.
وقال "لماذا السكوت عن هذه القضية؟ السكوت جرنا إلى ويلات واغتيالات وتفجيرات وتحديات، لقد وصلنا إلى مأزق ومطب لا يحمد عقباه، لماذا لا يتحرك الشعب اللبناني ويرفض بصراحة ووضوح هذه الممارسات السياسية؟ ولماذا لا يخرج الشعب اللبناني إلى الشارع ليعتصم ويضرب للمطالبة بالأمن والعيش الكريم والحياة الفاضلة والعيش المشترك والوحدة وطنية. فنحن نريد لبنان للمسيحيين والمسلمين، نريد أن يأخذ دوره ومجاله، ولماذا تحدي سلاح المقاومة؟ والقول بأن مزارع شبعا سورية؟ مع العلم أن هناك وثائق رسمية تؤكد ملكية اللبنانيين لهذه المزارع.
وأكد إن ممارسات السياسيين في لبنان لم تكن موفقة، ويجب إعادة النظر في كل ما يجري. لماذا لا نحكم بالعدل والإحسان والإنصاف؟ لماذا نعيش في هذه التيارات المعادية لبعضها البعض وإسرائيل تتربص بنا الدوائر".
ورأى أنه "يجب أن يحفظ لبنان بوحدة بنيه، وإذا كان رجال الدين يريدون بصدق وإخلاص مصلحة لبنان فعليهم أن يشمروا ساعد الجد ويخرجوا إلى الشارع ليقولوا نريد لبنان وطن الحرية والأمن والاستقرار والعيش الكريم، بدل الخطابات والبيانات التي قد تثير أناسا وترضي آخرين. نقول لهم نحن لسنا عاجزين عن البيانات، وعندنا معلومات. نحن لا نخاف من أحد ونحب لبنان ونحب الشعب اللبناني بكل طوائفه، إعطونا سكوتكم أيها الخطباء في المناسبات وفي النوادي وفي الإعلام حتى نخرج من هذه الأزمة خالصين مطمئنين آمنين".
وسأل " لماذا العداوة مع سوريا، إذا كان هناك بعض الناس أساؤوا لسوريا فعلى الدولة السورية أن تحاسب السوريين الذين أساؤوا لسوريا وللبنان، وعلى لبنان أن يحاسب اللبنانيين الذين أساؤوا للبنان ولسوريا، وعلينا أن نتعاون على البر والتقوى".
وطالب الدولة بالاهتمام بأوضاع الناس، فتؤمن الكتاب والمقعد الدراسي لكل محتاج، وتوفر فرص العمل للعاطلين عنه، وتؤمن الاستشفاء لكل مريض".
المحرر المحلي +"الوطنية"
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018