ارشيف من : 2005-2008
ميقاتي اجرى سلسلة اتصالات افضت الــــــى اتفاق على تخفيف الاجــــــــراءات الامنية على الحدود
أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة جديدة لكي يبدأ الحوار الفعلي بين الحكومتين اللبنانية والسورية بعد التطورات التي شهدتها العلاقة بين البلدين في الأشهر القليلة الماضية".
وأعلن أنه أجرى سلسلة من الاتصالات مع رئيس الحكومة السوري محمد ناجي عطري "أفضت الى اتفاق على تخفيف الاجراءات الأمنية على الحدود"، آملا "أن تعود الأمور الى طبيعتها سريعا"، متمنيا "تثبيت العلاقة بين البلدين على نحو ممتاز".
وكان ميقاتي استقبل، في حضور وزير الاشغال العامة والنقل عادل حمية، وفدا من نقابة أصحاب الشاحنات برئاسة شفيق القسيس، ثم وفدا من نقابة الفلاحين والمزارعين برئاسة ابراهيم ترشيشي وعرض معهم مطالبهم. وبعد انتهاء الاجتماعات، تحدث الرئيس ميقاتي الى الصحافيين، فقال: "في خلال الأسبوع الماضي أجريت العديد من الاتصالات، وفي الغالب بصورة غير معلنة، بالمسؤولين السوريين لمعالجة الأوضاع المستجدة على الحدود اللبنانية السورية الشرقية والشمالية. وقد استقبلت اليوم أصحاب الشاحنات ونقابة الفلاحين والمزارعين الذين عرضوا مطالبهم واجريت على الأثر اتصالا برئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري وبحثت معه في سبل المعالجة.
وبالفعل فقد بدأت الأمور تأخذ منحى ايجابيا لجهة تسهيل عبور الشاحنات وتخفيف الاجراءات الأمنية، وتبلغت أن الشاحنات في منطقة العبودية تقوم بالاجراءات اللازمة للعبور نحو الأراضي السورية، ووعدنا رئيس الوزراء السوري انه في خلال الساعات المقبلة ستسهل اجراءات العبور عبر معبر المصنع - جديدة يابوس".
وردا على سؤال قال: "ان الجانب السوري يبرر الاجراءات المتخذة باعتبارات أمنية مرتبطة بتكثيف الكشف الأمني والفني على الشاحنات".
وعن التخوف من انعكاس هذه التدابير على العلاقات بين البلدين قال: "ان كل مواطن لبناني وسوري مخلص يتمنى أن تكون العلاقة بين لبنان وسوريا مميزة، وبالتالي فان ما نسعى اليه اليوم هو تثبيت هذه العلاقة على نحو ممتاز. ولا بد من القول أن من يأكل العصي اليوم هو الشعب اللبناني والمزارع بنوع خاص الذي يتأثر أكثر من سواه بالاجراءات المتخذة". أضاف: "طموحنا أن تكون العلاقة نموذجية بين البلدين والحدود مسهلة في زمن نشهد فيه في العالم تكتلات اقتصادية كبرى وفتحا للحدود بين العديد من الدول. ولا بد في هذه المناسبة من أن أعود لأؤكد ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة جديدة لكي يبدأ الحوار الفعلي بين الحكومتين بعد التطورات التي شهدتها العلاقة بين البلدين في الأشهر القليلة الماضية".
أضاف ردا على سؤال: "ان الخسائر الناتجة عن هذه الاجراءات كبيرة، واذا كان البعض يركز اليوم على خسائر القطاع الزراعي فلأن مواد هذا القطاع سريعة التلف. وقد طلبنا أن يصار الى فتح خط خاص ضمن الاجراءات المتخذة لتسهيل عبور الشاحنات التي تحمل موادا غذائية ومنتجات زراعية، لكن بالتأكيد فان الخسائر كبيرة على سائر القطاعات، وآمل أن يوضع حد لهذه الاجراءات لتعود الأمور الى طبيعتها".
وردا على سؤال، قال: "ان رئيس الوزراء السوري أكد لي انه يجري الاتصالات اللازمة مع السلطات الأمنية في سوريا لتخفيف الاجراءات أو لتكثيف الجهاز البشري والفني الذي يجري عملية الكشف".
تصريح: أما نقيب الفلاحين والمزارعين ابراهيم ترشيشي فقال: "إننا نشكر دولة الرئيس على استقباله لنا اليوم والاتصالات التي اجراها مع رئيس الوزراء السوري لتسهيل الحركة على الحدود. وأكدنا لدولته أننا لن نصدر منتجاتنا سوى الى العرب وعبر العرب، وهذه هي مبادئنا وثوابتنا، وشكرنا الأخوان السوريين على مساعدتنا. ان الخسائر التي اصابتنا كبيرة جدا وتقدر يوميا بـ 300 ألف دولار، وقد خسرنا حتى الآن حوالي مليون ونصف مليون دولار".
وأكد الحرص على أمن لبنان وسوريا معا، ونؤيد اتخاذ أي اجراءات مناسبة لحماية الحدود ولكننا نشدد على الإسراع فيها وتشكيل لجنة أمنية مشتركة لمعالجة الوضع. وناشد رئيس الجمهورية التدخل للمساعدة في حل هذه المعضلة.
السفير البريطاني: واستقبل الرئيس ميقاتي السفير البريطاني جيمس واط الذي قال بعد الزيارة: "لقد عدت بالأمس من لندن واتيت لزيارة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وكان لطيفا بتقديم تعازيه بإسم الحكومة والشعب اللبناني بضحايا العمل الارهابي الذي حصل في لندن الاسبوع الفائت. وقد شكرت الرئيس ميقاتي على كلمات التعزية التي عبر عنها.
اضاف: "وفي لندن، فان الصدى لدى الشعب والسلطات هو التصميم على عدم الرضوخ لهذه الاعتداءات. فما تهدم يمكن اعماره مجددا، وان لندن هي مدينة مليئة بالحيوية ومتعددة الحضارات ، وكل جنسية ولغة وحضارة ممثلة فيها وتعمل لتحويلها الى مدينة ناجحة دولية. وان روح التحدي والايمان ستقاوم في المستقبل اي تهديد وحتى من نوع الاعتداء الذي حصل الاسبوع الفائت".
* هل نقلت اي رسالة من الحكومة البريطانية الى الرئيس ميقاتي؟
- في خلال زيارتي الى لندن كانت لي الفرصة للتحدث مع عدد من الوزراء والمسؤولين وقد بحثنا في التطورات الأخيرة في لبنان. واننا ندعم المؤسسات الديموقراطية في لبنان وتشكيل حكومة جديدة. ونتمنى ان يتمكن الرئيس المكلف من تشكيل الحكومة التي ستخدم الشعب اللبناني، والتي من خلال عملها ستحظى بالدعم الكامل من الحكومة البريطانية.
اردوغان: وأجرى الرئيس ميقاتي اتصالا برئيس وزراء تركيا رجب الطيب اردوغان، مستنكرا التفجير الارهابي الذي استهدف مدينة جشمي السياحية في غرب تركيا وادى الى سقوط عشرين جريحا.
المصدر: وكالات ـ المركزية
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018