أكد وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ في تصريح خاص لـ"الوكالة الوطنية للاعلام" من نيويورك، "ان لبنان متمسك بمنظمة الامم المتحدة، وبالمقاصد النبيلة التي يتضمنها ميثاقها، الذي شارك لبنان في صياغته كونه عضواً مؤسساً". وقال :"ان لبنان يشارك في الدورة الستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي القمة العالمية التي تسبقها ليؤكد الاهمية التي يوليها للمجهود الدولي في معالجة القضايا التي تهم امن الشعوب واستقرارها ورفاهيتها". تابع :"ان الامم المتحدة تعقد اجتماعين عامين متتالين، الاول اجتماع رفيع المستوى، اي القمة العالمية التي سوف تراجع الانجاز الذي تحقق في البرامج التي اقرتها قمة الالفية (عام 2000) في مجال التنمية ومكافحة الفقر والجوع والاوبئة وفي تحسين اوضاع المرأة، حيث حددت قمة الالفية برامج اهداف يجب على الدول تحقيقها بحلول العام 2015، وسوف يتم مراجعة ما تحقق منها في هذا الاجتماع. اما الشق الثاني المطروح في الاجتماع الرفيع المستوى فهو اصلاح منظومة الامم المتحدة، اي منظمة الامم المتحدة والوكالات المتخصصة التابعة لها، اضافة الى قضايا تهم عالمنا من حيث انها تهدد السلم والامن الدوليين خصوصا في ضوء التقرير الذي اصدره الامين العام للامم المتحدة في آذار 2005 والذي سرد فيه تصوره لارساء عالم يمتاز بالتنمية والامن وحقوق الانسان،اضافة لاصلاح منظومة الامم المتحدة". اضاف :"سيؤكد لبنان في هذا الاجتماع دعمه لهذه الاهداف، وانه حقق تقدما في برامج قمة الالفية، كما انه يولي اهمية خاصة لاصلاح الامم المتحدة وتطويرها لجعلها اكثر تمثيلا لعالم اليوم ومشاكله التي تستوجب اكثر درجات التعاون والتضامن الدوليين لمواجهتها". وقال:"اما الاجتماع الثاني فهو الاجتماع الدوري السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة الذي يفتتح كل عام بالمناقشة العامة حيث يتوجه كل رئيس وفد بخطاب يضمنه مواقف بلاده من القضايا الدولية، وسوف يكون للبنان مشاركة فاعلة في الاجتماعين، وكلمة في كل منهما يلقيها رئيس الجمهورية، كما سيكون للوفد اللبناني لقاءات جانبية مع العديد من وفود الدول المشاركة يشرح في خلالها مواقفه من القضايا الراهنة، ويؤكد عضويته الفاعلة في المجتمع الدولي". من جهة ثانية، يمثل الوزير صلوخ اليوم رئيس الجمهورية العماد اميل لحود في الاجتماع الذي دعت اليه وزيرة الخارجية الاميركية السابقة مادلين اولبرايت للمنظمة غير الحكومية التي ترأسها، والتي تعنى بمكافحة الفقر والجوع والمرض.‏