ارشيف من : 2005-2008

ندوة للمكتب التربوي الاسلامي في ذكرى المقاومة والتحرير في طرابلس قماطي: القلق بدأ في لبنان منذ صدور القرار 1559 ارضاء لعيون "اسرائيل"

ندوة للمكتب التربوي الاسلامي في ذكرى المقاومة والتحرير في طرابلس قماطي: القلق بدأ في لبنان منذ صدور القرار 1559 ارضاء لعيون "اسرائيل"

نظم المكتب التربوي الاسلامي ندوة لمناسبة ذكرى المقاومة والتحرير، في قاعة محاضرات جمعية "مكارم الاخلاق الاسلامية" في الميناء في طرابلس، تحدث فيها عضو كتلة "تيار المستقبل" النائب الدكتور مصطفى علوش، وعضو المجلس السياسي لحزب الله الحاج محمود قماطي، في حضور ممثل الوزير سمير الجسر الدكتور عامر راضي، ممثل النائب محمد كبارة عصام كبارة، ومسؤول حزب الله في الشمال محمد صالح وممثل الامين العام لحركة التوحيد الاسلامي الدكتور معاذ سعيد شعبان ومهتمين.‏

بعد كلمة ترحيبية لرئيس المكتب التربوي ناصر الزنط، دعا فيها الى عدم التفريط بالمقاومة، محذرا من مشروع يستهدف المنطقة ويخلق اجواء الفتنة والشرذمة بين صفوف ابناء الشعب الواحد.‏

ثم تحدث النائب علوش فهنأ اللبنانيين بعيد التحرير "الذي تحقق بتكامل بين الدولة المركزية وبين مقاومة مستقلة القرار على مختلف الاصعدة".‏

وعرض للمراحل التي مرت بها عملية التحرير والدور الذي قام به الرئيس الشهيد رفيق الحريري من دعم لصمود الجنوبيين ودعم للمقاومة".‏

وتطرق علوش الى سلاح المقاومة، فاعتبر"ان بقاء سلاح المقاومة محصورا في حزب واحد يمثل جزءا من مذهب واحد، هو في حد ذاته مشكلة خطيرة التداعيات".‏

قماطي بعد ذلك، كانت كلمة قماطي، فعرض عرضا سريعا لانجازات المقاومة وما قدمته من شهداء وجرحى من اهالي لبنان. ثم دخل مباشرة للرد على كل الطروحات التي قدمها النائب علوش، معتبرا "ان قضية نزع سلاح المقاومة هي خدمة مجانية للعدو الصهيوني".‏

وقال: "العدو الصهيوني والادارة الامركية يكيدان للمقاومة اينما كانت، وكلما حصلت عملية في فلسطين توجه اصابع الاتهام الى حزب الله وكلما حصلت عملية ضد الاحتلال الاميركي في العراق، يتهم الحزب بانه هو الفاعل، وان العبوات هي نفسها العبوات التي استخدمها الحزب ضد "اسرائيل" في الجنوب، وحتى في ايران تجد حزب الله حاضرا في الاتهامات الاميركية".‏

واسف قماطي لمواقف بعض اللبنانيين الذين يحاولون تقزيم المقاومة التي يتبناها كل العالم العربي، عبر اتهامها بأن سلاحها هو سلاح طائفة معينة، موجه ضد طائفة اخرى".‏

وتساءل الى من نبقى في اطار هذه التوجهات الطائفية المذهبية المعنية؟ وماذا فعلت المقاومة من عام 2000 الى 2004؟ اليس مزيدا من الاعمار والهدوء والحفاظ على السلم الاهلي وانتعاش الوضع الاقتصادي، حتى السياحة ازدهرت وبلغت اوجها سنة 2000-2004".‏

واكد "ان القلق بدأ في لبنان منذ صدور القرار 1559 وبعدما بدأت الوصاية الاجنبية على لبنان والتدخل الاميركي ارضاء لعيون "اسرائيل".‏

ورفض قماطي "مقولة أ"نه لا يمكن ان نبني الدولة ما دامت المقاومة موجودة" معتبراً أن المقاومة لم تكن يوما من الايام مشكلة في لبنان بل العكس هو الصحيح.‏

وقال: "لمصلحة من يريدون تسليم سلاح المقاومة، نحن هدفنا مصلحة لبنان وخلفيتنا لبنانية ولا نسمح لاحد بان يشكك في خلفياتنا والا اتهمناه بالخيانة والعمالة".‏

وختم" لا خوف على الحوار الداخلي في لبنان، فهو بالف خير وسترون غدا في 8 حزيران، اننا والشيخ سعد الحريري متفقون على عدد من القضايا واننا متفاهمون جيدا حول كل القضايا المطروحة من الجوانب كافة".‏

المحرر المحلي ـ "الوطنية"‏

2006-10-28