تواصلت اليوم ردود الفعل الشاجبة لبيان حراس الأرز فقد صدر عن مكتب الرئيس سليم الحص باسم منبر الوحدة الوطنية (القوة الثالثة) البيان الآتي: "لقد حقق بيان التنظيم المنحل حراس الارز عكس ما كان مقصوداً منه والحمد لله. كان الهدف الطعن بعروبة لبنان والحض على سلخه عن محيطه العربي، والإساءة الى الجوار العربي، وقد سجل منتهى التمادي في توجيه تهديدات إجرامية ضد الفلسطينيين في لبنان. فجاءت ردة الفعل على هذا البيان التحدي من كل جانب لتعبر عن إجماع اللبنانيين على التمسك بالوحدة الوطنية والتزام عروبة لبنان وشجب الحملة الاجرامية الفاجرة على الفلسطينيين. لقد كان موقف رئيس مجلس الوزراء معبراً خير تعبير عن إجماع اللبنانيين في هذا الصدد، وكان القضاء اللبناني على مستوى المسؤولية الوطنية اذ بادر الى ملاحقة المسؤولين عن البيان التحدي. إن كان لحراس الارز اي فضل، فهو إتاحة الفرصة أمام اللبنانيين من مختلف المشارب للإعراب عن تمسكهم بالوحدة الوطنية وعروبة لبنان والتزام قضية باعتبارها قضية العرب المركزية. على صعيد آخر يلاحظ ان بعض الدول العربية وبعض الدول الاسلامية من دول الشرق الاقصى بدأت تسلك طريق الانفتاح على "اسرائيل" فعقدت لقاءات بين مسؤولين من هذه الدول، في بعض الحالات على مستوى وزراء الخارجية ومسؤولين صهيونيين" وتساءل البيان "كيف يقدم هؤلاء على مثل هذا العمل متناسين قضية التزموها منذ اكثر من نصف قرن، هي قضية فلسطين، وذلك بذريعة مكافأة العدو الصهيوني على انسحابه من غزة. ماذا تحقق من قضية فلسطين؟ هل غزة كل فلسطين؟ ماذا حل بحق اللاجئين في العودة؟ ماذا حل بالقدس والضفة الغربية؟ اننا ندعو جامعة الدول العربية الى اجتماع استثنائي لمناقشة هذا الموضوع واتخاذ ما يجب من أجل الحد من هذا المد المشؤوم الجارف".‏