ارشيف من : 2005-2008

فضل الله استقبل نائب الامين العام لحزب الله والنائب غازي يوسف ووفدا جامعيا نمساويا

فضل الله استقبل نائب الامين العام لحزب الله والنائب غازي يوسف ووفدا جامعيا نمساويا

استقبل آية الله السيد محمد حسين فضل الله نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، وتم عرض مفصل لعدد من القضايا الإسلامية الراهنة، إضافة إلى الوضع اللبناني الداخلي.‏

كما استقبل سماحته، وفدا من كلية الفلسفة واللاهوت، في جامعة فيينا النمساوية، والذي ضم دكاترة وكهنة وعددا من الطلاب.‏

وألقى كلمة ترحيبية في الوفد أكد فيها أهمية التواصل بين الشعوب، رافضا مقولة الفصل بين الشرق والغرب في ما هي القيم، مؤكدا أن الإنسان يحمل في روحه وعقله فطرة إنسانية تؤكد بشكل حاسم على أن اللقاء هو الأساس وأن المحبة للآخر هي الهدف الذي تحركت الأديان السماوية نحوه وإن اختلفت الطرق والأساليب لترجمة هذا الهدف.‏

ورد على أسئلة الأساتذة والطلاب النمساويين، وخصوصا حول موقف الإسلام من الآخر والحوار معه، أشار إلى "أن الإسلام وضع في أولوياته الثقافية والفكرية والسياسية، الحوار مع الآخر والاعتراف به، سواء أكان هذا الآخر يمثل الآخر الديني أو السياسي، مؤكدا أن الإسلام لا يؤمن بإلغاء الآخر أو استبعاده أو نفيه، بل يؤمن بالتعددية والحوار مع الآخر، ويرفض إلزام الآخر بالانتماء إلى هذا الخط الديني أو ذاك السياسي، ولكنه يقول للانسان: إن الخيار يعود لك، وإن المسؤولية تقع عليك في نهاية المطاف، وإن الله خلق لك عقلا وسيحاسبك على أساس الخطوات التي سلكتها في ما أملاه العقل عليك".‏

وردا على سؤال حول الموقف الإسلامي من الإرهاب، دعا إلى البحث مليا في الأسباب الدافعة للارهاب والعمل على معالجتها بحكمة وروية وتعقل، سواء انطلق هذا الإرهاب من أسباب اقتصادية كالفقر أو من أسباب سياسية كالقهر، مشيرا إلى أن الإسلام لا يكتفي برفض الإرهاب، ولكنه يضع الخطط والبرامج لمواجهته.‏

أضاف: "إن الإسلام في منظومته الأخلاقية والمفاهيمية والاقتصادية والسياسية وضع الأسس المتينة لمحاربة الإرهاب، ولكن ثمة إرهاب يأتي من الخارج، أي من المفاهيم غير الإسلامية ويحاول البعض أن ينسبها إلى الإسلام".‏

وشدد على أهمية الانطلاق بموقف إسلامي ـ مسيحي موحد ضد العنف غير المبرر في العالم، سواء انطلق هذا العنف أو الإرهاب من دول كما هو الحال في حركة الولايات المتحدة الأميركية، وفي الحركة الصهيونية والكيان الإسرائيلي، أو انطلق من جماعات كما يحدث في الواقع الإسلامي أو الأوروبي أو ما إلى ذلك، مشيرا إلى أن الضرورة تقتضي أن يتحرك الحوار الديني ليس في اللاهوت فحسب، بل في كل القضايا السياسية والاقتصادية التي تهم الإنسان، كل الإنسان.‏

واكد الموقف الإسلامي الرافض للارهاب والتفجيرات التي تستهدف المدنيين والأبرياء، والذي تجلى في الموقف من تفجيرات لندن الأخيرة، مؤكدا أهمية المواقف التي صدرت من أكثر من موقع في أوروبا والتي دافعت عن الإسلام وجزمت بأنه يرفض هذه الأعمال، محذرا من وجود خطط إعلامية وسياسية تقودها أطراف غربية تحاول أن تربط دائما بين هذه الأعمال وبين الإسلام كفكر وكشريعة، مشيرا إلى أن الإسلام يمثل قيم التسامح والمحبة والانفتاح.‏

النائب يوسف‏

وكان العلامة فضل الله استقبل النائب غازي يوسف، حيث تم عرض للأوضاع العامة في ظل التعقيدات التي تلازم تشكيل الحكومة.‏

وكان العلامة فضل الله اتصل بالنائب ميشال المر، مهنئا بسلامة نجله وزير الدفاع الياس المر، من محاولة الاغتيال الآثمة التي استهدفته.‏

2006-10-28