ارشيف من : 2005-2008
الوزير السبع : رسالة موجهة الى لبنان والوزير المر تلقى الضربة
اعتبر وزير الداخلية حسن السبع، في حديث صحافي، ان الاعتداء على نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر هو "من ضمن المسلسل الذي بدأ في 14 شباط ولا يزال مستمرا"، ودان "يد الاجرام التي تجرأت وضربته، ولكن والحمد لله كان ربنا معه ولم ينفذوا مأربهم الذي كانوا ينوونه". وسئل: ما هي الاجراءات الامنية بعد هذا الفلتان الامني وانفجار اليوم؟
أجاب: "لا نستطيع القول انه فلتان أمني، الأمن موجود، لكننا نواجه جماعة مجرمة هدفها زعزعة الاستقرار والامن في لبنان، لكن الجرائم التي تكون في هذا المستوى يلزمها عديد يزيد 10 مرات عن الموجود لنستطيع المجابهة. فلا نستطيع ان نضع لكل مواطن عسكريا، ولا في كل شارع او منطقة. نحن نعمل ضمن الامكانات المتوافرة في العديد الذي لدينا".
سئل: ما هي الاجراءات على الارض لتطويق هذه الحالة؟
أجاب: "في ما يختص بوزارة الداخلية، طلبنا من القوى الامنية مضاعفة جهودها، علما انني عقدت اجتماعا لقوى الامن الداخلي والامن العام وأمن الدولة لاعطاء المواطن الأمان حتى يطمئن على نفسه وعلى عائلته. اما في ما يختص بالوضع الحاصل، فلا شك اننا ندفع ثمنا غاليا لأن البلد في النهاية هو المستهدف باستقراره وأمنه".
سئل: هل هناك اجتماع لمجلس الدفاع الاعلى او غيره؟
أجاب: "دعوت مجلس الامن المركزي وممثلين عن قيادة الجيش ومدعي عام التمييز سعيد ميرزا". سئل: ما هي التعليمات الجديدة لمواجهة هذه التفجيرات؟
أجاب: "أتمنى على المواطنين مساعدة الدولة التي تقدم أقصى ما لديها من ضمن الامكانيات المتوافرة، ونطلب منهم الابلاغ عن اي جسم غريب والتعاون مع الاجهزة الامنية، وفي النهاية الجميع مستهدفون وليست الدولة وحدها انما كل البلد مستهدف".
سئل: هل ستشاركون في التحقيقات كقوى أمن؟
أجاب: "لقد بدأت القوى الامنية الموجودة على الارض التحقيقات فورا، وفي مثل هذه الحالات تضع الحكومة والمحكمة العسكرية يدها على الموضوع. وحاليا تتم التحقيقات في المحكمة وكل الاجهزة تصب في النهاية عند المحقق العسكري".
سئل: هل هناك معلومات قد توضح الصورة عن اسباب استهداف الوزير المر ومن هو الفاعل؟
أجاب: "لا نستطيع ان نقول من هو الفاعل، لكن المستغرب ان هناك ثلاثة مواكب تنطلق للوزير المر في ثلاثة اتجاهات مختلفة وفي أوقات معينة ولم يصب الا هو وتحديدا في سيارته. وهذا ما يطرح علامة استفهام كبيرة".
سئل : هل هناك خيوط ربط بين الانفجارات السابقة وانفجار اليوم؟
أجاب: "الذين يقومون بمثل هذه الاعمال، يدرسونها بطريقة، حتى لو استطعنا الكشف عن خيط معين فاننا نصل الى مكان مغلق. ان الاجهزة الامنية والقضاء يعملون للوصول قدر المستطاع الى نتائج عبر الشهود والأدلة اذا كانت موجودة".
سئل: أين اصبحت تعيينات الاجهزة الامنية؟
أجاب: "لا نستطيع البحث حاليا بالتعيينات بوجود حكومة مستقيلة. ومن الممكن طرح هذا الموضوع امام الحكومة المقبلة اذا كان هناك توافق عليها".
سئل: هل تعتقد ان هذا الحادث سيؤثر على تشكيل الحكومة؟
أجاب: "بالعكس يجب ان يسرع ذلك التشكيلة، بغض النظر عن المراكز والحقائب وتوزيعها".
سئل: ما هي الرسالة الموجهة عبر استهداف شخصية كالوزير المر؟
أجاب: "انها رسالة موجهة الى لبنان، وهي لخربطة الأمن وجعل المواطنين في حالة من اليأس والخوف وعدم الاستقرار. ان الوزير المر تلقى الضربة عن جميع اللبنانيين وعن البلد ككل. وأتمنى على جميع اللبنانيين معاونة الدولة و أجهزتها حتى اجتياز هذه المرحلة الخطرة التي يمر بها الوطن".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018