ارشيف من : 2005-2008
الوزير فنيش: واقع وزارة الطاقة يحتاج الى عمل دؤوب واصلاح للنهوض
جرت اليوم عملية التسليم والتسلم في وزارة الطاقة بين الوزير الجديد محمد فنيش والوزير السابق بسام يمين في حفل اقيم في الوزارة في حضور كبار موظفي الوزارة والمستشارين.
استهل الحفل بكلمة للوزير السابق يمين عرض فيها "للانجازات التي تحققت خلال ولايته على رأس وزارة الطاقة". وقال: "كما تعلمون ان قطاع المياه والكهرباء يؤثر في الحياة اليومية للمواطنين وهذه الخدمات ضرورية وقد قمنا جاهدين باتجاهين. اتجاه متوسط طويل الامد الذي هو بناء لمستقبل هذين القطاعين، والشق الثاني هو الاهتمام بالامور اليومية لتأمين الخدمات بأفضل الطرق الممكنة، كل ذلك تم بالتعاون مع الموظفين والمدراء في الوزارة والمؤسسات التابعة لها والذين عملوا لساعات وصلت الى منتصف الليل حتى انجاز المطلوب".
اضاف: "وضعنا خطة لانقاذ قطاع الكهرباء مفصلة وكاملة لتأمين التيار الكهربائي على مدار 24 ساعة بعد 4 او 5 سنوات. اذ هناك استثمارات واصلاحات كثيرة يجب ان تتحقق قد تم المباشرة بها. اما من ناحية المشتقات النفطية فإنه مبدئيا تم تأمين حاجة الكهرباء لنهاية ايلول من مادتي الفيول والمازوت لتشغيل المصانع كما تقدمنا بمشروع لتعديل المواصفات لمادتي المازوت والفيول للكهرباء والتي طرحت على مجلس الوزراء في الجلسة الاخيرة واحيلت الى وزارة المالية نأمل متابعة هذا الموضوع لانه يفسح المجال للتعاقد من دولة الى دولة بحيث يتم تأمين المشتقات النفطية بأسعار معتدلة وبنوعية عالية وبصورة دائمة". واوضح: "وفي ما يتعلق بالصيانة والتشغيل شكلنا لجنة التي بدأت العمل بالصيانة والتشغيل لمصنع البداوي والزهراني واصبح في منتصف الطريق ان شاء الله خلال شهر يتم استدراج اسعار وتأمين استمرارية عمل الاجهزة والالات. وبالوقت ذاته بالصيانة الدورية للمصانع في الزهراني سنتابع الى بقية المصانع. اما بالنسبة لمشروع الربط 220 كيلو فولت هو اساسي ويساعدنا ان نربط الشبكة في البلد بعضها ببعض ونؤمن الكهرباء الى كل المناطق بطريقة مستمرة خط عرمون صوفر انجز، خط الساحلي الشمالي بطريق الانجاز وهناك خط اخر نتابعه. اما على صعيد المياه فان اهم انجاز تم هو اصدار المراسيم التطبيقية ل 4 مؤسسات مياه انشئت منذ 4 سنوات واصبح بامكانها ادارة نفسها وفتح المجال للقيام بالاشغال كما يلزم وتسمح للمنظمات الدولية الداعمة بتأمين التمويل اللازم للمشاريع".
اما الوزير محمد فنيش فقال: "اشكر الوزير يمين على كل ما اطلعني عليه في وزارة الطاقة التي تعتبر لمن يتسلمها محرقة لكن على اي حال فان واقع وزارة الطاقة كالعديد من وزارات الدولة التي تحتاج الى عمل دؤوب واصلاح للنهوض بها لاهمية تتصل بحياة المواطنين لجهة موضوع الكهرباء والمياه وتأثيرها على الاقتصاد ومالية الدولة".
وتابع:" حقيقة اقدر ما سمعته من الوزير يمين الذي تمكن بوقت قصير ان يرسم هذه الاتجاهات وهو دليل لعمل دؤوب وهذه شهادة تقدير لمعالي الوزير والفريق الذي تعاون معه، في النهاية العمل لا يقوم على شخص بل على مؤسسات وشهادات للقطاع العام احملها لانني اعتبر انه ليس بالضرورة ان القطاع العام فاشل والقطاع الخاص ناجح انما الفشل والنجاح مرتبط بمنهج عمل للالتزام بالاصول والقوانين وبذل الجهود. كما ان المسؤولية استمرار لا ينبغي ان يكون فجوات في العمل الرسمي سنكمل ما بدأه معالي الوزير ومن سبقه في هذه الوزارة واتفق معه تماما من خلال اطلاعي المسبق عليها او من خلال ما اطلعني عليه". واوضح:"اما في موضوع الكهرباء، بالتأكيد هذا الموضوع سنبذل كل جهد بالتعاون مع مؤسسة كهرباء لبنان بشخص رئيس مجلس ادارة المدير العام، مجلس الادارة لازالة كل المعوقات التي تعترض استمرار تأمين التيار الكهربائي للمواطن اللبناني باعتبار هذا حق للمواطن طالما ان الدولة التزمت تأمين التيار فمن حق المواطن ان يكون لديه الكهرباء وهو غير معني بالعوائق الادارية ويجب ان تصله حقوقه كما انه عليه ان يؤدي واجباته وايضا لا يجوز ان يستمر هذا العبء على مالية الدولة وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد لذلك المطلوب وضع رؤية استراتيجية التي انطلق منها معالي الوزير وان تقوم مؤسسة كهرباء لبنان بواجباتها بالتعاون مع الوزير بما لديه من صلاحيات وبالتعاون مع الحكومة لان هذا الملف يتطلب مثل هذا التعاون بين الجميع". واكد الوزير فنيش "ان هناك خطوات يجب القيام بها على المدى القريب وخطوات اخرى لمدى زمني ابعد والخطوات التي بدأها معالي الوزير سنكملها واعتماد استيراد المشتقات النفطية من دولة الى دولة اتبناه واشدد عليه والتزمه لانه يؤمن وفر بالتكاليف وبنوعية المشتقات النفطية وبالتالي فمن مصلحتنا ان يكون لدينا مثل هذه الاتفاقات لانها توفر علينا الكثير وتسهل عملية الدفع". وقال:" اما بالنسبة لنقل الخط التوتر العالي فالعملية تستمر في كهرباء لبنان لان من شأن ذلك ان يوفر الاتصال بين مختلف المناطق ويوفر تغطية بين معامل الانتاج ويسمح بالمناورة في نقص الطاقة والى تخفيض نسبة الهدر الفني التي هي اعلى من المعدل المطلوب. هذه ابرز الامور التي سنبدأها في رسم الاستراتيجية المطلوبة لانه سننظر الى ابعد من المشكلة الراهنة باحتياجات 1800 ميغا لكن وفقا للنمو نحن بحاجة للاستثمار لنعرف بعد 10 سنوات كيف نؤمن الطاقة. هذه الرؤية الاستراتيجية يجب ان تستمر ولا يجوز ان يفاجأ المواطن لا بمشكلة انقطاع الفيول ولا بمشكلة الصيانة كما يتطلب برنامج واضح وزمني على مستوى تأمين المشتقات النفطية والصيانة وعلى مستوى الاعتمادات المالية وان يكون لدينا خطوات عملية لتنفيذ وتلبية احتياجات ومتطلبات اللبناني لمدى 10 سنوات".
وثمن فنيش جهود يمين، واعتبر ما انجزه خلال الفترة الوجيزة هام جدا، وتمنى ان تصبح وزارة الطاقة ليس محرقة بل نور يطال الجميع".
وردا على اسئلة الصحافيين قال الوزير فنيش:"انه سيعتمد مبدأ قليل من الكلام وكثير من العمل واذا اضطررت سأشرح الامور". واشار الى "انه يؤمن بمبدأ استيراد المشتقات النفطية من دولة الى دولة مرحبا بأي عرض من اي دولة".
واعتبر "ان المبادرة الكويتية ايجابية نظرا للعلاقات التي تربط لبنان بهذه الدولة.
وكالات ـ"وطنية"
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018