ارشيف من : 2005-2008

المؤتمر الناصري العام اذاع مقررات دورته الثانية في نقابة الصحافة: اقرار اعلان سياسي شامل لرؤية الناصريين لطبيعة المرحلة واساليب مواجهتها حماية المقاومة ورفض التهديدات الاميركية وتدعيم الديموقراطية وحقوق الانسان

المؤتمر الناصري العام اذاع مقررات دورته الثانية في نقابة الصحافة: اقرار اعلان سياسي شامل لرؤية الناصريين لطبيعة المرحلة واساليب مواجهتها حماية المقاومة ورفض التهديدات الاميركية وتدعيم الديموقراطية وحقوق الانسان

أذاع المؤتمر الناصري العام مقررات دورته الثانية، في مؤتمر صحافي عقده في دار نقابة الصحافة، في حضور النائب اسامة سعد وحشد من ممثلين الاحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية. استهل المؤتمر الزميل فؤاد الحركة ممثلا نقيب الصحافة محمد بعلبكي بالقول:‏

"يسرنا في نقابة الصحافة, ونحن في شهر تموز الشهر الذي غير مجرى التاريخ العربي بقيام الرئيس الخالد جمال عبد الناصر , ان نلتقي اليوم مع الامانة العامة للحوار والتوحيد الناصري لاعلان البيان الختامي والتوصيات التي اقرت في جلسات المؤتمر الناصري الثاني الذي عقد في بيروت, عاصمة الثقافة العربية".‏

أضاف: "رغم من مرور 53 عاما على قيام ثورة يوليو المجيدة, فانها تظل مصدر الهام متجدد نستخلص منها دائما الجديد مما يساعد على ادراك الواقع وقراءة تفاصيلة بشكل دقيق في ضوء العناصر والاسباب التي مهدت الطريق لقيامها والابعاد التي ارتبطت بالمعطيات التي افرزتها عقب قيامها محليا وعربيا ودوليا".‏

تابع: "لقد كانت للثورة الناصرية عطاءات متعددة في مختلف المجالات بعضها استمر في العمل الصحيح والسليم والبعض الاخر تبنيت الحاجة الى تصحيحه وتطويرها ليتماشى مع العصرنة والاحداث والتطورات الاقليمية والدولية, ورغم ذلك بقيت الثورة بمثابة الشرارة التي اطلقت قوى العمل العربي وجعلت من فكرة الاتحاد والتضامن امرا ممكنا وقابلا للتقيق".‏

وختم متمنيا باسم نقيب الصحافة "للمشاركين في الحوار بين منظمات وهيئات واحزاب وتجمعيات ناصرية وافراد الاستمرار في مساعيهم الحميدة والقومية لتحقيق ما يصبو اليه الانسان العربي من وحدة عربية, وصولا الى قيام الدولة العربية الواحدة التي تذكرنا بقيام الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا في اواخر الخمسينيات, ولعل هذه الكلمات تكون بمثابة تحية فخر واعتزاز بالذكرى ال53 لثورة يوليو, ثورة عبد الناصر التي احتفلت بها الامة العربية رغم ما اصاب مصر من تفجيرات مجرمة وحاقدة في شرم الشيخ وسقط فيها العديد من الابرياء ضحية الغدر والحقد والخيانة". البيان الختامي ثم القى رئيس المؤتمر الناصري فائز صالح البيان الختامي وجاء فيه:‏

"في ظل ما تصاعد الهجمة الشرسة التي يشنها التحالف الاميركي الصهيوني على امتنا العربية,التي تمثلت باحتلال العراق والتهديد باحتلال اجزاء اخرى من الارض العربية, واستمرار تكريس الاغتصاب الصهيوني لفلسطين تحت اوهام السلام المزعوم, وفي ظل احتفال الجماهير العربية بالذكرى الثالثة والخمسين لثورة 23 يوليو(تموز) 1952 التي فجرها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر, عقد المؤتمر الناصري العام دورته الثانية للفترة ما بين 28- 29 تموز ( يوليو) 2005 في صيدا رمز المقاومة والصمود, وعلى ارض لبنان الذي تتعرض هويته العربية الى محاولة شرسة للنيل منها. وفي اطار المهمات والمسؤوليات الوطنية والقومية الملقاة على عاتق التيار القومي الناصري لمواجهة استحقاقات المرحلة تناول المؤتمر عددا من القضايا التي تضمنها جدول اعماله, وقد سادت المؤتمر اجواء المناقشات الحرة والجادة والعميقة فاقر اليات عملية تنظم حركته باتجاه ارساء قواعد عمل مؤسساتي تحكم مسيرته, واقر المؤتمر اعلانا سياسيا شاملا لرؤية الناصريين لطبيعة المرحلة وتحدياتها واساليب مواجهتها على الصعد كافة".‏

وخلص البيان الى "ضرورة تعميم ثقافة المقاومة ودعمها وتوعية الجماهير العربية بابعاد المخططات الاستعمارية الهادفة الى السيطرة على الوطن العربي وتفتيته والغاء هويته العربية والاسلامية عبر مشروع الشرق الاوسط الكبير المشبوه. ولقد تناول الاعلان السياسي قضايا وحدة الناصريين توجها لاقامة الحركة العربية الواحدة وضرورتها والتحديات التي تواجه الامة العربية في العراق، فرفض الاحتلال الاميركي, ودعا الى تصعيد المقاومة ضده ودعمها، واكد على الوحدة الوطنية في العراق ارضا وشعبا ورفضه لكل افرازات الاحتلال.. وعلى صعيد القضية الفلسطينية اكد المؤتمر ان الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع وجود وليس صراع حدود، والاصرار على تحرير كامل التراب العربي الفلسطيني, ودعا قوى المقاومة في فلسطين العربية الى التلاحم لمواجهة العدو.. وحول مشاريع التفتيت التي يتعرض لها السودان العربي اكد المؤتمر على وحدة السودان وتكاتف قواه في مواجهة هذه المخططات, وفي مواجهة تداعيات الاحداث الاخيرة على الساحة اللبنانية السورية نبه المؤتمر الى ضرورة تاكيد العلاقة الاخوية بين الشعبين العربيين الشقيقين وترسيخها بما لا يسمح للمخططات الاستعمارية بالنفوذ, واكد المؤتمر على ضرورة بناء هذه العلاقة على اسس تحافظ على مصالح الجماهير العربية في البلدين وحماية المقاومة ورفض نزع سلاحها وتاكيد الوحدة الوطنية في لبنان وسوريا". كما اكد المؤتمر على "رفض التهديدات الاميركية لسوريا العربية وضرورة تدعيم الجبهة الداخلية فيها بما يحقق قدرتها على الصمود.‏

وفي مجال المطالب الملحة للتغيير في الوطن العربي وفي اطار الحراك الشعبي المتصاعد في اغلب الساحات العربية وفي طليعتها مصر، اكد المؤتمر على تدعيم قيم الديموقراطية وحقوق الانسان واطلاق الحريات السياسية والاجتماعية وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صنع القرار, ورفض المؤتمر استغلال هذه المطالب من قبل القوى الخارجية وسيلة لتنفيذ مخططاتها المريبة كما اكد المؤتمر على رفض وادانة كل اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني".‏

وفي نهاية المؤتمر تم انتخاب الامانة العامة على النحو الاتي: الدكتور فائز صالح رئيسا، الدكتور عبد الستار الجميلي نائبا للرئيس، مصطفى محمود نائبا للرئيس ، الدكتور صلاح دسوقي امينا عاما، صلاح بسيوني نائبا للامين العام, والسادة: محمد يوسف، حسين بالي، محي الدين الحديثي، عزت عبد الله، خليل ولد الطيب، اكرم الفوعاني، محمد الرداعي والدكتور فيصل الكعبي اعضاء".‏

2006-10-28