ارشيف من : 2005-2008

حلحلة في قضية الشاحنات والبرادات المتوقفة على الحدود مع سوريا اعتصام للنقابات الزراعية والفلاحية والمصدرين في ساحة مدينة شتورا

حلحلة في قضية الشاحنات والبرادات المتوقفة على الحدود مع سوريا اعتصام للنقابات الزراعية والفلاحية والمصدرين في ساحة مدينة شتورا

بدأت مشكلة الشاحنات والبرادات المتوقفة على الحدود اللبنانية - السورية في منطقة المصنع بالحلحلة، منذ ساعات الصباح الباكر. وافاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ان 30 من هذه الشاحنات والبرادات عبرت لغاية الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم. اعتصام النقابات من جهة ثانية، نفذت اتحادات النقابات الزراعية والفلاحية ونقابات النقل والمصدرين والتجار والمزارعين اعتصاما صباح اليوم في ساحة شتورا، وسط اجراءات امنية مشددة نفذتها قوى الامن الداخلي ووحدات الجيش اللبناني، والقوا خلاله منتوجات زراعية في الساحة.‏

وتحدث في الاعتصام كل من نائب رئيس نقابة المصدرين في لبنان طوني نعمة، رئيس نقابة اصحاب الشاحنات في لبنان شفيق القسيس، رئيس نقابة مالكي الشاحنات المبردة موسى عجوة، رئيس نقابة الفلاحين والمزارعين ابراهيم الترشيشي، رئيس اتحاد النقابات الزراعية في لبنان انطوان الحويك فاكدوا ضرورة تعزيز العلاقة الاقتصادية مع سوريا وتمسكهم بالاتفاقات التي عمرها من عمر التاريخ". ونددت الكلمات بالدعوات التي "تطلق للوقوف ضد العلاقة مع سوريا والروابط الدينية والجغرافية والعائلية والنضالية". وناشد النقابيون المسؤولين اللبنانيين والفعاليات السياسية بالتوقف عن "مهاجمة سوريا بتصريحاتهم واتهامها باتهامات مفبركة سلفا".‏

وطالبوا باعطاء الموضوع حجمه وان يتفهموا الكارثة الحقيقية التي تحل بالشعب اللبناني. وتوجهوا الى الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد لمساعدتهم على "فتح الطريق وتسهيل عبور الشاحنات لاننا شعب واحد في بلدين، ولن ننسى سوريا التي مدت الينا يد العون في اتفاق الشراكة، ومياه العاصي وارسال طائراتها الزراعية لرش المبيدات واستيرادها من لبنان مواسم البطاطا والبصل والخضار والفاكهة". وتحدث في الاعتصام النائب عاصم عراجي الذي اكد وقوفه الى جانب المزارعين. ووعد باستمرار العمل لحل هذه المشكلة بشكل نهائي.‏

وشدد النائب سليم عون على وقوف نواب الكتلة الشعبية الى جانب المزارعين ومطالبهم المحقة "لان الزراعة هي مصدر عيش البقاع وابنائه". سائقو عكار من جهة ثانية ابدى سائقو الشاحنات المتوقفة منذ اكثر من ثلاثة اسابيع على الحدود البرية اللبنانية - السورية في بيان "تفاؤلهم في امكان تسهيل العبور لشاحناتهم مع التصاريح الايجابية المشجعة التي ادلى بها كل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والامين العام للمجلس الاعلى السوري - اللبناني نصري خوري، والتي تحدثت عن بوادر حل خلال الساعات المقبلة بعد سلسلة من الاتصالات التي اجراها الرئيس ميقاتي مع نظيره السوري محمد ناجي عطري". وتابعوا "الا ان شيئا جديدا لم يطرأ على حركة عبور الشاحنات من لبنان الى سوريا عبر هذه النقطة وامتد حبل الشاحنات الى منطقة العبدة الساحلية التي تبعد عن الحدود اللبنانية السورية زهاء ال12 كيلومترا"، آملين "ان تنتهي هذه الازمة وان تستعيد هذه النقطة الحدودية حيويتها السابقة وتعود الامور الى طبيعتها".‏

ولفتوا الى "ان عناصر قوى الامن الداخلي نجحت في اعادة فتح الطرقات الرئيسية والداخلية لبلدتي الشيخ عياش والعبودية والتي كانت الشاحنات اقفلتها على مدى الايام الماضية بعدما تم تحويل كل الشاحنات من داخل هاتين البلدتين الى وصلة اوتوستراد الشيخ عياش التي لم تنجز بعد والتي تحولت الى مرآب كبير لمئات الشاحنات التي تنتظر ساعة الفرج للسماح لها بالعبور".‏

2006-10-28