ارشيف من : 2005-2008
كرامي: لا بد من تشكيل جبهة تضم القوى المعارضة وهناك قوى اجنبية تتدخل في الشؤون السياسية اللبنانية
أكد رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي أنه لا بد من تشكيل جبهة عريضة تضم كافة القوى المعارضة على الساحة اللبنانية، مجدداً انتقاده للانتخابات النيابية معتبراً أن الخارج فرضها على اللبنانيين، وأشار إلى أن هناك قوى اجنبية تتدخل في الشؤون السياسية اللبنانية كانت بصماتها واضحة في تأليف هذه الحكومة، كما انها تحاول أخذ لبنان من منحى سياسي وطني الى منحى آخر.
استضاف الرئيس عمر كرامي في دارته في بقاعصفرين لقاء سياسيا ضم: النائب اسعد حردان، الوزراء السابقين: سليمان فرنجية، طلال ارسلان، طلال المرعبي، وئام وهاب، سامي منقارة، والنائبين السابقين جهاد الصمد ووجيه البعريني والدكتور محمد فاضل وشقيق الرئيس كرامي معن كرامي.
بعد الاجتماع، عقد الرئيس كرامي مؤتمرا صحافيا اعتبر فيه "لقاء اليوم سياسي واجتماعي في الوقت نفسه، والمدعوون من اهل البيت، واجتمعنا معهم للبحث في كل الامور لا سيما السياسي منها، والمستجدات على الساحة المحلية. ونحن قلنا منذ البداية، انه لا بد من تشكيل جبهة عريضة من كل القوى المعارضة الان على الساحة السياسية اللبنانية، وقلنا انه لا بد من ان نأخذ الوقت حتى تهدأ الاعصاب وحتى يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود".
اضاف: "كان اللقاء مفيدا ومنتجا، واتفقنا على لقاءات لاحقة لمزيد من البحث ولتوسيع الحلقة من اجل الوصول الى الهدف الذي هو انشاء الجبهة العريضة".
وردا على سؤال قال: "المعارضة ستكون اولا في وجه مجلس نواب لم يكن على المستوى الذي أمل منه اللبنانيون خيرا. وهذا ليس كلامي بل كلام الشباب الذين شاركوا في 14 آذار واعتبروا ان النتائج جاءت مخيبة لآمالهم. الانتخابات النيابية التي نالت شهادات تقدير من الخارج لم تكن انتخابات نزيهة، فالخارج فرضها في تواريخ معينة من اجل ان يستغل موجة عاطفية ومن اجل ان يأتي المجلس على الشكل الذي جاء عليه".
اضاف: "نحن قلنا ان هذه الانتخابات ليست سليمة لاسباب ثلاثة هي: قانون انتخاب هناك اجماع على انه غير عادل، التدخل الاجنبي السافر في تأليف اللوائح وفي فرض الانتخابات وفي كل التفاصيل الكبيرة والصغيرة التي يذكرها حتى الاعلام الموالي، المال السياسي الانتخابي الذي كان الجميع شاهدا عليه".
وسأل "إذا جمعنا هذه العوامل، كيف يمكن ان تكون الانتخابات نزيهة؟".
وتابع: "من ناحية ثانية، نحن نشعر ونلمس ان هناك قوى اجنبية تتدخل في الشؤون السياسية اللبنانية كانت بصماتها واضحة في تأليف هذه الحكومة، كما انها تحاول أخذ لبنان من منحى سياسي وطني الى منحى آخر. اضافة الى اننا مع تمنياتنا أن تنجح الحكومة، فسنعطيها فرصة لنرى أداءها ومدى جديتها، كما اننا لا نعول كثيرا على البيانات الوزارية بل نريد ان نرى بالفعل عملية اصلاحية، فإذا لم تتخذ تدابير جدية يكون موضوع الاصلاح كلاما بكلام. وعلى هذا الاساس نحن نصنف انفسنا في جانب المعارضة".
وأكد أن العماد ميشال عون ليس طائفياً على الاطلاق مشيراً إلى أنه يلتقي معه حول كل الامور الاصلاحية وفتح الملفات التي ينادي بها.
وقال " هناك امور اخرى تتعلق بالقرار 1559 لا بد من ان يكون هناك جلسات مع العماد عون من اجل البحث فيها".
وردا على سؤال قال: "ليس هناك جبهة بعد، بل لقاءات فقط".
وعلق على قانون العفو عن قائد القوات اللبنانية سمير جعجع بالقول "انا جزء من العائلة وقد تأثرنا جدا، وكان هذا القانون مؤلما لنا لأن دم رشيد كرامي لا يمكن ان يذهب هدرا، وسيلاحق كل الذين ساهموا في هذا الموضوع. وانا اكثر من تأثر عندما رأيت الشيخ سعد الحريري يرفع يديه بشارة النصر بعد تصديق قانون العفو، وكأنه يبتهج بأنه قد باع دم رشيد كرامي، فشكرا للشيخ سعد". وأعلن كرامي أنه سيزور العماد عون قريبا "ليرد له الزيارة ولاستكمال الحديث"
وكالات ـ "وطنية"
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018