ارشيف من : 2005-2008
وزير العمل طراد حماده: التقيت السفير الاميركي بصفتي وزيراً في الحكومة اللبنانية ولفت نظره الى ان لبنان ليس اوكرانيا
أوضح وزير الزراعة والعمل طراد حماده ما تناولته وسائل الإعلام نقلاً عن مسؤولين امريكيين بأنه عقد محادثات مع مسؤولين في الإدارة الأميركية ليكون وسيطاً في مباحثات غير معلنة بين واشنطن وحزب الله. وقال الوزير حماده إنه التقى السفير الأميركي في لبنان بصفته وزيراً مؤكداً "أنا اتكلم مع كل دول العالم ما عدا العدو الاسرائيلي". وفي حديث الى دائرة الانباء الاذاعية في "الوكالة الوطنية للاعلام" اوضح الوزير طراد ظروف لقائه بالسفير الاميركي في لبنان حيث لفت حماده خلاله نظر السفير جيفري فيلتمان الى ان لبنان لا يمكنه اطلاقاً ان يكون مثل اوكرانيا او سواها لانه يملك ثقافة ديموقراطية وان فيه تعايشاً. وقال حماده "استقبلت السفير الاميركي بصفتي وزيراً للعمل والزراعة. قد جاء الى وزارة العمل وكان لقاء برتوكولي وتكلمنا في قضايا تتعلق بالموقف الاميركي في لبنان والشباب ايضا والاوضاع في وزارتي العمل والزراعة. وقد تطرقت الى القرار 1559 ونصحت الادارة الاميركية او طلبت من سعادة السفير ان ينصح ادارته بان هذا القرار منفذ. وهذا اللقاء كان علنياً وقد نشرته الصحافة اللبنانية والتلفزة. وتحدثنا عن التعاون بين وزارة الزراعة والولايات المتحدة الاميركية والحكومة اللبنانية والشعبين اللبناني والاميركي. وحصلت أيضا لقاءات مع السفير الايطالي وسفراء عديدين، كما يحصل مع أي وزير لبناني آخر. وبالنسبة الي، كنت واضحا في المقابلة الصحافية التي اعقبت هذا اللقاء وتحدث السغير وتحدثت ايضا في هذه المقابلة. وعندما زرت نيويورك بدعوة من الامم المتحدة حول الغابات بصفتي وزيراً للزراعة، تلقيت دعوة لمقابلة السيدة اليزابيت ديبل في وزارة الخارجية ولبيت هذه الدعوة ايضا بصفتي وزيراً لبنانياً يزور الولايات المتحدة الاميركية ووجدت ان هناك مناسبة للاستماع اليها والحديث عن القضايا التي تخص السياسة الاميركية في لبنان، وبالتالي تحدثت في امور عديدة. وكان لقاء جيد وايضا في السفارة اللبنانية في واشنطن ومع الهيئات الديبلوماسية. لم يكن اللقاء بمعنى الاتصال كان لقاء جيداً وتناولنا فيه كل القضايا، وفي شكل خاص، ركزت على عدم التدخل في شؤون الداخلية اللبنانية وايضا ضرورة لفت النظر الى ان لبنان لا يمكنه اطلاقا ان يكون مثل اوكرانيا او سواها لانه يملك ثقافة ديموقراطية وان فيه تعايشا. وتحدثت ايضا عن قضايا تتعلق بالعلاقات بين الشعبين الاميركي واللبناني ونحن اصدقاء الشعب الاميركي، لكن موقف الادارة الاميركية معاد لنا ولا نعرف لماذا؟ يجب ان يتحسن هذا الموقف وتحدثنا بالقرار 1559 وضرورة ايضا ان يعتبر هذا القرار منفذا بالنسبة الى الوضع في لبنان. انا انسان ديموقراطي وانا لي من الصفات الشخصية ولا مرة احد استخدم هذه العبارة في قناة اتصال او خاصة هذه عبارات تستخدمها وسائل الاعلام عادة: انا وزير في الحكومة اللبنانية استقبلت سفيرا اجنبيا امام كل أعين الصحافة والاعلام، وتحدثنا في قضايا تتعلق بالعلاقة بين الطرفين ثم ذهبت الى نيويورك بطلب منهم مشكوريين. انهم ارادوا ان يروني. انا شاهدتهم وتحدثت معهم. كل القصة واضحة وصريحة وفي امكانهم ايضا ان يتحدثوا ساعة يشاؤون وليس عندنا اي مشكلة على الاطلاق. انا اتكلم مع كل دول العالم ماعدا العدو الصهيوني". "من حقنا الدفاع عن أنفسنا" سئل: ما هو مستقبل هذه المحادثات في رأيك؟ اجاب: "مستقبل المحادثات هو تحسين العلاقات. اذا احبوا ان يتكلموا يفترض ان يفهموا هذا البلد: لبنان محكوم من اهله وسيد حر مستقل ولا يمكنه ان يحكم اطلاقاً بارادة اجنبية يجب ان يقيموا علاقة مع اللبنانيين وكل الاحزاب اللبنانية وكل القوى اللبنانية على اساس السيادة والحرية والاستقلال لهذا البلد، وشعبه يملك ثقافة عريقة وديموقراطية. نحن نحترم جميع شعوب العالم وجميع الناس. نحن بلد اعتدى عليه العدو الصهيوني واحتل بلادنا لـ 25 عاماً ولدينا مقاومة دافعت عنا ويجب ان ندافع عن انفسنا ومن حقنا ان ندافع عن انفسنا". قيل له: الادارة الاميركية قالت انها ستدرس خيارات لتكثيف الضغط على لبنان لنزع سلاح "حزب الله"، فالى اي مدى تتوقعون ان تصل الضغوط؟ اجاب: "الادارة الاميركية لا تفهم حقيقة لبنان واللبنانيين والوضع اللبناني. هي تريد ان تجر لبنان الى الويلات، واذا كان الشعب الاميركي صديقاً للشعب اللبناني، وكما تحدثت انا مع سعادة السفير وغيره مثل السيدة ديبل، فيجب ان يفهموا ان هذه البلاد احتلها العدو الصهيوني وان من حقها ان تدافع عن نفسها وان بلدنا يجب ان يدافع عن نفسه ويجب ان يكون له مقاومة ولديه استراتيجيته بالدفاع عن الوطن وهذا حق لاي شعب". سئل: هل سيتضمن البيان الوزاري للحكومة الجديدة موقفاً واضحاً من الضغوط الاميركية وكيفية التعاون معها؟ اجاب: "يجب ان يتضمن موقفا واضحا يرفض اي تدخل اجنبي في شؤوننا الداخلية ويؤيد حقنا في الدفاع عن انفسنا ضد عدو احتل ارضنا وبلادنا ويجب رفض ال1559 باعتباره قرارا منفذا وان لدينا مقاومة وليس لد
ينا ميليشيا، واننا ندافع عن سلاح المقاومة تماما وعن اتفاق الطائف والسلم الاهلي والثوابت الوطنية الكبرى التي اتفقنا عليها كلبنانيين لان لا حياة للبنان بدونه، لانهم اذا ارادوا ان يفرضوا علينا مسائل اخرى فانهم سيجروننا الى الويلات والخراب". سئل: هل تتوقعون مواجهة في ظل استمرار الضغوط؟ اجاب: "ما اتوقعه كرجل ديموقراطي ان ندفع الامر نحو الحوار وعدم وجود الازمات. على الادارة الاميركية ان تسحب مشروعها المدمر للبنان ويجب ان تعلم ان هذا البلد لا يمكنه ان يكون وفق ما يريده اهله". سئل: مساعدة وزيرة الخارجية (الاميركية) قالت انها تأمل بحكومة لبنانية يمكنها التعامل معها، هل تعتقد ان التعامل الاميركي ممكن مع حكومة فيها وزراء من "حزب الله"؟ اجاب: "ستتعامل معها مثلما تتعامل مع حكومة اي دولة اخرى".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018