ارشيف من : 2005-2008
الرئيس السنيورة في مؤتمر صحافي عن اجتماع نيويورك للمجموعة الدولية: يؤكد ثقة المجتمع الدولي بلبنان وتوصياته ستكون داعمة سياسياً ومعنوياً
رأى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في مؤتمر صحافي، عقده في التاسعة من صباح اليوم، تحدث فيه عن اجتماع نيويورك للمجموعة الدولية لدعم لبنان والذي يشارك فيه على رأس وفد، مشيراً الى أنه "يؤكد الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للبنان وبرنامجه الاصلاحي وضرورة دعم التوجهات والبرامج الاصلاحية التي تنتهجها الحكومة في هذه المرحلة". وتوقع أن "يخرج الاجتماع بتوصيات أساسية تشكل دعماً سياسياً ومعنوياً للبنان". استهل الرئيس السنيورة المؤتمر بتلاوة بيان مكتوب ، هذا نصه: "نتوجه اليوم الى نيويورك لملاقاة مجموعة من الدول الشقيقة والصديقة التي تجتمع يوم الاثنين المقبل للبحث في سبل دعم لبنان ومساعدته على تخطي المصاعب التي تراكمت مند أعوام عدة، وتفاقمت على وجه الخصوص، منذ الاغتيال الاجرامي للرئيس الشهيد رفيق الحريري. ان الاجتماع الذي دعت اليه الولايات المتحدة الأميركية بالتشاور مع فرنسا والدول الشقيقة والصديقة الأخرى ستسبقه جلسات عمل من قبل وزيري المال والاقتصاد وحاكم البنك المركزي والمستشارين مع المسؤولين في الدول والمؤسسات المعنية، انما يأتي تتويجاً لمساع واتصالات شاركت فيها الحكومة اللبنانية بقوة منذ تشكيلها للحصول على الدعم العربي والدولي لمواجهة تلك المصاعب. تجدر الإشارة الى أنه سبق الاتفاق على هذا الاجتماع اتصالات واجتماعات للفريق التأسيسي للمجموعة الدولية في بعض الدول الصديقة وعلى وجه التحديد في فرنسا وبريطانيا تحضيراً وإنضاجا لهذه الخطوة. من جهة ثانية، فقد سبق هذا الاجتماع أيضا منذ نيل الحكومة الثقة أن قمنا بزيارات لدول شقيقة وباتصالات عدة مع الدول الشقيقة والصديقة ضمن التوجه المؤدي الى الهدف نفسه، وبالتالي فان خطوة اليوم تشكل استكمالا متقدما للمساعي الآنفة الذكر سعياً لاستجماع الدعم العربي والدولي للافساح في المجال أمام الحكومة اللبنانية لتطبيق برنامجها الاصلاحي الذي ضمنته بيانها الوزاري ونالت على أساسه ثقة مجلس النواب. وفي هذا المجال، يهمني أن أؤكد أيضا أن هذا التوجه الاصلاحي الذي تلتزم به الحكومة ليس الا استكمالا للمسيرة والنهج الاصلاحي الذي اختطه الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعمل من أجل تحقيقه على تبني البرامج الاصلاحية وكذلك على الانفتاح على المجتمع الدولي وطلب مساعدته والذي حقق من خلاله الكثير من الانجازات والمحطات المضيئة لاعادة اعمار لبنان واقتصاده واستعادة ثقة العالم بهما والتي توجت بعد ذلك بمؤتمر باريس -2 الذي اصطدم بجملة من العراقيل السياسية المعروفة التي حالت بدورها من دون استفادة لبنان الكاملة من مفاعيله. ان هذا الاجتماع الذي سينعقد في حضور الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ووزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا وروسيا وايطاليا والمملكة العربية السعودية ومصر اضافة الى رئيس البنك الدولي والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي ومفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، يأتي ليؤكد الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للبنان ولبرنامجه الاصلاحي والى ضرورة دعم التوجهات والبرامج الاصلاحية التي تنتجها الحكومة في هذه المرحلة. اود ان أؤكد في هذا المجال ان ما نتوقعه من هذا المؤتمر ليس مثيلا لمؤتمر باريس-2 وبالتالي نحن لا ننتظر ان تخرج نتائجه بأية تعهدات مالية من قبل هذا الفريق التأسيسي للمجموعة الدولية لدعم لبنان, بل ان ما نتوقعه هو ان يخرج الاجتماع بتوصيات اساسية مهمة تشكل دعما سياسيا ومعنويا للبنان والحكومة اللبنانية وتحضيرا للمؤتمر الذي سيعقد في وقت لاحق والذي ستحضره المجموعة الدولية الكاملة لدعم لبنان وذلك في ضوء التقدم الذي سيحرزه على مسار الاصلاحات السياسية والامنية والاقتصادية والمالية التي بدأ ويعمل على تنفيذها في المرحلة القادمة. ان انعقاد هذا الاجتماع هو المحطة الاولى الاساسية التي يعرض فيها لبنان برامجه الاصلاحية والتي يمكن على اساسها الدعوة الى المؤتمر المقبل. ان هذا الاجتماع يؤكد من جديد على ثقة المجتمع الدولي بلبنان وتصميمه على دعمه عبر البرنامج الاصلاحي الذي تتبناه الحكومة اللبنانية وتعمل على تحقيقه".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018