ارشيف من : 2005-2008
تكتل "الاصلاح والتغيير" قرر الاعتذار عن عدم المشاركة في الحكومة: المشاركة تتطلب احترام آلية تأليف الحكومات الوفاقية وهي غائبة
عقد تكتل "الاصلاح والتغيير" اجتماعا عند الثالثة من بعد ظهر اليوم في الرابية برئاسة النائب العماد ميشال عون وحضور الاعضاء, وغاب عن الاجتماع النائب ميشال المر. وبعد اللقاء الذي دام ساعتين، أذاع النائب نعمة الله ابي نصر، البيان التالي:
"اجتمع تكتل التغيير والاصلاح برئاسة دولة الرئيس العماد ميشال عون وذلك عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم في الرابية, تغيب دولة الرئيس ميشال المر عن الاجتماع, بداعي السفر, وتم التداول في موضوع المشاركة في الحكومة والملابسات والظروف التي رافقت عملية المفاوضات مع تيار المستقبل والرئيس المكلف.
بعد التداول اتفق بالاجماع على اعتبار المشاركة في الحكومة تتطلب احترام آلية تأليف الحكومات الوفاقية عادة، نسبة لمراعاة التوازنات النيابية في الحكومة المطلوب تأليفها , كما ان التغيير والاصلاح الهادف الى محاربة الفساد والمفسدين يحتاج الى ضرورة المشاركة الفعلية في صياغة القرار الحكومي من خلال حقائب اساسية, كما يتطلب مناخا ايجابيا من الفرقاء كافة، ولغياب هذه المعطيات قرر التكتل الاعتذار عن عدم المشاركة".
ثم رد النائب ابي نصر على اسئلة الصحافيين، كالآتي:
سئل: ما الجديد في البيان خصوصا أن المقاطعة قد تقررت؟
أجاب النائب أبي نصر: "ان العماد عون رجل ديموقراطي، فقد عرض ملابسات الموضوع والاتصالات التي جرت معه, واستمع إلى كل رأي في التكتل، الذي وافق على موقفه، ولو أنه لم يوافق وقرر أعضاؤه عكس ذلك لكان الرئيس عاد عن قراره، وهو قد مارس اقصى درجات الديموقراطية في هذا الاجتماع". وردا على سؤال عن امكان تراجع الرئيس السنيورة عن تشكيل الحكومة واذا كان التكتل يعدل موقفه عندها، قال: "الرئيس عون لا يعارض من اجل المعارضة، فهو مع التكتل صاحب برنامج تغيير واصلاح. فاذا توافرت ظروف التغيير والاصلاح من خلال الاشتراك في هذه الحكومة طبعا, ولكننا عندما رأينا ان هذه الظروف غير متوافرة بسبب الحقائب وشروط الاشتراك في القرار، لذلك قررنا عدم المشاركة".
اضاف ابي نصر: "عندما نريد التغيير يجب ان يكون لدينا امكان لذلك, فالاشتراك في الحكومة لا يشكل هدفا في حد ذاته, بل وسيلة من اجل الاصلاح".
العماد عون
وردا على سؤال عن موقفه من الكلام الذي ورد على لسان النائب وليد جنبلاط، قال العماد عون: "لا تعليق، ولا أعتقد أن هناك جديدا".
قيل له: النائب وليد جنبلاط قال لنعط العماد عون كل الوزارات أو غالبية الحقائب، ولنر ماذا سيجري؟ أجاب: "الهدية وصلت، وهي مردودة مع الشكر".
وعما إذا كان يتوقع أن تدخل البلاد في أزمة حكومية، قال: "أدرك شهرزاد الصباح وسكتت عن الكلام المباح". سئل: لماذا ترفض التعليق؟
أجاب: "لا يصح أن يتحدث الشخص عن الموضوع نفسه. طرحت علينا أمس أسئلة كثيرة وتحدثنا مطولا، وأنا لا أحب التكرار".
النائب سكاف
من جهته، أكد النائب سكاف في دردشة مع الصحافيين ان عدم مشاركته في الحكومة "نابعة من قناعة راسخة"، وقال: "حين تحتكر جهة اربع او خمس وزارات اساسية كالداخلية والخارجية والمالية والعدلية، فمعنى ذلك انه لا يمكننا احداث تغيير، ولا يكون برنامجنا صالحا اذا لم نستطع تغيير شيء". وردا على سؤال عما يقوله خبراء القانون بأن لا صلاحية كبيرة لوزير العدل في تحريك الملفات، قال: "أنا اعرف ماذا يفعلون، يفتحون ويغلقون الملفات، وزارة العدل اقوى من اي جهاز امني، هم يفتحون الملفات ويغلقونها، هذه هي وزارة العدل".
قيل له: رئيس الجمهورية مصر على حكومة اتحاد وطني.
اجاب: "هذا هو الصحيح، ونحن معه في هذا المبدأ". سئل: واذا رفض رئيس الجمهورية التشكيلة التي سيقدمها اليه الرئيس السنيورة؟
اجاب: "هذه صلاحياته ولا دخل للاكثرية، والدستور واضح وعلى رئيس الجمهورية ان يضمن اي حكومة وفاق وطني وليس فريقا".
سئل: هل تعتقد انه سيمارس صلاحياته هذه؟
اجاب: "لا اعرف الى اي مدى سيذهب بها".
سئل: هل تتوقع ان يعتذر الرئيس السنيورة، خصوصا ان هناك اكثر من عقبة في وجه تشكيل الحكومة؟ اجاب: "كل شيء وارد".
سئل: اتتوقع عودة الرئيس ميقاتي مثلا؟ اجاب: "كل شيء وارد".
سئل: هل نحن امام بوادر ازمة حكومية؟
اجاب: "طبعا". قيل له: كنتم تعلمون مسبقا ان الحكومة لن تشكل من دونكم، ورميتم الطعم، ومن ثم انسحبتم؟ اجاب: "ابدا، على العكس. نحن مصرون على بناء هذا الوطن من جديد وفق مبادىء نتمسك بها، ولا يمكننا الخروج عنها والا نكون نكذب على الناس الذين انتخبونا".
سئل: وضعتم موضوع وزارة العدل كشرط، ومن ثم انسحبتم، وهناك من يقول انكم اذا شاركتم ستخسرون شعبية؟
اجاب: "لا، أجبت عن السؤال. أكرر أن الفريق الذي يريد السيطرة على أربع أو خمس وزارات اساسية، يعني ذلك انه ما من امل في التغيير في وزارات الداخلية، الخارجية، المالية والعدلية.
سئل: بالنسبة إلى وزارة الخارجية هل تقبلون ان تبقى محتكرة من الطائفة الشيعية؟
اجاب: "لا نتحدث هنا بلغة الطوائف بل سياسة. وفي مطلق الاحوال، نحن امام ايام صعبة جدا، وغدا من سيحمل هذه الوزارة امامه القرارات الدولية، فهي ليست وزارة مرغوبة كثيرا".
سئل: هل يعني ذلك أنكم تهربتم منها، اي تهربتم من مواجهة القرارات الدولية؟
اجاب: "لا نهرب من واجب. على العكس نحن "طاحشين" ونريد التغيير ولا يمكننا ذلك اذا لم تكن الاداة بين ايدينا".
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018